قالت مصادر أمنية اليوم السبت (6 أبريل/ نيسان 2013) إن خمسة مصريين قتلوا وأصيب ثمانية اثناء اشتباكات بين مسيحيين ومسلمين في بلدة بالقرب من العاصمة المصرية في أحدث أعمال عنف طائفية في مصر.
وتصاعدت المواجهات بين المسيحيين والمسلمين في مصر منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك في 2011 التي أوصلت الى الحكم اسلاميين كانوا تعرضوا للقمع أثناء حكمه.
وقالت المصادر أن أربعة مسيحيين ومسلما قتلوا عندما تبادل أفراد من الطائفتين إطلاق النار في مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية قرب القاهرة.
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية ذكرت في وقت سابق أن عدد القتلى أربعة.
وقالت المصادر الامنية أن الاشتباكات اندلعت في وقت متأخر مساء أمس الجمعة عندما قامت مجموعة من الاطفال المسيحيين بالرسم على جدار أحد المعاهد الأزهرية.
ولم يتسن على الفور الحصول على مزيد من التفاصيل.
وقال ساكن مسيحي يدعى كميل انه لم يشاهد اعمال عنف كهذه على الاطلاق.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن مسؤول مسيحي قوله ان مهاجمين مجهولين هاجموا كنيسة في المدينة اثناء الاشتباكات واشعلوا النار في اجزاء منها.
وشددت الشرطة اجراءات الامن عند الكنيسة بعد ان بدأ شبان مسلمون في التجمع في المنطقة.
وقال ساكن مسيحي اخر يدعى توفيق بطرس ان الاشتباكات اندلعت بسبب خلافات بين مجموعة من الاشخاص.
وقال مصدر امني ان الخصوص كانت هادئة اليوم السبت مع وجود أمني مكثف.
وتقوم حوالي 15 سيارة شرطة بحراسة الشوارع.
والقت الشرطة القبض على 15 شخصا.
وروى ساكن مسلم يدعى محمود محمود الالفي تفاصيل ما شاهده خلال الاحداث.
وانتخب الرئيس محمد مرسي -وهو من القياديين في جماعة الاخوان المسلمين- في يونيو/ حزيران ووعد بحماية حقوق الاقباط الذين يشكلون نحو عشرة بالمئة من سكان مصر البالغ عددهم 83 مليون نسمة.
وقال سعد الكتاتني زعيم حزب الحرية والعدالة -الجناح السياسي للاخوان المسلمين- في حسابه على فيسبوك "إن ما يحدث من فتنة طائفية في الخصوص غير مقبول وخطير". وأضاف قائلا "هناك من يريد إشعال مصر وافتعال أزمات. على عقلاء المنطقة احتواء الازمة وعلى الجهات الامنية اتخاذ كافة التدابير لوقفها وضمان أمن المواطنين وعلى الرموز الدينية التدخل لانهاء الاحتقان."
وغالبا ما تتحول التوترات الطائفية الى أعمال عنف وخاصة في المناطق الريفية حيث يزيد العداء بين العائلات او الاسر في بعض الاحيان من الاحتكاك.
كما كان علاقات عاطفية بين مسلمين ومسيحيين سببا لاندلاع اشتباكات في السابق .
ومنذ الاطاحة بمبارك في انتفاضة شعبية يشكو المسيحيون من تعرضهم لهجمات على كنائس من اسلاميين متطرفين وهي حوادث اذكت شكاوى المسيحيين القائمة منذ وقت طويل بشأن تهميشهم في أماكن العمل وفي القانون.
وكمثال على ذلك يشيرون الى قوانين تجعل الحصول على تصريح رسمي لبناء كنيسة أكثر صعوبة من بناء مسجد.
وفي الشهر الماضي قضت محكمة باعدام مسلم لقتله شخصين في نزاع مع مسيحيين في بلدة بصعيد مصر.