تدخل مسابقة دوري الدرجة الثانية اليوم منعطفا حاسما بمواجهة في غاية القوة والإثارة والأهمية عندما يلتقي فريقا الرفاع الشرقي والاتحاد عند الساعة 6.30 مساء على ملعب النادي الأهلي في ختام مباريات الجولة الخامسة عشرة من المسابقة.

أهمية المباراة لن تقتصر للفريقين فقط بل تشمل فريقا سترة والأهلي ونتيجتها ستحدد مسار الفرق الأربعة في المنافسة على بطقاتي الصعود لدوري الأضواء «المباشرة والملحق».

ويدخل الرفاع الشرقي المباراة وهو في وضعية تمنحه خطف الصدارة ولو بصورة مؤقتة «قبل مباراة سترة أمس مع التضامن»، ويملك في رصيده 32 نقطة، وفي الجانب المقابل فإن الاتحاد يملك فرصة وحظوظ كبيرة في المنافسة هو الآخر من خلال رصيده المتمثل بـ28 نقطة مع الأخذ بعين الاعتبار فارق المباراة الذي يميل لصالح الاتحاد «أقل من منافسه».

المعطيات الفنية قبل المواجهة اليوم جميعها تشير إلى إمكانية مشاهدة صراع مثير وساخن بين الفريقين في ظل التقارب الكبير في المستوى الفني على رغم الأفضلية النسبية التي يسجلها فريق الرفاع الشرقي، إلا أن الطموح المشترك وحق المنافسة المشروع لهما يجعل من المعطيات ساخنا خارج المستطيل الأخضر بانتظرا لحظة ركلة البداية التي سيكون خلالها اللاعبين مطالبين بترجمة رغبتهما في تحقيق الفوز.

الفوز لكلا الفريقين مهم وضروري لتعزيز حظوظه في صراع الصعود خصوصا مع دخول المسابقة إلى مرحلة يصعب معها التعويض، إذ لم يتبق إلا مباريات قليلة لكل فريق ومع الفرق المرشحة للصعود، فلا مجال لتعويض أي نقطة ضائعة.

من جهة ثانية فإن الصراع سيكون كبيرا خارج إطار الملعب بين مدربين أكدا جدارتهما في الفترة الماضية، فعيسى السعدون وبعد استلامه لمهمته مع الرفاع الشرقي سار بفريقه على نحو تصاعدي ومتدرج لغاية وصوله لدرجة عالية من الجانب الفني بثباته على تشكيلته المعروفة بالأسماء التي يأتي في مقدمتها محمد خليفة وأحمد عبدالنبي والصربي بويان ومعهم علاء عياد، بالإضافة إلى علي ياقوت والهولندي ريكو وعبدالله يوسف وحسين عيسى والنيجيري مارتينيز وغيرهم من اللاعبين.

أما على الجانب الآخر فإن المدرب سيدحسن شبر فإنه نجح بالهدوء في مزج توليفة جيدة من اللاعبين الشباب الذين تنقصهم الخبرة، إلا أنهم نجحوا في مقارعة بقية الفرق من خلال المستويات الفنية البارزة والطيبة التي قدموها طوال مشوارهم في دوري الدرجة الثانية.

والفريق الاتحادي يملك الكثير من الخامات واللاعبين الشباب الذين نجحوا في تثبيت أقدامهم ولعل أبرزهم اللاعب أحمد ميرزا، بالإضافة إلى الحارس سيدقاسم زين الدين، ويبرز أيضا النيجيري هابينيس وهشام أحمد وجعفر غلوم، ولاعب الخبرة وقائد الفريق باسل عبدالجبار ومعه النيجيري إيمانويل وسيدحسين رضي ومحمد جواد والهداف أحمد عابد وغيرهم من اللاعبين.

الأهلي يواجه البديع

في المباراة الثانية اليوم يلعب الأهلي مع البديع على ملعب مدينة حمد عند الساعة 6.30، في مباراة مهمة للطرف الأول الذي يقاتل من أجل التمسك بفرصه وحظوظه في الصعود لدوري الدرجة الأولى، ويملك الأهلي في رصيده 26 نقطة وضعته في المركز الرابع في حين يملك البديع 10 نقاط بعيدا عن أجواء المنافسة ووضعته في المركز السادس.

الجوانب الفنية تمنح الأفضلية لتحقيق الفوز في ظل رغبته في الاقتراب أكثر من صراع الصعود، إلا أن ذلك لن يكون كافيا وخصوصا أن منافسه يتسلح بروح عالية من خلال شبابه الصاعد وهو ما أكده في المباراة الماضية مع الرفاع الشرقي، ويحتاج الأهلي لترجمة أفضليته خارج الملعب إلى حقيقة دامغة في المستطيل الأخضر وخصوصا مع وجود أوراق مثل حسين الفرحاني وسعيد محمد منصور وضياء سلمان وموسى عبدالأمير وكميل عبدالله وغيرهم من الأسماء التي تعودنا أن نشاهدها مع الأهلي.