دعا بطريرك الموارنة في لبنان الكاردينال بشارة الراعي اليوم الاثنين (1 أبريل/ نيسان 2013) إلى السلام بين البشر ، محذرا من وجود قوى وصفها بـ"الظلامية" تحاول إشعال "الفتنة" في المنطقة. وقال الراعي في القداس السنوي الذي أقيم في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي شمال شرق بيروت ، إن "هناك قوى ظلامية تسعى لتفكيك الدول والمؤسسات وتعمل من دون كلل لإشعال الفتنة بين مختلف الطوائف التي تعايشت إلى الآن بكل هدوء وذلك ويا لسخرية القدر باسم الديمقراطية والربيع العربي".
وأضاف :"في هذا الوقت بالذات حيث هذه المنطقة من العالم التي كانت مهدا للحضارات تعاني من الانقسام ومن الصراعات ومن الآلام ومن الدماء والدموع ندعوا إلى التعقل وإلى السلام بين البشر". وأشار إلى أن "مسيحيي الشرق يشعرون أكثر فأكثر بأنهم متروكون في تمسكهم في أرض أجدادهم وفي نشر القيم المسيحية والثقافية وقيم الحداثة".
وقال :"فكونهم (المسيحيون) مواطنين في بلدانهم منذ ألفي عام لا يمكن اعتبارهم أقليات في بلدانهم. هم لا يطلبون الحماية إنما، حقوقهم المدنية كما المواطنين المسلمين أو اليهود فهم قدموا في السابق ويساهمون دائما في ازدهار المجالات الثقافية والا قتصادية والتجارية والصناعية والسياسية في بلدانهم".
ورأى الراعي أن "فرنسا الإشعاع والنور لن تكون غير مكترثة في وجه صعود الراديكالية والتعصب،وفي وجه انتشار الظلامية التي تغذيها التجاذبات السياسية ومراكز القوى الإقليمية والدولية".