يسعى ملقة الإسباني إلى مواصلة عروضه الرائعة وإنجازاته التاريخية في النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا، عندما يستضيف على ملعبه «لا روساليدا» بروسيا دورتموند الألماني مساء اليوم (الأربعاء) في ذهاب الدور رُبع النهائي من البطولة.

وقال لاعب وسط ملقة الدولي السابق خواكين سانشيز: «هذه المباريات التي يرغب أيّ لاعب بخوضها. نحن سعداء لهذه التجربة ولانضمام المشجّعين معنا. يمكنك استشعار أحلام النادي أينما ذهبت. سنكون شرسين ونبحث عن الفوز على أرضنا. حتى الفوز 8/صفر لن يكون كافياً في ألمانيا».

وتصدّر ملقة مجموعته في الدور الأوّل أمام ميلان الإيطالي، وقلب تأخّره أمام بورتو (1/صفر) ذهاباً في الدور الثاني إلى فوز في الأندلس بهدفين من دون ردّ أوصله إلى دور الثمانية، علماً بأن الفريق الأندلسي لم يخسر في 13 مباراة على أرضه في المسابقات الأوروبية.

وسيكون ملقة، صاحب ثاني أقوى دفاع في الدوري الإسباني، أمام هجوم كاسح لفريق المدرّب يورغن كلوب سجّل 91 هدفاً في 40 مباراة هذا الموسم في جميع المسابقات. وسيواجه الحارس الأرجنتيني ويلي كاباييرو، الذي قدّم مستوى مميزاً مع ملقة، المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي صاحب 9 أهداف على التوالي خارج ملعبه في الدوري، و13 هدفاً في آخر 13 مباراة مع الفريق الأصفر.

سجّل ليفاندوفسكي هدف الفوز على شتوتغارت (2/1) السبت ليؤخّر تتوّيج بايرن ميونيخ الراغب في ضمّه.

الإصابات تضرب دورتموند

ويحوم الشكّ حول مشاركة المدافعين ماتس هوملس، المُصاب في أربطة كاحله، وسيباستيان كيهل ولاعب الوسط البولندي ياكوب بلاتسيكوفسكي، بالإضافة إلى الظهير مارسيل شميلتسر المكسور أنفه في مباراة السبت بعد اصطدام قوي مع النمساوي مارتن هارنيك.

وعلّق كلوب على إصابة شميلتسر: «كان الكسر فريداً. أنفه كان في كلّ الاتّجاهات. نقل مارسيل إلى المستشفى ولا يمكنني القول ما إذا كان سيلعب الأربعاء».

وعلى رغم ذلك يبدو هناك بصيصٌ من الأمل في مشاركة شميلتسر وبلاتسيكوفسكي، إذ قال المدير الرياضي في الفريق الألماني ميكائيل زورك، إن اللاعبين سيسافران إلى ملقة لكن أطباء الفريق وحدهم هم الذين سيحدّدون ما إذا كان يمكنهما المشاركة، أم لا. وسيحتاج المدافع شميلتسر إلى أن يرتدي قناعاً واقياً في حال مشاركته في المباراة، فيما يعاني بلاتسيكوفسكي من إصابة في أعلى الفخذ، وقال زورك قبل مغادرة الفريق لألمانيا: «الفريق الطبي هو الذي يملك القول الفصل». والمُلفت أن ملقة، الذي يملكه القطري الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، حُرم من المشاركة في المسابقات الأوروبية في المواسم الأربعة المقبلة إذا تأهّل إلى إحداها بسبب تخلّفه عن دفع مستحقاته. لكن مستوى الفريق لم يكن ثابتاً في العام الجديد، إذ فاز في 6 مباريات فقط من أصل 17 مباراة، وفوزه على رايو فايكانو 3/1 السبت الماضي كان الأوّل في 5 مباريات في الدوري، ويأمل مدرّبه التشيلي مانويل بيليغريني أن يتابع الإنجاز، بعد نجاحه مرّة جديدة بقيادة فريق صاعد إلى هذا الدور، بعد المرّة الأولى مع فياريال الإسباني، عندما أوصله إلى نصف نهائي 2006.