قلّلت وسائل الإعلام والصحف البرازيلية من أهمية الفوز الكبير 4/صفر للمنتخب البرازيلي لكرة القدم على نظيره البوليفي في مباراتهما الودية مساء أمس الأول (السبت) ضمن استعدادات السامبا البرازيلية لبطولة كأس القارات.

وذكر موقع «أول» البرازيلي على الإنترنت: «بلا صعوبات وفي مواجهة فريق هش، احتاج نيمار ولويز فيليبي سكولاري إلى 45 دقيقة فقط لإنعاش المنتخب» في إشارة إلى نجم سانتوس البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي سجّل هدفين للفريق ليستعيد ذاكرة التهديف مع الفريق بعد أربع مباريات أخفق خلالها في هز الشباك دولياً.

وتنفس المنتخب البرازيلي الصعداء أخيراً واستعاد نغمة الانتصارات بالفوز 4/صفر على مضيفه البوليفي مساء الجمعة.

والفوز هو الأول للفريق بقيادة سكولاري منذ عودته إلى تدريب الفريق في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي استعداداً لبطولتي كأس القارات وكأس العالم.

وتولى سكولاري تدريب الفريق خلفاً للمدرّب المقال مانو مينزيس بهدف إعداد الفريق للدفاع عن لقبه في كأس القارات من ناحية وتجهيزه لإحراز اللقب العالمي السادس من خلال بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل بعدما قاد الفريق من قبل للفوز بلقبه العالمي الخامس من خلال مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.

ولكن سكولاري استهل ولايته الثانية مع الفريق بالهزيمة أمام مضيفه الإنجليزي 1/2 في فبراير/ شباط الماضي ثم تعادل 2/2 مع إيطاليا و1/1 مع روسيا في مارس/ آذار الماضي قبل أن يحقق الفريق الفوز الأول له من خلال مباراة بوليفيا.

وعلى رغم نجاح نيمار في تسجيل هدفين في المباراة، كان المخضرم رونالدينهو صاحب الحظ الأوفر من عبارات الإشادة والإطراء من قبل وسائل الإعلام والصحف إذ ظهر اللاعب متميزاً في المباراة أمام نحو 15 ألف مشجّع احتشدوا في المدرجات وبرهن على جدارته بالعودة إلى صفوف المنتخب البرازيلي. ويرى المعلقون الرياضيون أن رونالدينهو كان «محور» أداء المنتخب البرازيلي وأنه أزعج المنافس بتمريراته وعرضياته القاتلة.

وأوضح موقع «لانسنيت» على الإنترنت: «أظهر رونالدينهو كفاءة وفعالية في تسديداته ولكن زملاءه لم يظهروا الشيء نفسه في النهاية».

واتهم الناقد الرياضي جوكا كفوري المهاجم الشاب نيمار بأنه «أخطأ أكثر مما أصاب» أمام المنتخب البوليفي.

وأوضحت مواقع الإنترنت البرازيلية أن المنتخب البوليفي كان هشاً تماماً في الدفاع ولم يظهر أي مخالب هجومية كما لم يستفد من ارتفاع مدنه الأخرى عن مستوى سطح الماء إذ أقيمت مباراة الجمعة في مدينة سانتا كروز دي لا سييرا التي لا تحظى بارتفاع كبير فوق مستوى سطح البحر بعكس العاصمة لاباز التي تقع على ارتفاع 3650 متراً.

كما أوضحت الصحف البرازيلية أن المواجهة مع المنتخب البوليفي صاحب المركز الثامن قبل الأخير في جدول تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 لن تخدم راقصي السامبا كثيراً في استعداداتهم لكأس القارات التي تستضيفها البرازيل من 15 إلى 30 يونيو/ حزيران المقبل.

ويخوض المنتخب البرازيلي مباراته الودية القادمة أمام منتخب تشيلي على استاد «مينيراو» في 24 مايو/ أيار المقبل وينتظر أن يعتمد فيها سكولاري مجدداً على اللاعبين الذين ينشطون في الدوري المحلي مثلما كان الحال في لقاء السبت.