في الجزء الأول من مسلسل "لوست" الذي يبث على شبكة شوتايم التقينا الجميلة كيت (إيفانجلين ليلي) التي كانت على متن الرحلة 815 لطيران أوشيانيك وهي مقيدة بالأصفاد. كانت هاربة من العدالة, وتم القبض عليها ويتم ترحيلها إلى الولايات المتحدة من أستراليا للمثول أمام المحكمة, لكن الطائرة انشطرت إلى نصفين وتحطمت فوق جزيرة نائية. ومنذ ذلك اليوم المشؤوم بدأنا نرى الجانب اللطيف من شخصيتها ونتابع تقلباتها العاطفية الغرامية بين الطبيب الجذاب جاك (ماثيو فوكس) والمجرم الوسيم سوير (جوش هولواي). وإذ ظللنا نترقب بشغف الجزء الثاني من مسلسل "لوست" ليطل على قناة "تي في لاند" ابتداء من نوفمبر/ تشرين الثاني في الساعة 21:00 بتوقيت السعودية (22:00 بتوقيت الإمارات), التقينا مجدداً الفاتنة إيفانجلين ليلي لنعرف منها الجديد في الموسم الثاني لدراما الأدغال "لوست":
? حدثينا عن البساط الأحمر, هل تعودت على حفلات توزيع الجوائز؟
- كنت أشاهد النجوم على شاشة التلفزيون في حفلات توزيع الأوسكار وغيرها من حفلات المشاهير الراقية وكنت أراقبهم وهم يبكون ويصرخون عند تسلمهم الجوائز فأسخر وأقول في سري "ما هذه المبالغة. إنها مجرد جائزة عادية لا تستحق هذه العواطف والتمثيل" ثم جاء دورنا عندما فزنا بجائزة ايمي وكنا نجلس في مؤخرة الصفوف... أنا شخصياً لم أتمالك نفسي وقفزت من الفرح وجريت نحو المسرح وبدأت أصافح الجميع ولم أعرف أن عيني كانتا مغرورقتين بالدموع.
? وكيف هو الشعور عندما يطلع الجمهور على راتبك الذي تتقاضينه؟ وفيم تنفقيه؟
- حسناً, الإجابة على الجزء الأول من السؤال هو ألا تصدقوا كل ما يكتب على صفحات المجلات والصحف. لذلك أتجاهل كل ما ينشر وخصوصا إذا لم يصدر مني شخصياً. أما بالنسبة إلى صرف أموالي, فأعتقد أن النقود هي من الأشياء التي أعتبرها مسألة شخصية جداً, وأنا شخصياً لا أذهب وأشتري كل ما هو براق أو أقوم بتبذير أموالي في شراء السيارات أو ما شابه, لكنني أفضل الاحتفاظ بخصوصيتي ولا أرغب في الحديث عن المال كثيراً.
? نفهم من ذلك أنك تكرهين تدخل الآخرين واقتحامهم في خصوصياتك؟
- صادفت عدداً من الأشخاص الذين قابلوني في الطريق وتقدم بعضهم نحوي ليسألني: "كم تتقاضين راتباً نظير عملك في المسلسل؟" وأنا أندهش لمثل هذه الجرأة, فموظف الضرائب لا يقابل غريباً في الطريق العام ويسأله عن راتبه, ولا أدري لماذا مهنة التمثيل بالذات هي التي تثير الناس ليسألوا عن رواتب الممثلين.
? من الأشياء التي تهتم بها الممثلات هذه الايام, حفلات توزيع الجوائز والضجة التي تحدث لاختيار فستان السهرة المناسب. كيف هو الأمر بالنسبة إليك وخصوصا بعد اهتمام الصحافة بك من شتى بقاع العالم؟ وكيف تختارين ملابسك؟
- إذا كان للممثلة بريقها الخاص فأعتقد أن ذلك من أروع المميزات المتفردة التي يمكنها استغلالها. وأنا دائماً اسعى إلى ذلك. لم أهتم إطلاقاً برأي الآخرين بشأن أسلوب أناقتي لأنني أختار ما يناسبني ويلائم ذوقي. والحكم على الأشخاص بمجرد النظر إلى ملابسهم هو تفكير سطحي. على رغم ذلك أحاول أن أراعي مشاعر الآخرين في الوقت نفسه. وعندما أتهيأ للذهاب إلى حفلات توزيع الجوائز والبساط الأحمر كنت أختار ملابسي قبل يوم أو يومين فقط من موعد الحفل.
? ألا يرسل لك مصمم الأزياء عينات لتختاري منها؟
- في الحقيقة يذهب معظمنا إلى مصمم الأزياء الذي يمتلك تشكيلة واسعة من التصامم الجاهزة التي يرغب في عرضها على البساط الاحمر, ثم نتفحص الأرفف لاختيار التصميم المناسب. أما بالنسبة إلى البرامج الحوارية فأنا لا أبذل مجهوداً كبيراً, وكل ما جاء أمام عيني ووجدته مناسباً, أرتديه من دون تردد.
? وهل تحتفظين بالفستاتين بعد ارتدائها؟
- كلا. أتبرع بها جميعاً، إذ يتم بيعها في المزاد لصالح الجمعيات الخيرية.
? معنى ذلك أن المصممين يمنحونك هذه الفساتين مجاناً؟
- نعم, فبعد القيام بتعديلها لتلائم قياسي لا معنى لاحتفاظهم بها.
? هذه السنة امتدح النقاد أداءك كثيراً, فكيف ترين مستقبل عملك في المسلسل؟
- قبل كل شيء, شكراً جزيلاً على الإطراء لأن ذلك يعني كثيراً بالنسبة إلي وكنت أقول منذ بداية المسلسل وآمل أن يكون الناس قد سمعوني, وخصوصا أساتذتي وزملائي من طاقم التمثيل. فقد تعلمت منهم الكثير منذ اليوم الأول الذي بدأت فيه العمل مع مجموعة في موقع للتصوير أدركت كم هي المعرفة التي أجنيها وأتعلمها من خلال عملي معهم, ويراودني شعور بأني محظوظة ليس فقط لأني أعمل مع طاقم تمثيل متمرس, بل أيضاً للعمل مع مجموعة متنوعة من الممثلين البارعين من ذوي المهارات المختلفة. في النهاية أجني خبرات من مختلف الأشخاص واستفيد منها.
? حدثينا عن مثلث الحب, ولمن تنجذب كيت أكثر؛ لسوير أم جاك؟
- في الوقت الراهن, لا أستطيع أن أخبركم بمشاعري.
? هل ذلك لأن سوير يمثل الرجل الضخم الخشن, أم أن كيت تعيد التفكير فتعود لجاك لأنه أكثر استقراراً وعقلانية؟
- أكره أن أقول هذا لأنه مثير للشفقة بالنسبة إلى كيت إلا أنني أشعر بأنها تتجه حيثما تجد الباب مفتوحاً.
? أخبرينا عن المعجبين والمصورين ومطارداتهم، وكيف تتعاملين مع مثل هذه المواقف؟
- حسناً, في مرة من المرات عندما كنا في منتجع كالوالا ارتكب أحدهم خطأً فادحاً بالدخول إلى مكان إقامتي واقتحام خلوتي الخاصة وكان يحمل كاميرته. ومن شدة دهشتي وانزعاجي لم أدر ما الذي أفعله سوى أن أطلب منه الخروج بكل هدوء, بعدها فكرت فيما حدث وقلت لنفسي إما أن أصاب بالجنون أو يكون سبباً للدعابة والسخرية, ولكن اقتحام الخصوصيات بهذا الشكل السافر فيه نوع من التطفل الذي يرتقي لدرجة الإيذاء. فلا أتصور شخصاً يقضي 12 ساعة من يومه وهو يتعقبني ليلتقط صورة مهما كان شكلها.
? وكيف تهربين لقضاء عطلتك بينما يطاردك الجميع والكل يعرف من أنت؟
- في الصيف الماضي أردت الذهاب إلى مكان ما للاستجمام والراحة بعيداً عن صخب العمل. فكان علي الذهاب إلى كيغالي في رواندا لأنني جربت ثمانية أقطار في أربع قارات مختلفة وفي جميعها وجدت من يتابع المسلسل ويعرفني.
? ذكر المؤلف دامون أننا سنتعرف أخيراً على كيت وما الذي فعلته. هل تتطلعين لمعرفة ذلك كما نتطلع نحن؟
- كنت تواقة لمعرفة ذلك. وكان الأمر ممتعاً بالنسبة إلي، فأخيراً سينكشف الغموض الذي استمر لمدة عام والحصول على إجابة أقوم أنا بتجسيدها وتقديمها إلى الناس. فبعد أن كنت أمثل دور امرأة ملثمة سينكشف الغطاء وأمثل على المكشوف, وهو بالمناسبة دور جديد بالنسبة إلي?
العدد 1541 - الجمعة 24 نوفمبر 2006م الموافق 03 ذي القعدة 1427هـ