العدد 3862 - الأربعاء 03 أبريل 2013م الموافق 22 جمادى الأولى 1434هـ

منافسة واسعة ودخول أندية جديدة في الصراع على الألقاب أبرز الإيجابيات

مع وصول موسم مسابقات الفئات الكروية لنهايته «1»

وصلت مسابقات الفئات العمرية لنهايتها، ولم يتبق منها إلا مسابقة واحدة هي كأس الشباب التي بدورها وصلت لأدوارها الأخيرة والنهائية وما بقي منها إلا دور الثمانية ونصف النهائي والمباراة النهائية وجميعها ستقام نهاية الشهر الجاري.

ومرت مسابقات الفئات العمرية «براعم وأشبال وناشئين وشباب» هذا الموسم بالكثير من المحطات والجولات الساخنة شهدت منافسة كبيرة في غالبية مراحلها، وكشفت عن وجود الكثير من الإيجابيات مثلما هي السلبيات التي تتواجد وتتكرر مع كل موسم رياضي في ظل الصعوبات الكثيرة التي تواجهها لجنة المسابقات باتحاد الكرة.

تقاسمت الأندية التتويج بالألقاب، فنجح الحد بالحصول على أول بطولة لدوري البراعم وهي الأولى له في تاريخه مع بطولات الفئات، ونجح سترة في الفوز بدوري الأشبال، وظفر الشباب بلقب الكأس لهذه الفئة، أما في دوري الناشئين فإنه شهد شد وجذب ومد وجزر وتأرجح اللقب بين 4 محطات قبل أن يستقر في المحرق الذي توج باللقب، وأكد المحرق جدارته واستحقاقه بالتتويج بلقب الكأس.

أما في مسابقة دوري الشباب فإن الشباب «الماروني» لم يدخر جهدا ولم يتوقف إلا بالتتويج باللقب بعد صراع مثير مع أندية المحرق والمالكية والرفاع، وتبقى مسابقة كأس الشباب حائرة لمعرفة بطلها الذي سيتحدد نهاية الشهر الجاري.

أبرز الإيجابيات التي شهدتها المسابقات العمرية هي وجود الكم الهائل من المواهب والخامات التي تؤكد قدرة الكرة البحرينية على تخريج أجيال تحمل لواء وراية الوطن من خلال استثمارها في صفوف المنتخبات الوطنية وهو ما نشهده حاليا في القوائم المختارة لهذه المنتخبات.

ومن الإيجابيات التي شهدتها منافسات هذا الموسم هو نجاح لجنة المسابقات في إنهاء برنامجها للفئات بشكل مبكر على رغم بعض التأجيلات المفاجئة لبعض المباريات والإرباك الذي واجهته في عدم صلاحية بعض ملاعب الأندية، بالإضافة إلى ارتباطات بعض المنتخبات في برامجها التدريبية ومشاركاتها على المستوى الإقليمي.

ولم تتوقف الإيجابيات عند هذا الحد فكانت المنافسة الشديدة في جميع المسابقات حاضرة ودخول بعض الأندية الجديدة على خط المنافسة والصراع على التتويج بالألقاب سمة بارزة في جميع المسابقات، إذ كان الصراع في بعض المواسم ينحصر بين أندية بعينها مثل الشباب والمحرق والرفاع والبسيتين والمالكية، في حين شهد هذا الموسم دخول ناد مثل الحد الذي نجح في خطف لقب البراعم ونافس بقوة في دوري الناشئين لجولاته الأخيرة، وأيضا دخول سترة على الخط وتوج بلقب دوري الأشبال ونافسه البديع وغيرها من الأندية.

إيجابية دوري البراعم

النقطة الإيجابية التي ربما تكون بداية لتطوير بعض المسابقات في المستقبل القريب هي تدشين مسابقة خاصة لدوري البراعم «مواليد 2000 فما فوق» للمرة الأولى، وبالتأكيد فإن تدشين هذه المسابقة من شأنه أن يزيد ويوسع القاعدة الكروية في الأندية وبالتالي انعكاسها إيجابا على المنتخبات الوطنية العمرية، ولو أنها مرت بمراحل من التأجيل إلا أنها كبداية يمكن القبول بها وعلى لجنة المسابقات أن تعمل على تطويرها من أجل الوصول للغاية والهدف الذي من أجله أقيمت ودشنت من خلال إدخال بعض الأفكار الجديدة والاستماع لآراء ذوي الاختصاص والمهتمين في الشأن الكروي.

ولمنح كل ذي حق حقه يجب التأكيد والتنويه بجهود لجنة المسابقات برئاسة حسن إسماعيل وزملائه فهناك متابعة يومية وتعاون لا محدود مع الأندية من خلال المرونة التي تتعامل به اللجنة مع بعض الطلبات التي تقدمها الأندية.

ولا يعني ذلك عدم وجود بعض السلبيات في آلية عمل لجنة المسابقات وخصوصا فيما يتعلق بمواعيد ومواقيت المباريات ونظام المسابقات وخصوصا في قرعة الكؤوس وغيرها من الأمور التي يمكن تغييرها وتلافيها في المواسم المقبلة من أجل التطوير والتغيير الذي ينشده الجميع.

العدد 3862 - الأربعاء 03 أبريل 2013م الموافق 22 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً