العدد 1545 - الثلثاء 28 نوفمبر 2006م الموافق 07 ذي القعدة 1427هـ

الدوحة نجحت في تحدي الآسياد وتؤكد قدرتها على الاولمبياد

قبيل ساعات من كشفها لمفاجآتها بالكامل

يجمع كل من يتعاطى الشأن الرياضي في المحافل الخليجية والعربية والآسيوية وحتى العالمية في الإعراب عن إعجابه بما وصلت إليه قطر من تقدم وتطور وجهوزية لاستضافة آسياد الدوحة 2006، ولا يساور بعضهم الشك على الإطلاق في اعتبار الدوحة مهيأة لاحتضان الأولمبياد، أكبر محفل رياضي في العالم.

كان وقع تقديم قطر ملف ترشيحها رسميا لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة مفاجئا جدا للعائلة الرياضية الآسيوية، وجريئا جدا من الجهة القطرية، وبعد سلسلة من الدراسات والنقاشات اقنع القطريون المسئولين الآسيويين بأهمية ملفهم وفازوا بشرف التنظيم؛ لتكون قطر بالتالي أول دولة عربية تحتضن هذه الألعاب منذ انطلاقها، وثاني دولة غرب آسيوية بعد إيران تحصل على هذا الانجاز.

ويبدو أن الطموحات القطرية كانت كبيرة جدا وتتخطى الحدث الآسيوي الضخم ؛لتصل إلى الحدث العامي الأضخم ويتمثل بدورة الألعاب الاولمبية الصيفية، وكما فاجأ القطريون الجميع باعلان رغبتهم في استضافة الاسياد، دوى خبر رغبة قطر في التقدم لاستضافة اولمبياد 2016 بانية طموحاتها على النجاحات التنظيمية الهائلة التي حققتها في الأعوام السابقة وعلى ما أنجزته من بنية تحتية ومنشآت لاستضافة آسياد الدوحة 2006.

واذا كان القطريون يفضلون اطلاق تسمة «العاب العمر» على اسياد الدوحة، فان ملامح الشعار المقبل يتمحور حول «الاولمبياد والحلم العربي».

وحمل كلام أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني عبارات واضحة في ابراز الطموحات القطرية بقوله «ان النهضة الرياضية التي تشهدها البلاد كانت سببا رئيسيا للتفكير بالترشح لاستضافة دورة الالعاب الاولمبية الصيفية العام 2016».

شهادة النجاح في تهيئة الظروف لاستضافة المحافل الرياضية الكبيرة جاءت على لسان رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد الذي قال: «اعتقد أن ألعاب الدوحة 2006 ستكون من الأفضل في التاريخ الآسيوي وخصوصا من حيث المنشآت، فمنشآت قطر من الأجمل في العالم، والاهم ان قطر قررت اقامة اكاديمية رياضية بجانب الالعاب والاستفادة من المنشآت والبنية التحتية».

وأوضح أن «هناك بناء تنمويا ومطارا جديدا وطرقات حديثة وأماكن كثيرة للسكن».

وستخطو قطر الخطوات الرسمية لإعداد الملف بشكل متقن كما فعلت على الصعيد الآسيوي، إذ أوضح الشيخ سعود أن «لجنة قطرية ستتولى إعداد الملف الأولي الذي سيقدم إلى اللجنة الأولمبية الدولية مطلع 2007».

وتتلقى اللجنة الأولمبية الدولية طلبات الترشيح لاستضافة أولمبياد 2016 بين يناير/كانون الثاني ويوليو/تموز المقبلين، على أن يتيم اختيار اسم المدينة الفائزة العام 2009».

الآسياد قبل الأولمبياد

تتسلح قطر بحقيقة راسخة تأمل في أن تتكرر معها وتتمثل بنجاح الدول التي استضافت الآسياد في الحصول على شرف استضافة الاولمبياد كما حصل مع كوريا الجنوبية واليابان، كاشفا عن محاولات ايضا لتايلاند والهند في هذا الصدد.

وعمل القطريون باحترافية عالية ولم يبخلوا ابدا لتجهيز كل شيء لاستضافة آسياد الدوحة 2006 فانفقوا نحو 2.8 مليار دولار في مختلف المرافق والميادين، ويأملون أن تكون الألعاب الآسيوية علامة فارقة تساعدهم على إقناع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية على احتضان الاولمبياد.

وكشف عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية البورتوريكي ريتشارد كاريون بان «جميع افراد المكتب التنفيذي سيتابعون حفل افتتاح اسياد الدوحة وسيتعرفون عن كثب على امكانات قطر ومدى قدرتها على استضافة دورة الألعاب الاولمبية الصيفية».

عضو اللجنة الاولمبية الدولية، اللبناني طوني خوري، أعرب عن أمله «في ان يتحقق هذا الحلم القطري والعربي»، معتبرا أن «المواصفات مؤمنة بكاملها».

واوضح خوري «أن المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الدولية سيرد اواخر العام المقبل اذا كان سيقبل الطلبات التي سيتلقاها بشأن استضافة اولمبياد 2016 أم لا،

معتبرا انه يجب أن تكون الشروط مطابقة لما تطرحه اللجنة».

وعدد ابرز الشروط قائلا «هناك الناحية الأمنية والاستقرار الأمني، والناحية الاقتصادية، والبنية التحتية والمواصلات والإقامة وعامل الثقافة والمنشآت الرياضية وإمكان الدولة بإقامة القرية الأولمبية واللغات المتوافرة للتعاطي مع البعثات المختفة والقدرة المالية للدولة صاحبة الطلب».

واعتبر خوري أن «شروط الاسياد مختلفة انما تشكل خطوة جبارة نحو التقدم بطلب استضافة الاولمبياد، فعندما تقدمت قطر بطلب استضافة الاسياد كان هناك استغراب وعلامات استفهام حول قدرتها على التنفيذ، أما الآن فيمكنني القول إنها قامت بخطوات جبارة جدا وأن الدورة الآسيوية ستكون الأكبر لغاية الآن، حتى أنها ستكون اكبر تظاهرة رياضية في العالم لان عدد الرياضيين فيها سيتخطى 13 ألفا بينما الحد الأقصى في الألعاب الأولمبية هو 10500».

وتحدث خوري عن حلم أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني منذ أن كان وليا للعهد بقوله: «لقد عملت في قطر بين عامي 75 و1981 وكان الشيخ حمد يسألني في حينها عن شرف استضافة دورة الألعاب الاولمبية وأهميتها، فكان الأمر بمثابة حلم بالنسبة له منذ نحو ثلاثين عاما، وأمل أن يتحقق هذا الحلم».

وختم قائلا: «أصبح لدولة قطر الكادر الشبابي والإداري والفني المهيأ لاستضافة أكثر من بطولة عالمية، والألعاب الأولمبية ما هي إلا مجموعات من هذه البطولات»?

العدد 1545 - الثلثاء 28 نوفمبر 2006م الموافق 07 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً