تعود مسابقة دوري الدرجة الثانية لكرة القدم لاستعادة عجلة دورانها من جديد عندما تقام اليوم مباراتان في افتتاح مباريات الجولة الرابعة عشرة، ويلتقي في الأولى فريقا الأهلي والاتفاق على ملعب مدينة حمد، وفي الثاني يواجه الرفاع الشرقي نظيره البديع على ملعب نادي المحرق، وتبدأ ركلة البداية في المباراتين عند الساعة 5.25 عصرا.
وتكمن أهمية المباراتين لفريقي الأهلي والرفاع الشرقي في ظل رغبتهما في استعادة بريقهما المفقود بهبوطهما في الموسم الماضي، ويملك الرفاع الشرقي فرصة مثالية لخطف الصدارة اليوم في حال تحقيقه الفوز خصوصا أن المتصدر سترة سيغيب عن مباريات هذه الجولة وسينتزع الصدارة بفارق الأهداف، ويملك الرفاع الشرفي في رصيده 29 نقطة.
أما خصمه البديع فإنه بعيد جدا عن صراع المنافسة ولعبة الكراسي الموسيقية بتواجده في منتصف قائمة الترتيب برصيد 10 نقاط في المركز السادس، وكان البديع نجح في إسقاط الرفاع الشرقي في فخ التعادل في مباراة الدور الأول «2/2».
أما المباراة الثانية فإن الأهلي سيضع نصب عينيه الفوز وتحقيق النقاط الثلاث في ظل تأخره وتراجعه الذي سجله في الجولات الماضية سواء على صعيد المستوى الفني أو النتائج التي سجلها وأدت لتغيير مدربه الصربي دراغان، ويتواجد الأهلي حاليا في المركز الرابع برصيد 23 نقطة وصارت آماله وحظوظه في غاية الصعوبة للحاق بركب الأضواء من جديد، وفي المقابل فإن الاتفاق قابعا في قاع الترتيب بعد أن تواصلت سلسلة خساره ولا يملك في رصيده إلا نقطة واحدة في المركز الأخير، وسبق للفريقين أن التقيا في الدور الأول وسجل الأهلي فوزا باهتا بهدفين دون رد.
المعطيات الفنية والفوارق الفنية جميعها تشير لتفوق الرفاع الشرقي والأهلي في المباراتين، إلا إذا ما حدثت مفاجأة كالتي فعلها وأحدثها البديع في الدور الأول، وبالتأكيد سيكون الرفاع الشرقي أكثر تركيزا اليوم بقيادة مدربه عيسى السعدون الذي أعاد حسابات وأوراق فريقه جيدا وظهر بصورة مثالية في مبارياته الأخيرة بما فيها مشاركته في كأس الملك التي سجل خلالها الفريق انتصارا ثمينا ومستحقا على حساب الحالة قبل أن يخرج من المالكية.
أما البديع فإنه يعيش أوضاعا متفاوتة وغامضة ومتقلبة بقيادة المدرب التونسي محمد الطرخاني، والمتابع لهذا الفريق سيلحظ عدم استقراره في المستويات وخصوصا بعد ابتعاده عن الأضواء والمنافسة.
الأهلي والاتفاق
ولن تكون مواجهة الأهلي والاتفاق بعيدة عن حيثيات ومجريات المباراة الأولى، إذ سيدخلها الأهلي برغبة جامحة لتأكيد جدارته والعودة من جديد لسكة الانتصارات بعد أن تعثر في الجولة الماضية أمام مدينة عيسى، والمؤشرات تؤكد أن الأفضلية ستكون لصالحه على منافسه الاتفاق في ظل امتلاكه الأوراق الكفيلة بترجيح كفته بقيادة مدربه صادق علي الحلواجي الذي ربما يدفع ببعض التغييرات في تشكيلته من خلال إفساح المجال لبعض لاعبيه الشباب والجدد لتمثيل الفريق لاكتساب الخبرة المطلوبة وخصوصا مع عدم ظهور بعض اللاعبين الكبار والمحترفين بمستوياتهم الفنية المعهودة.
في المقابل فإن الاتفاق ومدربه عباس عبدالمجيد سيجاهد من أجل الخروج بنتيجة جيدة على أقل تقدير وليس مبالغة إن أكدنا أنه سيدخل من أجل تقليل الخسارة وخصوصا مع الظروف السيئة والصعبة التي يمر بها نتيجة غياب الانضباط والالتزام في التدريبات وعدم وجود الطموح لدى اللاعبين، وسيؤدي المباراة بشعار استكمال الواجب.
العدد 3863 - الخميس 04 أبريل 2013م الموافق 23 جمادى الأولى 1434هـ