عبر مدرب الفريق الكروي الأول بنادي التضامن مكي حسن عن استيائه ورفضه التصرف المؤسف الذي قام به لاعبه إبراهيم حسن تجاه الحكم علي داد الله خلال مباراة فريقه ومدينة عيسى في الدرجة الثانية، وأدى إلى إنهائها في وقتها المحتسب بدل الضائع، مبديا رفضه لما قام به لاعبه، وقال: «نرفض مثل هذه التصرفات ونرفض العنف ولا نتخذه وسيلة في كرة القدم».
وقال حسن ان كرة القدم تجمع ولا تفرق وهي مثال للعلاقات الودية والجيدة التي تربط الرياضيين ببعضهم بعضا، مؤكدا أنه شخصيا وإدارة ناديه لهم مبدأ واضح في مثل هذه المواقف برفض العنف واتخاذه وسيلة في كرة القدم بغض النظر عن الأسباب المؤدية إليه.
وأكد مدرب التضامن أنه اتخذ قرارا سريعا وأبلغه إلى إدارة ناديه بإيقاف اللاعب إلى إشعارا آخر بانتظار القرار النهائي من الإدارة التي بالتأكيد ستتخذ القرار المناسب في مثل هذه الحالات.
وقدم حسن اعتذاره الشخصي وبالنيابة عن بقية الجهازين الإداري والفني ولاعبي الفريق إلى الطاقم التحكيمي عما بدر من اللاعب وإلى لجنة الحكام، وأضاف «بالتأكيد لا نرضى بما حدث ونقدم اعتذارنا إلى الجميع».
وتساءل حسن عن الأسباب التي أدت لحادثة محاولة الاعتداء بقوله «مباراة خارج حسابات المنافسة وبعيدة عن مثل هذه الأجواء، ونتيجتها لا تقدم ولا تؤخر في الترتيب العام للفريقين، وأيضا مجرياتها لا توحي بوجود توتر بين اللاعبين، فما الذي تسبب في وصولها إلى هذه الحالات؟».
وأجاب حسن على تساؤله بتأكيده أن الأسباب الرئيسية لما حدث واضحة، وهي القرارات العكسية والتوتر الذي كان عليه الطاقم التحكيمي والأسلوب الخاطئ الذي استخدمه الحكم في إدارته المباراة، مؤكدا أن ذلك ليس تبريرا للاعب أو ما قام به، بل هو نتيجة منطقية وواقعية لما حدث على أرضية الملعب. وأضاف «لا يوجد دخان من غير نار، فأسلوب الحكم لم يكن بالصورة المثالية في تعامله مع اللاعبين، وكان يتخذ من أسلوب قوة الشخصية عنوانا لإدارته لمجرياتها، بدون أن يستمع للاعبين، وكانت بطاقاته الملونة توزع بالمجان، وهي ترد على استفسارات وأسئلة اللاعبين».
وأوضح مدرب التضامن بقوله «مباراة خارج حسابات المنافسة وتخرج بالكثير من البطاقات من حمراء وصفراء، فما بالك لو أنها كانت ضمن صراع الصعود أو اللقب». وانتقد حسن الطريقة التي أدار بها الطاقم التحكيمي المباراة، مستشهدا بما يحدث في المباريات الدولية والعالمية وفي الملاعب الأوروبية عندما يدخلها الحكم بوجه بشوش، ويملك علاقات ودية طيبة مع اللاعبين، ويتحدث معهم بصورة عفوية فيأتي تقبلهم قراراته بدون احتجاجات بغض النظر عن صحتها من عدمه.
وانتقد حسن أيضا مهمة ووظيفة مراقب المباراة، بتأكيده أن غالبية الذين تعينهم لجنة الحكام بعيدين عن أجواء ومعرفة المهام الرئيسية للمراقب، متسائلا هل من الممكن أن تكون المهمة فقط لتحذير وتهديد المدربين أو الإداريين ومحاولة إقحام أنفسهم في مهمة الحكم الرابع؟.
وأضاف «هناك الكثير من المراقبين يقومون بالكلام مع المدربين ويحذرونهم من عدم الاحتجاج أو الحديث مع الحكام وغيرها من المهام التي هي من مهام الحكم الرابع».
وقدم حسن مقترحا للجنة الحكام بضرورة الاستعانة بالحكام الدوليين السابقين والكفاءات التي خدمت ومثلت الصافرة البحرينية في المحافل الخارجية من أجل تطوير التحكيم البحريني الذي بدأ يراوح مكانه، وأضاف «نملك الكثير من الطاقات والكفاءات التحكيمية التي لديها الخبرة الكافية لتقييم أداء الحكام وقدرتها على وضع بصماتها لتطوير الحكم البحريني، وعلى لجنة الحكام أن تستعين بهم من أجل المصلحة العامة».
وشدد مدرب التضامن مرة أخرى على أنه لا يبرر ما قام به لاعبه ولا يدافع عنه بقدر ما ينتقد سلبيات تحدث باستمرار دون وجود مساع لحلها وتصحيحها، مؤكدا أنه يطالب لجنة الحكام واتحاد الكرة بضرورة تقييم أداء عملها وتقييم أداء حكامها من أجل البناء على الإيجابيات وتصحيح السلبيات التي بدأت تطفو على السطح.
العدد 3866 - الأحد 07 أبريل 2013م الموافق 26 جمادى الأولى 1434هـ