أخيراً بدأ تعيين المدرب انطونيو كونتي وافتتاح الاستاد الجديد المبهر وضم اندريا بيرلو الموسم الماضي يؤتي ثماره في حقبة جديدة ليوفنتوس ويساعده على تجاوز فضيحة التلاعب في نتائج المباريات العام 2006.
وتوج يوفنتوس الفائز باللقب 28 مرة الموسم الماضي بطلا لدوري الدرجة الأولى الايطالي واستمر هذا الموسم على النهج نفسه.
ولا يمكن التقليل من تأثير الاستاد الجديد.
واعتاد يوفنتوس اللعب أحيانا أمام جمهور أقل عددا في ملعبه السابق ديلي البي ثم تقاسم الاستاد الاولمبي الذي يفتقر للأجواء المثالية مع تورينو.
ويمتلئ استاد يوفنتوس الذي شيد في موقع ديلي البي نفسه لكن سعته تبلغ نصف سعة الاستاد القديم بالجمهور في جميع المباريات ويصنع أجواء تثير الرهبة بسبب اقتراب الجمهور من أرض الملعب. ويوفنتوس هو الفريق الوحيد في الدوري الايطالي الذي يملك استادا خاصا به ويسمح له بتحقيق دخل إضافي من أنشطة غير متعلقة بكرة القدم ويمنحه ميزة لا تتوافر لمنافسيه الذين يلعبون عادة في ملاعب قديمة مملوكة لإدارات الأقاليم.
وفي الوقت نفسه مثل كونتي نقلة تدريبية وهو الذي قاد سيينا للترقي من دوري الدرجة الثانية قبل أن يتولى تدريب النادي الذي لعب في صفوفه 13 عاما من مشواره كلاعب.
ويمثل كونتي واحداً من الجيل الجديد من المدربين الايطاليين الذين تخلوا عن طريقة اللعب الدفاعية التقليدية من خلال طريقة جديدة أكثر ايجابية ويؤدي فريقه بإيقاع سريع يكافح المنافسون للتعامل معه.
وأثبتت طريقة اللعب 3-5-2 نجاحا غير تقليدي ومنحت يوفنتوس قوة وخيارات متنوعة في الهجوم.
ويقدم الثلاثي جيورجيو كيليني واندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي ومن ورائهم الحارس الدولي العملاق جيانلويجي بوفون أداء صلبا فلم تتلق شباك الفريق سوى 19 هدفا في 30 مباراة أي أقل بعشرة أهداف مما تلقته شباك نابولي صاحب ثاني أفضل سجل دفاعي بعد يوفنتوس.
ووجد بيرلو صانع اللعب المتأخر بيتاً جديداً في يوفنتوس يقدم من خلاله عروضه العالمية، بينما يترك لاعب الوسط التشيلي ارتورو فيدال أثرا كبيراً على أداء الفريق.
وبينما لا يمكن ليوفنتوس تحمل تكاليف ضم مهاجم عالمي فإن سياسة تغيير التشكيلة التي يطبقها كونتي تتيح له إشراك أي ثنائي من المهاجمين فابيو كوالياريلا وسيباستيان جيوفينكو وميركو فوتشينيتش واليساندرو ماتري.
العدد 3864 - الجمعة 05 أبريل 2013م الموافق 24 جمادى الأولى 1434هـ