العدد 3862 - الأربعاء 03 أبريل 2013م الموافق 22 جمادى الأولى 1434هـ

ابتكار جديد للدفاع المدني لمواجهة الهجمات الحارقة

تمكن فريق في الإدارة العامة للدفاع المدني من ابتكار نظام مكافحة ذاتي للحريق كردة فعل واستجابة أولية تضاف إلى سيارات الشرطة للحد من آثار الهجمات الحارقة وحماية رجال الأمن من التعرض لإصابات حتمية جراء الأعمال الإرهابية والهجمات بالقنابل الحارقة وخفض الأضرار في سيارات الأمن العام ورجال الشرطة، وذلك بإشراف وتوجيه العقيد المهندس صلاح سالم المبارك وإعداد الملازم أول المهندس مصعب الخالدي والعريف جعفر عيسى وفق ما أوردته "مجلة الأمن".

وطالب أعضاء الفريق بضرورة إيجاد مركز للأبحاث والتطوير الأمني يكون من واجباته دراسة كافة مكامن الخطر التي تتعرض لها المنظومة الأمنية وتشخيصها بأسلوب يعمل على رفع التوصيات المناسبة وكذلك تسهيل اتخاذ القرارات الصائبة.

ويسعى أعضاء الفريق إلى تسجيل الابتكار لدى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي لإبراز جهود المملكة في هذه المجالات، وبصفته أول ابتكار من نوعه على مستوى المنطقة.

ويعد هذا النظام ذي فاعلية في حماية رجال الأمن من الأخطار المحدقة بهم نتيجة تطور استخدام التكنولوجيا السلبي من قبل الجماعات الخارجة عن القانون، فالبرغم من الفوائد الجمة التي يمكن ان تجنى من وراء تطبيق هذا النظام واعتماده في سيارات الأمن، ألا ان التكلفة المالية لإنتاج هذا النظام بسيطة جدًا.

ومن الممكن أن يوفر تطبيق هذا النظام مالا يقل عن 850 ألف دينار بحريني في السنة مقسمة على الخسائر المادية للمركبات ومحتوياتها وكذلك ما يتم صرفه من تكاليف علاجية للمصابين بالحروق والإصابات البليغة نتيجة وجود نظام يمنع وصول الحريق للمركبة إضافة إلى الهدف الأساسي وهو حماية سلامة أفراد قوات الأمن العام.

ولضمان تحقيق أكبر نسبة نجاح من خلال تطبيق هذا النظام تم تقسيم مناطق المكافحة في الآلية إلى أربعة قطاعات وهي القطاع الأمامي و الخلفي والقطاع الأيمن والأيسر وكذلك القطاع السقفي وكذلك تم الاستعانة بمادة الرغوة لضمان المكافحة الأنسب لمثل تلك الأنواع من الحرائق.

وستكون الرغوة بمثابة حاجز لحماية جانب السيارة، حيث تبين أن قوة الزجاجة الحارقة تكمن في المادة الفوسفورية أو السكر المحترق لأنها تعمل على تركيز الحريق، لذا لابد من مواجهة هذه الفكرة والقضاء على الحريق، كما سيتم تغطية من2-3 أقدام من السيارة بهدف عزل السيارة من أي حريق قريب محتمل.

وسيتم رش الرغوة من خلال زاويتين لكل قطاع، وستكون أول زاوية عمودية على الزجاج الأمامي على مستوى 90 درجة، في حين سوف يكون التعامل من الدرجة الثانية من خلال الزاوية 45 درجة لتغطية منطقة غطاء محرك السيارة كما سيتم إتباع الإستراتيجية نفسها في كل قطاع وإضافة إلى السقف.

كما تم توفير نظام مكافحة داخل مقصورة المركبة لضمان لتفعيل في حال تم انتقال الحريق إلى الداخل وسوف يكون ذلك اختياريا حسب كل آلية، ففي حال كانت آلية تحتوي على معدات كهربائية فسوف تكون مادة المكافحة ثاني أكسيد الكربون أو البودرة الجافة.

كما يمكن التوصل إلى إمكانية عمل الحماية الشاملة سواء داخلية أو خارجية وخلق ما يعرف بطبقة الحماية المتكاملة على كافة أطراف المركبة لضمان القضاء على الحريق من مبدأ الاستجابة الأولية ومحاولة السيطرة عليه في ما يقارب ال60 ثانية .

ويتم تشغيل النظام والتحكم به من خلال طريقتين، حيث يمكن تشغيله يدويا أو تلقائيا بواسطة التحكم الكهربائي للنظام ويتم عزل الرغوة عن خزان الماء لضمان عدم اختلاطهما إلى حين الحاجة لضمان الاستخدام الأمثل وعدم إهدار تلك الكمية من الرغوة كما تم إضافة صمام التحكم لتنظيم التدفق المستمر للرغوة من خلال أنابيب نظام التوزيع ويتم التحكم بطريقة محكمة بمضخات المياه وتركيب مضخة احتياطية لتعزيز قدرة الدفع، بحيث تكون جاهزة في حال حدوث أي طارئ للمضخة الرئيسية بهدف توفير أفضل ضغط لإخماد الحريق، وستكون التغذية الكهربائية من خلال نفس البطارية التي تعمل عليها المركبة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 3:33 م

      @محمود حسن

      خسائر ما لا يقل عن 850 ألف دينار في السنة يعني أن البحرين تخسر ما يقارب مليون دينار سنويا رغم أن حالات حرق مركبات الأمن لا تصل حتى لعشر حالات في السنة ،أما باقي الخسائر فهي تعود لاستهتار رجال الأمن بسلامة المواطنين في الشارع وصدمهم لسيارات المواطنين وحاويات القمامة وما يصادفهم في مناطق التوتر الأمني.
      ثقفوا رجال الأمن أن مركباتهم هي أموال دولة يجب المحافظة عليها وعدم أتلافها من خلال أستخدامها بشكل خاطئ.

    • زائر 14 | 11:42 ص

      بويوسف

      الله يبارك في تعليقاتكم ... هذا فريق مكافحة الحرائق و حماية الشعب . وانتو طالعين فيها .. حرب و مفاجآت ... عيب و الله عيب

    • زائر 15 زائر 14 | 12:44 م

      عيب!!!

      العيب في صاحب العيب ويعيّب...

    • زائر 12 | 11:07 ص

      الشعب يريد ابتكار جديد

      يالله الحين شوفوا لين حل لمسيلات الدموع اللي تسببت في موت عدد من المواطنين اختناقا داخل بيوتهم. ننتظر ابتكار للمنازل ضد قنابل مسيلات الدموع

    • زائر 10 | 10:55 ص

      ايش هالتطور ايش هالخبرات

      حفظكم الله يا رعاة الامن ،،، بس ما قلتون لي متى بتوصل جائزة نوبل !!!

    • زائر 8 | 10:32 ص

      عجيب

      عجيب هالاختراع ... مسوينه ضد الطيارات الحربيه والصواريخ العموديه والاسلحه النوويه وووووو . عندنا حرب وحن ما ندري ... لا بس عجيب بيعطونا جائزه نوبل للسلام هالسنه

    • زائر 6 | 10:23 ص

      بلد الشراع

      كمن في بيته تسريبات ماء يردمها ويغطيها بالرمل عجبتني فكرة مركز للأبحاث يعني إسرائيل وأمريكا لم تستطع إلى اليوم الحد والسيطرة على هذه الأنواع من الهجمات لأنها تعتمد عامل المفاجأة والخدعة وهي نتيجة حتمية بسبب العنف المفرط في مواجهة الأحداث من جانب السلطة والله نحن بحاجة لمركز أبحاث يعود بالوطن إلى بر الأمان ونشر الحرية والديمقراطية الحقه في ربوع الوطن

    • زائر 3 | 9:46 ص

      حفظكم الله يا حماه الوطن من شر كل ارهابي

      حفظكم الله يا حماه الوطن من شر كل ارهابي

    • زائر 9 زائر 3 | 10:39 ص

      آمين

      ويحمي الاسيويين من شر المسرحيات اللي يدخلونهم فيها عشان يتهمون ناس ابرياء بقتلهم

    • زائر 1 | 9:34 ص

      حقاني

      بدل ما تبتكرون شيء يحميكم من الهجمات ع قولتكم ابتكرو حل سياسي وعن الطلعه فيها

    • زائر 11 زائر 1 | 11:01 ص

      رد على اللاحقاني

      الحل موجود ولكن يحتاج ناس عقولها مفتحة قبل عيونها، اتمنى أن تكون قد فهمت

اقرأ ايضاً