وصل رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة يوم أمس إلى العاصمة القطرية (الدوحة) يرافقه النائب الأول لرئيس نادي المحرق الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة ورئيس اتحاد كرة اليد عبدالرحمن بوعلي، إذ كان في استقباله والوفد المرافق في مطار الدوحة نائب رئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة والأمين العام المساعد للجنة الأولمبية البحرينية محمد علي أبل ومدير البعثة البحرينية إلى دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة «الدوحة 2006» سعيد اليماني.
وتوجه الشيخ فواز من المطار مباشرة إلى القرية الرياضية الآسيوية، إذ اطلع على مرافق القرية المختلفة مبدياً إعجابه بما وصلت إليه تلك من المرافق من جاهزية عالية لاحتضان أكثر من سبعة آلاف رياضي مشارك في دورة الألعاب الآسيوية، مشيداً بالمواصفات المتميزة لمرافق القرية الرياضية التي تعبر عن مدى الجهد الكبير الذي بذله الأشقاء القطريون في سبيل الإعداد والتحضير لاستضافة أول دورة ألعاب آسيوية على الأرض العربية.
وزار الشيخ فواز بن محمد مقر البعثة البحرينية في القرية الرياضية وتفقد سير العمل الإداري للبعثة، مبديا توجيهاته بضرورة بذل كل الجهود التي من شأنها توفير عوامل الراحة لأفراد البعثة البحرينية المشاركة في الدورة.
كما التقى رئيس المؤسسة خلال الزيارة أفراد الأجهزة الفنية والإدارية ولاعبي المنتخبات الوطنية البحرينية الموجودة في القرية واطمأن على جاهزية منتخباتنا لخوض منافسات الدورة، متمنيا لمنتخباتنا كل التوفيق والنجاح في عكس الصورة المشرقة عن مملكة البحرين خلال المحفل الرياضي الكبير.
أبل يشيد بالقرية الرياضية
أشاد الأمين العام المساعد للجنة الاولمبية البحرينية محمد علي أبل بالقرية الرياضية الآسيوية واعتبرها مفخرة للرياضة الخليجية والعربية ودليلا على قدرة السواعد العربية على التصدي لأعباء تنظيم الفعاليات الرياضية الكبيرة.
وقال أبل معلقا على الترتيبات التنظيمية التي اتخذتها دولة قطر لاستضافة الآسياد: «التنظيم يسير على خير ما يرام، وإذا كانت لدينا ملاحظات على الإرباك الحاصل في عملية النقل ،فإننا واثقون بأن الأشقاء القطريين سيتغلبون على هذه العقبة المتميزة التي لا تؤثر بأي حال من الأحوال على جمالية التنظيم التي أبهرت الجميع».
وأشار أبل إلى أن أمور البعثة البحرينية تسير على خير ما يرام من خلال وسائل الراحة المتوافرة في القرية والسكن المثالي، مشيرا في هذا الصدد إلى أن إدارة البعثة تسعى للحصول على سكن إضافي لاستيعاب العدد الكبير لأفراد البعثة البحرينية المشاركة في الدورة.
الطاولة تبدأ المشوار بلقاء هونغ كونغ وفيتنام
سيكون منتخبنا الوطني لكرة الطاولة على موعد مع مواجهة صعبة أمام منتخب هونغ كونغ عند الساعة 12.30 من ظهر اليوم على صالة النادي العربي في مستهل مباريات المنتخب الوطني في المجموعة التي تضم أيضا منتخبي فيتنام ومكاو ويتأهل فيها ختام مواجهاتها صاحبي المركزين الأول والثاني إلى الدور التالي.
كما يخوض منتخبنا ضمن برنامج اليوم في مسابقة كرة الطاولة مواجهة أخرى مع منتخب فيتنام الساعة السابعة مساء في الصالة نفسها قبل أن يختتم مشواره في الدور الأول بلقاء منتخب مكاو عند الساعة 12.30 من ظهر يوم غد (الخميس).
وخاض منتخبنا الوطني وجبتين تدريبيتين يوم أمس بقيادة المدرب الصيني جوانغ زهانغ بمشاركة لاعبي المنتخب حمد بوحجي، أنور مكي، راشد الماجد، حمد يوسف ومحمد خالد الذين أظهروا حماسا كبيرا خلال التدريبات ووعدوا بتقديم صورة مشرفة عن كرة الطاولة البحرينية خلال المنافسات التي لا تخلو من الصعوبة في ظل الفارق الكبير في الخبرة بين لاعبي منتخبنا ونظرائهم الذي يعتبرون لاعبين محترفين في بلدانهم، علما بأن ثلاثة من لاعبي هونغ كونغ مصنفون ضمن أحسن 30 لاعبا على مستوى العالم.
وأكد مدرب منتخبنا الوطني الصيني جوانغ زهانغ أن لاعبينا وصلوا إلى جاهزية عالية وسيبذلون قصارى جهدهم من أجل الظهور بمظهرلائق قائلا: «إن مجرد وجود لاعبي منتخبنا في هذا الحدث الرياضي الكبير يمنحهم فرصة مواتية للاستفادة الفنية ورفع منسوب خبراتهم من خلال الاحتكاك مع لاعبي المدرسة الآسيوية التي تعد الأقوى على الساحة العالمية، ندرك تماما مدى الفارق في المستوى بين لاعبينا ومنافسيهم لكننا أعددنا العدة لتهيئة اللاعبين من أجل بذل كل ما بوسعهم خلال المسابقة التي تمثل المشاركة الأولى للطاولة البحرينية في دورات الألعاب الآسيوية».
وأوضح زهانغ أن مستوى منتخبنا يتطور بصورة متصاعدة وتجلى ذلك في النتائج الجيدة التي أحرزها منتخبنا في البطولة العربية الأخيرة في اليمن والتي أحرزنا فيها المركز السادس من بين 17 دولة مشاركة قائلا: «نأمل أن يصل لاعبونا إلى قمة مستواهم خلال المسابقة الآسيوية».
رماتنا يصلون بمعنويات عالية
وصل إلى الدوحة أمس وفد منتخبنا الوطني للرماية استعدادا لانطلاقة المسابقة يوم السبت المقبل.
وتكتسي مشاركة الرماية البحرينية في الدورة أهمية مضاعفة كونها تأتي بعد أيام قليلة من تحقيق منتخباتنا الوطنية إنجازات متميزة في البطولة العربية التي أقيمت في العاصمة المصرية (القاهرة)، إذ أحرز رماتنا ورامياتنا ميدالية فضية وخمس ميداليات برونزية كأكبر إنجاز من نوعه تحققه الرماية البحرينية.
ويضم وفد الرماية كلا من داود حسين علي رئيسا للوفد، هشام عبدالمجيد ودولة جاسم عجاج (إداريين)، ايفان اتشكانوف، افان ايفانوف، سيلوي ايوانووا، وجوردان ستيفانو (مدربين)، والرماة: سلمان حسن، محمد سعيد، جمال علي، خالد أحمد، عشبان محمد، عبدالماجد جمعة، علي محمد، جمعة عبدالعزيز، سامي صالح، عبدالهادي، عادل عبدالله، ناهيد محمد، أفراح علي، نورة آجور، فاطمة الحداد، رقية الرويعي، لولوة الزياني، عايشة حمد، ريما يوسف.
يوسف خليفة: لم نقدم المستوى المأمول
واعترف مساعد مدرب منتخبنا الوطني للكرة الطائرة يوسف خليفة بأن منتخبنا لم يقدم المستوى المأمول في مباراته الأولى التي كسبها على حساب المنتخب اللبناني في أولى مباريات المنتخب في الدور التمهيدي للمسابقة.
وأضاف خليفة «إن تراجع مستوى منتخبنا في مباراة لبنان قياسا بالمستوى الذي قدمه منتخبنا أمام المنتخب نفسه في البطولة العربية كان متوقعا كون منتخبنا قد وصل إلى قمة أدائه في البطولة العربية وبذل لاعبونا جهودا مضنية على امتداد مواجهات البطولة لذلك فقد كان من الطبيعي أن يتراجع مستوى الأداء علاوة على أن المنتخب اللبناني قدم مردودا جيدا وكان خصما عنيدا لمنتخبنا الذي استطاع إحراز الفوز بفضل تركيز اللاعبين الكبير في الأوقات الحاسمة من زمن أشواط المباراة الأربعة.
- تناول الشيخ فواز بن محمد والشخصيات الرياضية المرافقة طعام الغداء في المطعم التابع للقرية الرياضية.
- وصل إلى الدوحة أمس أمين سر اتحاد البولنج ناصر السليطي لحضور الاجتماع الفني للمسابقة الذي عقد الليلة الماضية.
- بات اعتماد مدرب منتخبنا للكرة الطائرة واضحا على استخدام برنامج «الداتا فولي» في تحليل مباريات الفرق المنافسة ورصد مكامن القوة والضعف فيها. يذكر أن»الداتا فولي» وجد للمرة الأولى في إيطاليا وتستخدمه الكثير من الدول المتقدمة في عالم اللعبة.
- التحق لاعبو المنتخب الوطني لكرة السلة أحمد المطوع ومحمود غلوم وهاني علم بالبعثة بعد عودتهم إلى البحرين بسبب الالتزامات العملية والدراسية.
- كثف منتخب الريشة الطائرة تدريباته وخاض أمس تدريبين على صالة أكاديمية أسباير التي تحتضن المنافسات.
وصل أبطال البحرين للجولف مساء أمس إلى مطار البحرين الدولي قادماً من الرباط بعد تحقيقهم إنجازا جديدا يضاف إلى سلسلة إنجازات منتخب الجولف محملا بميداليات الذهب والفضة وكأس البطولة، بعد مشاركته في البطولة العربية 27 التي أقيمت في المغرب بمشاركة عدة دول عربية شقيقة منها المغرب مستضيف البطولة، البحرين، الإمارات، السعودية، الكويت، عمان، قطر، لبنان، مصر والأردن.
وكان في استقبالهم مدير مكتب رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة وحيد الدوي وعدد من موظفي المؤسسة.
وحقق منتخب الجولف في الفرق المركز الأول يليه منتخب تونس في المركز الثاني، والمغرب في المركز الثالث، أما في الفردي فقد حقق المنتخب نتيجة لا تقل روعة عن النتيجة السابقة، إذ تصدر عبدالله سلطان الحكم لائحة اللاعبين، يليه حمد العفنان في المركز الثاني.
وعن هذه النتيجة الطيبة أشار النائب الثاني لرئيس الاتحاد البحريني للجولف ذياب صقر النعيمي إلى أنه ليس بالغريب على منتخب الجولف هذا الإنجاز الرائع بل هو حصيلة جديدة له تضاف إلى سلسلة إنجازات حققها المنتخب بفضل الدعم الذي يلقاه من قبل القيادة السياسية متمثلة بعاهل البلاد المفدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، بالإضافة إلى حنكة وتدبر رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة وتذليله للعقبات التي تواجه رياضيي المملكة. كما أكد النعيمي أن هذه البطولة تعتبر محكا حقيقيا للمنتخب واستعدادا لآسياد الدوحة التي نأمل أن نحقق فيها نتيجة ترضي جمهور الجولف البحريني وترفع راية البحرين عالية خفاقة في سماء الألعاب الآسيوية.
بلغ منتخبنا الوطني للكرة الطائرة الدور الثاني من مسابقة الكرة الطائرة في دورة الألعاب الآسيوية (الدوحة 2006) بعد فوزه على المنتخب المنغولي بثلاثة أشواط نظيفة بواقع 16/25، 15/25، 16/25 في المباراة التي أقيمت بينهما يوم أمس على صالة نادي الريان في ختام مباريات الدور التمهيدي الأول للمسابقة.
وحرص رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة على حضور مباراة منتخبنا مع نظيره المنغولي مباشرة من صالة نادي الريان وبارك فوز المنتخب وتمنى له النجاح في مهمته المقبلة في الدور المقبل من المسابقة.
الفوز البحريني المستحق رفع رصيد منتخبنا إلى ست نقاط في صدارة المجموعة التي تأهل عنها منتخبنا برفقة المنتخب اللبناني، إذ يلعب منتخبنا في الدور المقبل ضمن المجموعة التي تضم منتخبات هونغ كونغ، تايلند، تايبيه ومكاو، فيما تضم المجموعة الثانية منتخبات السعودية، الكويت، الإمارات، لبنان والهند.
ووفقا لنظام المسابقة يتأهل بطل كل مجموعة للدور النهائي الذي يضم ثمانية منتخبات سيتم تقسيمها إلى مجموعتين يتأهل في نهاية مواجهاتها بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي للمسابقة.
وسيبدأ منتخبنا مشواره في الدور الثاني يوم السبت المقبل بلقاء منتخب هونغ كونغ عند الساعة 6.00 مساء على صالة نادي الريان. وظهر فارق المستوى واضحا لصالح منتخبنا مع بداية المباراة أمام منغوليا بعد أن نفذ لاعبونا إبراهيم نصيف، جاسم النبهان، فؤاد عبدالواحد، صادق علي هجوما ساحقا مكثفا من الواجهة الأمامية وسط إعداد متقن ومتنوع من محمود حسن ليحكم منتخبنا سيطرته على المجريات في ظل غياب حوائط الصد الدفاعية بالنسبة إلى الفريق المنغولي الذي جاء أداؤه ضعيفا في حالتي الدفاع والهجوم وظهر عدم الانسجام في صفوف الفريق لينتهي الشوط الأول 16/25.
وواصل منتخبنا أفضليته خلال الشوط الثاني وكانت الفرصة مؤاتية أمام اليكس لإشراك مجموعة من البدلاء الذين كانوا عند حسن الظن فأحسن عماد سلمان صناعة الألعاب وبرع يونس عبدالكريم وحسن عبدالرزاق في الضربات الساحقة في الوقت الذي أحسن فيه منتخبنا بناء حوائط الصد على امتداد الشبكة وأجاد أيمن هرونة التحرك في المنطقة الخلفية ومعالجة الكرات الساقطة خلف حوائط الصد لينتهي الشوط الثاني بحرينيا 25 /15.
ولم يتغير الحال كثيرا في الشوط الثالث الذي جاء نسخة طبق الأصل عن الشوطين الأول والثاني من ناحية هيمنة منتخبنا على المجريات حتى أنهى الشوط لمصلحته 16/25.
بفضل نشأتها في قرية آرسي زون بإثيوبيا فقد عاشت العداءة الشهيرة زينيبيك تولا كوتو أو مريم يوسف جمال في ظل أحد أبرز نجوم ألعاب القوى في العالم - هايلي جيبرسيلاسي.
وتقول كوتو عن جيبرسيلاسي «بالتأكيد أعرف الكثير عنه».
ولكن برغم أن جيبرسيلاسي الحائز على ذهبيتين أوليمبيتين في مسافة عشرة آلاف متر ولد في نفس قرية كوتو وكان يعد بطلا قوميا بها الا أن كوتو بدأت مشوارها مع ألعاب القوى في وقت متأخر نسبيا عنه.
فقد انتظرت كوتو حتى سن الـ 15 لتشترك في مسابقة لألعاب القوى بالمدرسة حيث دخلت منافسات العدو والوثب العالي.
والآن وبعد مرور سبع سنوات إذ أصبحت كوتو في الـ 22 من عمرها ستشارك العداءة الأثيوبية الأصل في منافسات دورة الألعاب الآسيوية بالدوحة باسم مريم يوسف جمال حيث ستمثل البحرين في سباقات العدو للمسافات المتوسطة 800 متر و1500 متر و5000 متر. وهي مرشحة بقوة لإحراز ذهبيتين على الأقل في آسياد الدوحة 2006.
وصرحت العداءة البحرينية لموقع الاتحاد الدولي لألعاب القوى على الانترنت قائلة «أسعى للفوز بالميدالية الذهبية في سباقي 800 متر و1500 متر... إن دورة الألعاب الآسيوية شديدة الأهمية بالنسبة لي وللبحرين. فهي مثل الأوليمبياد. وقد منحني اتحاد ألعاب القوى البحريني الدعم المادي والمعنوي منذ أن بدأت في تمثيله».
أظهرت كوتو مهارات حقيقية في المسافات المتوسطة منذ بدايتها المبكرة في إثيوبيا حيث انضمت لنادي للعدو في العاصمة أديس أبابا.
وسرعان ما حققت تقدما ملحوظا في أزمنتها الشخصية حتى احتلت المركز الثالث في سباق 1500 متر في بطولة إثيوبيا للشباب العام 2002 ونتيجة لذلك تلقت جمال دعوة للذهاب إلى سويسرا للمشاركة في عدد من السباقات هناك.
وحققت كوتو نجاحا كبيرا هناك حتى أنها قررت نقل مقر إقامتها إلى لوسان إذ حصلت مع زوجها مناشو تايي وهو أحد مدربيها في الوقت نفسه على حق اللجوء السياسي في سويسرا.
ولكن طلبيهما للحصول على الجنسية السويسرية رفضا العام 2004.
ثم حاولت كوتو الانضمام للفريق الإثيوبي المشارك في دورة الالعاب الاوليمبية السابقة أثينا 2004 بعدما حققت الزمن المطلوب للتأهل لسباق 1500 متر بالأوليمبياد. الا أنها فشلت في ذلك أيضا برغم مساندة اللجنة الأوليمبية الدولية لها.
وعندما رفض طلب كوتو وزوجها بالحصول على الجنسية السويسرية مرة أخرى ظهرت مملكة البحرين التي تسعى مثل غيرها من دول المنطقة لتحسين وضعها الرياضي الدولي في الصورة وعرضت على كوتو وتايي الجنسية البحرينية وتمثيل البلاد في البطولات والمحافل العالمية.
وعلى الفور انتهزت كوتو وتايي الفرصة وفي مطلع العام 2005 تحولت كوتو إلى العداءة البحرينية مريم يوسف جمال.
وكانت البداية مخيبة للآمال إذ حققت مريم جمال المركز 33 في بطولة العالم لاختراق الضاحية في العام 2005 إلا أن مشوار مريم جمال بدأ في الازدهار منذ هذه النقطة.
وسرقت مريم جمال الأضواء عندما أحرزت ذهبية سباق 3000 متر في سباق «جولدن ليج» بأوسلو العام الماضي (مما نتج عنه أيضا موجة اعتراض في البحرين بسبب الملابس المكشوفة التي تعدو بها جمال).
وهذا العام تفوقت مريم جمال على منافساتها الروسيات بتفوز بسباق 1500 متر في بطولة العالم بأثينا إلى جانب نهائيات ألعاب القوى العالمية في شتوتجارت وحسنت زمنها الشخصي بسباق 1500 متر إلى ثلاث دقائق و56.18 ثانية.
مما زاد من ثقة جمال في نفسها قبل انطلاق منافسات الدولة 2006 ولكنها في الوقت ذاته تتطلع لعام 2007 حيث تسعى لإحراز ذهبية في بطولة العالم لألعاب القوى بأوساكا إلى جانب تحطيم الزمن القياسي العالمي (ثلاث دقائق و50.48 ثانية) المسجل باسم كو يونشيا.
وتقول جمال «أعلم في داخلي أنني أستطيع تحقيق ذلك في يوم ما (تحطيم الزمن القياسي العالم). فمن حقق ذلك كان إنسانا أيضا. فإذا نجح أحدهم في تحقيق ذلك فلماذا لا أنجح أنا؟ إنه يذكرني بما قاله هايلي جيبرسيلاسي قبل بضعة أعوام : كل شيء ممكن. وهي مقولة صائبة تماما».
حضر رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة المباراة الأولى لمنتخبنا الاولمبي لكرة القدم ضمن مسابقة الكرة لدورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة «الدوحة 2006» أمام المنتخب الفيتنامي والتي انتهت بحرينية ليخطف منتخبنا ثلاث نقاط ويتصدر المجموعة مناصفة مع المنتخب الكوري الجنوبي.
وأشاد الشيخ فواز بن محمد بالعرض الطيب الذي قدمه منتخبنا أمام نظيره الفيتنامي، معربا عن تمنياته للمنتخب بمواصلة السير على طريق الفوز خلال المباريات المقبلة وانتزاع إحدى البطاقات المؤهلة للدور ربع النهائي للمسابقة.
منتخبنا الاولمبي كان الطرف الأفضل في مباراة الأمس التي أقيمت على ملعب نادي الغرافة بالعاصمة القطرية وافتتح التسجيل بواسطة سيدمحمد عدنان (34) قبل أن يتعادل المنتخب الفيتنامي بهدف كونغ فينه لي بعد ست دقائق ليرد عليه عدنان بهدف التقدم لمنتخبنا (45 من ركلة جزاء).
الشوط الأول من المباراة عرف أفضلية بحرينية في معظم فتراته، إذ فرض الرباعي علي عامر وفتاي وحمد راكع ومحمود عبدالرحمن هيمنتهم على منطقة المناورة من خلال تبادل الأدوار فيما بينهم، إذ تولى عامر وفتاي صناعة الألعاب من العمق في الوقت الذي أحسن فيه راكع وعبد الرحمن الانطلاق عبر الجانبين بإسناد من عايش وعياد، وأحسن الثنائي جون والدخيل مشاغلة مدافعي فيتنام وإجبارهم على ارتكاب الأخطاء لكن الفعالية الهجومية لمنتخبنا لم تكن بمستوى السيطرة على الكرة باستثناء التسديدات البعيدة بواسطة محمد حسن ومحمود عبدالرحمن.
على الجانب الدفاعي نجح حسين وسيدعدنان في تأمين العمق المطلوب لتأمين الحماية لمرمى سيدجعفر الذي بقي في مأمن من الخطورة، وانتظر منتخبنا حتى الدقيقة 34 ليترجم سيطرته وذلك حينما أرسل سيدعدنان كرة خبيثة من الميمنة غالطت الحارس الفيتنامي واستقرت في المقص الأيمن هدفا جميلا ألهب حماس لاعبينا وكاد عبدالرحمن أن يضاعف الغلة حينما أرسل قذيفة هائلة استقرت فوق العارضة.
وفي غمرة اندفاع منتخبنا لتعزيز تقدمه ضرب المنتخب الفيتنامي العمق الدفاعي لمنتخبنا بكرة عالية وضعت المهاجم كونغ فينه لي في مواجهة جعفر وسدد الكرة من تحته هدف التعادل (40) ولم تكد تمضي خمس دقائق حتى احتسب حكم المباراة ركلة جزاء صحيحة لمصلحة منتخبنا اثر لمس المدافع الفيتنامي للكرة بيده داخل المنطقة المحرمة وانبرى سيد عدنان لركلة الجزاء بنجاح مسجلا هدف التقدم لمنتخبنا مع نهاية حوادث الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني أشرك مدرب منتخبنا كريسو عبدالله عمر بدلا من حمد راكع وبادر منتخبنا إلى التقدم صوب المواقع الفيتنامية وكان بإمكان جون اصطياد الشباك إلا أنه أرسل كرة الدخيل المثالية بجوار القائم الأيمن ثم أرسل علي عامر قذيفة قوية امسكها الحارس بثبات.
وعزز كريسو صفوف منتخبنا بإشراك إسماعيل عبداللطيف مكان جون لكن الفعالية الهجومية لمنتخبنا تراجعت بعد أن بالغ لاعبو الوسط في التحضير الهجومي وساد البطء هجماتنا ما سمح للفريق الفيتنامي بالتقاط أنفاسه والمبادرة إلى التحرر من الدفاع لكن اعتماده على إرسال الكرات الطويلة صوب مرمى منتخبنا لم يؤت ثمارها بسبب براعة حسين وعدنان في تخليص الكرات من دون فلسفة.
وكسر محمود عبدالرحمن حال الرتابة التي سادت حوادث الشوط الثاني حينما سدد كرة رائعة علت العارضة الفيتنامية ثم أشرك مدربنا اللاعب محمود قايد بدلا من الدخيل ليبقى عبداللطيف وحيدا في المقدمة وكاد أن يترك بصمته على لوحة المباراة لولا أنه أساء التصرف بعرضية فوزي عايش حينما أطاح بها بجانب القائم ثم تهور بتسديد كرة عبدالرحمن ولعبها برعونة خارج المرمى?
العدد 1545 - الثلثاء 28 نوفمبر 2006م الموافق 07 ذي القعدة 1427هـ