استيقظت مدينة ملقة الإسبانية على حالة حداد أمس (الأربعاء) نتيجة لهزيمة فريقها القاسية وخروجه المثير للجدل من منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وتصدر الحديث عن الظلم الذي تعرض له ملقة مساء أمس الأول الصفحات الأولى للصحف الإسبانية الصادرة أمس. فقد كتبت صحيفة «لا رازون»: «لا يتعرض لمثل هذه الأمور سوى الأندية الصغيرة. فهذا لا يمكن أن يحدث لريال مدريد أو برشلونة». وكتبت صحيفة «آس» اليومية التي تصدر في العاصمة مدريد عن «نهاية غير متوقعة وظالمة» ولكنها أشادت في الوقت نفسه بملقة الذي قدم «مشوارا أوروبيا مفاجئا».

وأبدت «آس» تعاطفها الشديد مع مدرب ملقة مانويل بيليغريني الذي وصل إلى دورتموند قبل ساعات قليلة من المباراة بعد اضطراره للقيام برحلة سريعة إلى بلده تشيلي عقب وفاة والده. وكان بيليغريني اقترب بشدة من قيادة المتواضع فياريال إلى نهائي دوري الأبطال في العام 2006.

واتفق جناح ملقة خواكين، الذي سجل أحد هدفي الفريق، مع مدربه بيليغريني في رأيه قائلا: «نشك في علاقة (رئيس يويفا ميشيل) بلاتيني بهذا الأمر، لأننا مجرد ملقة المتواضع وليس ريال مدريد. من السهل أن تفعل أمرا كهذا بنا». وأضاف «كان المدرب على حق عندما قال إنهم لن يسمحوا لفريق تعرض لعقوبات بالوصول إلى النهائي. لا يجب أن يحدث شيئا كهذا. واجهنا صعوبة بالغة للوصول إلى هذا المكان، ولكن كل شيء انتزع منا في 3 دقائق. قست كرة القدم والحكم (كريج تومسون) على ملقة كثيرا اليوم -الثلثاء-».

فرحة في مدريد

وفي الوقت الذي سادت فيه مشاعر الحسرة والغضب ملقة، كانت مشاعر الارتياح تكتنف جنبات العاصمة الأسبانية على رغم هزيمة ريال مدريد 2/3 أمام مضيفه التركي غلطة سراي.

وزعمت محطة «راديو ماركا» الإذاعية أن «رونالدو قد يصبح العامل الحاسم في نسخة هذا العام من دوري الأبطال. فلا يوجد لاعب أفضل منه حاليا في أوروبا». وقال مدرب ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينهو: «لم أتوقف عن التفكير فيما إذا كنت بدأت أخاف عندما أصبحت النتيجة 3/1 أم لا. كان موقفا عصيبا. كان علينا أن نحسم الموقف بتسجيل هدف آخر، وهذا ما فعلناه».

وألمح مورينهو من جديد إلى إمكانية رحيله عن منصبه في ريال مدريد في يونيو/ حزيران المقبل، وسط شائعات متزايدة حول إمكانية عودته إلى تشلسي الإنجليزي. وقال: «عندما ينتهي الموسم، سأجلس مع الرئيس (فلورنتينو بيريز) وأتحدث معه». من جانبها، أشارت محطة «كادينا كوبي» الإذاعية إلى أن التشكيل الأساسي لريال مدريد لم يكن يضم سوى لاعب إسباني واحد وهو حارس المرمى دييغو لوبيز. وأعربت المحطة عن أملها في تواجد فريقين أسبانيين في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال عن طريق تأهل برشلونة أيضا إلى هذا الدور.