ربما الكثيرون لا يعلمون شيئا عن أحدث الوجوه الشابة في صفوف منتخبنا الأولمبي مهدي عبدالجبار الذي نشأ وترعرع في صفوف ناديه الأم الاتحاد وتدرج في صفوف فئاته لغاية بلوغه الفريق الكروي الأول، ومن ثم بدأ الموسم الجاري رحلته مع التجارب الاحترافية الخارجية.

عبدالجبار يلعب حاليا في صفوف نادي الطليعة العماني كمحترف خليجي إلى جانب زميله لاعب النادي الأهلي والمنتخب الأولمبي مهدي عبداللطيف، ويعتبر عبدالجبار واحدا من أفضل وأكثر اللاعبين الشباب مهارة ويجيد اللعب في مركز الهجوم كقناص قادر على ترجمة الفرص إلى أهداف تهز شباك خصومه.

ويمتلك عبدالجبار رصيدا جيدا من الأهداف حاليا في الدوري العماني وضعته في المركز الثالث على قائمة الهدافين برصيد 8 أهداف على رغم تراجع فريقه على لائحة الترتيب ووجوده في منطقة الخطر يتهدده الهبوط، والأهداف الـ8 تمثل 50 في المئة من عدد أهداف فريقه، ما يؤكد أهمية تواجده مع الفريق وقدرته التهديفية وحاسيته الهجومية، ليستدعيه المدرب الأميركي الجنسية والانجليزي الأصل هودسون لودية الأولمبي مع الأردن التي أقيمت الأسبوع الماضي.

وسبق لعبدالجبار أن ساهم في بلوغ الاتحاد لدوري «الأضواء» عندما منحه المدرب المخضرم والقدير خليفة الزياني الضوء الأخضر لتمثيل الفريق وارتداء قميصه «البنفسجي»، وساهم اللاعب الاتحادي أيضا في تتويج فريق فئة الشباب بلقب الدوري مع المدرب صادق درويش قبل نحو 5 سنوات.

تلك باختصار أبرز محطات لاعب منتخبنا الأولمبي الكروية، وأكد عبدالجبار لـ «الوسط الرياضي» أنه سعيد بتمثيل منتخبنا الأولمبي واختياره في هذه المرحلة وخصوصا أنه يطمح في تطوير قدراته الفنية والبدنية الفردية والجماعية، واصفا اختياره بمثابة مكافأة للمجهود الكبير الذي بذله منذ فترة طويلة، ومعتبرا إياه بأنه تحدّ جديد يأمل من خلاله للوصول لقميص «الأحمر» الأول.

تجربة احترافية مقنعة

وأكد المحترف في الطليعة العماني أنه سبق أن تم اختياره في فترة سابقة لصفوف منتخب الشباب الذي كان يستعد في تلك الفترة إلى خوض نهائيات كأس آسيا قبل الأخيرة، إلا أن ضيق الوقت لم يتح له الفرصة لإثبات نفسه وقدراته ليتم استبعاده في نهاية المطاف.

وعن تجربته الاحترافية في الطليعة قال: «جاءت فرصة الاحتراف في بداية الموسم من خلال العرض الجاد الذي حصلت عليه عن طريق وسيط، وفعلا وافقت دون تردد رغبة مني في خوض هذه التجربة على رغم ضعف المردود المادي، ولم تمانع إدارة نادي الاتحاد وساهمت في تذليل العقبات ومنحتني الفرصة لخوض الاحتراف»، مؤكدا اقتناعه من التجربة الاحترافية الأولى في مشواره الكروي.

وفيما يتعلق بالمستوى الفني للدوري العماني أكد عبدالجبار عدم وجود فوارق كبيرة عن الدوري البحريني والأجواء المصاحبة للمسابقات، إلا أنه عاد وأكد أن التجربة غنية بالكثير من الفوائد أبرزها التفرغ التام للتدريبات وخوض المباريات، مشيرا إلى عدم الانشغال ببعض الجوانب المعيشية والاجتماعية المرافقة للاعب في الدوري المحلي.

راض وأسعى للأفضل

ورد عبدالجبار على سؤال «الوسط الرياضي» بشأن رضاه عن تجربته ومستواه الفني بقوله «كل لاعب يطمح في تقديم الأفضل والتطور في مستواه وهو ما أسعى لتطبيقه، وعموما أنا راض عما قدمته لغاية الآن مع فريقي، وأتمنى أن أحصل على تجربة احترافية أفضل في الموسم المقبل».

وعن عودته لناديه الأم الاتحاد قال لاعب منتخبنا الأولمبي: «بالتأكيد إذا لم أحصل على عروض احترافية في الموسم المقبل سأكون متواجدا مع نادي الاتحاد الذي تربطني معه علاقة جيدة بمسئوليه ومدربيه وإدارييه، وأتمنى أن يحقق الفريق حلم الصعود من جديد لدوري الأضواء وخصوصا أنه قريب جدا من فرق الصدارة وينافس بقوة ومستواه في تصاعد».

وقال عبدالجبار إنه يطمح في الحصول على فرصة أفضل سواء خارجيا أو محليا مع ناد يلعب بدوري الأضواء من أجل تسليط الأضواء عليه، مقدرا الدور الكبير الذي لعبه ناديه في إبرازه على الساحة الكروية، ومؤكدا احترامه لهذا النادي ولجميع منتسبيه، وأضاف «بالتأكيد كل لاعب يأمل ويسعى في الحصول على فرصة أفضل مع ناد كبير من أجل اللعب في البطولات الخارجية وزيادة الاحتكاك التي ترفع من مستوى اللاعب فنيا وبدنيا».