ألقى المدير الفني لفريق ملقة الإسباني لكرة القدم المدرب التشيلي مانويل بيليغريني باللوم على الحكام واتهمهم بالتسبب في خروج فريقه من دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا، مشيرا إلى أن طاقم الحكام «لم يكن يريد فوز فريقه بالمباراة».

ومن المعروف عن بيليغريني تحفظه وحذره الشديدين في تصريحاته، لكنه أمس الأول ربط في غضب بين احتساب هدف دورتموند الذي جاء من تسلسل وبين قرار اتحاد الكرة الأوروبي (اليويفا) بحرمان ملقة من المنافسات الأوروبية الموسم المقبل بسبب مشاكله المالية. وقال بيليغريني: «هناك موقفي تسلل في الهدف الأخير. سنغادر هذا المكان ونحن نشعر بمرارة شديدة. لطالما وجدنا صعوبة في تصديق أن اتحاد الكرة الأوروبي سيسمح لفريق مفروض عليه عقوبات بالوصول إلى النهائي». وأضاف المدرب التشيلي «قدمنا مباراة رائعة ولكنهم لا يريدون لنا الفوز».

وقضى بيليغريني أيام عصيبة في الفترة الماضية ووصل من بلاده مباشرة إلى دورتموند قبل المباراة بفترة صغيرة بعد دفن والده الذي توفي مؤخرا.

وتركز معظم حديث بيليغريني على اتهامه الحكام وعن شكوكه في مدى نظافة المسابقة. وقال: «بعد تقدمنا 2/1، لم يكن هناك تحكيم» مشيرا إلى الأخطاء الفادحة للحكام وخصوصا في الهدف الثالث لدورتموند. وأضاف «فعلنا في هذه المباراة ما فعلناه في كل مبارياتنا بدوري الأبطال» ولكن المشكلة كانت في الحكام.

وفتح مالك ورئيس نادي ملقة الإسباني القطري عبدالله بن ناصر آل ثاني النار على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، متهماً إياه باستخدام سلاحي الظلم والعنصرية للإطاحة بالفريق الأندلسي من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

تصريحات آل ثاني الانفعالية كان لها أصداء واسعة، إذ تناقلتها الصحف الاسبانية والعالمية بعد دقائق من نشرها عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر، والذي يضم أكثر من 900 ألف «فولورز»، إذ قال: «إنها ليست كرة قدم، بل هي العنصرية في أكثر صورها وضوحاً، أتطلع إلى تحقيق عادل ونزيه، لكي أتعرف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الإطاحة بالفريق خارج دوري الأبطال بهذه الصورة، أشكر عناصر فريقي الذين كانوا أبطالاً فوق أرضية الملعب، ولكنني أشعر بالأسف لأن حلمنا تبدد بسبب الظلم والعنصرية».