حسم التعادل الديربي الخاص للعاصمة بين الأهلي والنجمة بثلاثة أهداف لكل منهما بعد مباراة متقلبة شهدت مداً وجزراً بين الفريقين في المباراة التي جرت بينهما يوم أمس على ملعب استاد البحرين الوطني وهي المباراة المؤجلة لمباريات الأسبوع الثالث من مسابقة الدوري.

تقدم النجمة في الدقيقة العاشرة بهدف عن طريق داسيلفا وعادله نادر عبدالجليل في الدقيقة 25 لينتهي الشوط الأول بالتعادل أيضا بهدف لكل منهما، وفي الشوط الثاني تقدم الأهلي في الدقيقة الثانية عن طريق فيكتور وعادل حسين بودهوم إلى النجمة في الدقيقة الثامنة، ووضع موسى عبدالأمير الأهلي في المقدمة في الدقيقة 34، إلا أن داسيلفا عاد وعادل الكفتين في الوقت القاتل من المباراة مسجلا هدف النجمة الثالث.

جاءت المباراة متكافئة بين الفريقين ومتقلبة المستوى بين شوطيها كان الثاني أفضل من الأول من حيث الإثارة والخطورة على المرميين.

بداية سريعة نوعا ما إلى المباراة من خلال بعض التحركات الهجومية لكلا الفريقين وخصوصا من النجمة الذي كان الأفضل من حيث الانتشار وتقارب خطوطه وكذلك المسافات بين اللاعبين، وبدا الانسجام والترابط أكثر بينهم، وتمكن البرازيلي داسيلفا من خطف هدف التقدم في الدقيقة العاشرة بعد تمريرة سحرية من النيجيري أكوا لدغها داسيلفا لحظة خروج علي سعيد من مرماه ليضع فريقه في المقدمة، بعد الهدف سنحت للنجمة فرصة التعزيز عندما لعب علي سعيد الشهابي كرة جميلة في عمق المنطقة الأهلاوية تطاول لها إبراهيم عبدالرزاق إلا أنه وضعها خارج المرمى الذي كان مشرعا أمامه لتضيع كرة الهدف الثاني، في المقابل لم يكن الأهلي بالصورة المطلوبة وكان أقل وصولا إلى المرمى واعتمد على الثنائي النيجيري فيكتور والبوسني توربيش في المقدمة ولكن من دون مساندة حقيقية من بقية اللاعبين بسبب تباعد الخطوط والمساندة المفقودة من قبل باقي اللاعبين، ولم يشكل الأهلي أية خطورة على المرمى النجماوي حتى الدقيقة «25» التي شهدت تسجيل الأهلي هدف التعادل عن طريق نادر عبدالجليل إثر خطأ نفذه نادر بطريقة جيدة بتسديده الكرة أرضية زاحفة عانقت الشباك على يمين الحارس عبدالرحمن عبدالكريم.

بعد الهدف هدأ رتم وأداء الفريقين وانحصر اللعب في وسط الملعب ولم نر الامتداد الهجومي للفريقين على المرميين إلا ما ندر وعلى فترات عن طريق المناوشات الفردية التي كان يقوم فيها بعض اللاعبين أمثال فيكتور في الجانب الأهلاوي ومعه الشاب عبدالله وحيد، وفي الجانب النجماوي داسيلفا وأكوا، لينتهي شوط المباراة الأول بالتعادل العادل بين الفريقين بهدف لكل منهما.

وفي شوط المباراة الثاني جاءت بدايته سريعة ومثيرة من خلال الهدف الأهلاوي الثاني الذي جاء في الدقيقة الثانية بعد هجمة مضادة شنها فيكتور وتبادل فيها الكرة مع عبدالله وحيد الذي تجاوز مدافعا نجماويا ولعب الكرة إلى فيكتور وهو على بعد خطوة واحدة من المرمى بعد خروج عبدالرحمن عبدالكريم لم يتأخر فيكتور لعبها في المرمى في المرمى واضعا الأهلي في المقدمة.

هذا الهدف كان مفعوله كبيراً على أداء الفريقين الهجومي وكاد الأهلي أن يعزز من تقدمه إلا أن وحيد أهدر فرصة بعد تعامله السيئ مع الكرة وهو مواجها لمرمى النجمة، يأتي بعده الرد سريعا من النجمة بهدف التعادل في الدقيقة الثامنة من قدم حسين بودهوم الذي استغل الكرة في غفلة من مدافعي الأهلي وسدد بارتياح في المرمى لم يفلح علي سعيد في التصدي لها.

يتواصل بعده الأداء السريع من الفريقين وكأن اللاعبين تلقوا بعض التعنيف من مدربيهما الدخيل النجماوي وغيدي الأهلاوي في غرف الملابس وكاد داسيلفا أن يضع النجمة في المقدمة مجددا إلا أن يقظة علي سعيد في مرماه منعته من ذلك وتصدى لكرته الخلفية الرائعة في الدقيقة 13، يرد عليه البوسني المنحوس توربيش إلى الأهلي في الدقيقة 14 بعد تعامله الغريب مع الكرة التي وصلته من عبدالله وحيد في الجانب الأيمن.

هذا الأداء الهجومي السريع أخذ يبهت ويخفت شيئا فشيئا من الفريقين ليعود وينحصر وسط الملعب مع أفضلية نسبية للأهلي الذي بدأ مدربه غيدي في إنعاشه من خلال التبديلات الموفقة التي أجراها على خريطة فريقه بإدخاله موسى عبدالأمير وعبدالله هلال ومن بعدهما حسن حميدة، في المقابل التبديلات النجماوية لم تكن ذات جدوى للفريق.

في الدقيقة 34 ينجح البديل موسى عبدالأمير في تسجيل الهدف الأهلاوي الثالث بعد تمريره فيكتور لعبها موسى أرضية على يمين عبدالرحمن عبدالكريم.

بعد الهدف اندفع لاعبو النجمة إلى الأمام بحثا عن التعديل إلا أنه لم يتمكن من التسجيل إلا في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع عن طريق داسيلفا بعد تلقيه الكرة في منطقة الجزاء من رأس راشد جمال الغائب طوال فترات المباراة، لم يتردد داسيلفا في إرسالها إلى المرمى وسط حسرات وصراخات الجماهير سواء الأهلاوية أو النجماوية لتنتهي المباراة بتعادل مثير بين الفريقين بثلاثة أهداف لكل منهما?