أكد رئيس نادي الرفاع الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة أن التقديرات والحسابات في بداية الموسم بالنسبة للفريق الكروي الأول بالنادي لم تكن صحيحة، وبعدها حاول مجلس الإدارة تدارك الأخطاء التي حصلت في البداية وتصحيحها في منتصف الموسم، وبفضل من الله وبجهود الجميع من إداريين وفنيين ولاعبين تمكنا من تحسين وضعنا في الدوري بعض الشيء ومن ثم تأهلنا للمباراة النهائية لمسابقة كأس الملك للمرة الثانية على التوالي وأيضاً في كأس الاتحاد الآسيوي نحن الثاني الآن في مجموعتنا وسنسعى بقوة للتأهل للدور ثمن النهائي، وأشار عبدالله بن خالد إلى أن الوصول للمباراة النهائية لكأس الملك هو إنجازٌ بحد ذاته وفخر لكل منتسبي نادي الرفاع وإن شاء الله تتكلل الجهود بتحقيق نتيجة إيجابية أمام فريق المحرق وبالتالي العودة لتحقيق الكأس الملكية من جديد.

المالكية صعب وعنيد

ورداً على سؤالنا بخصوص هل نتيجة الفوز على المالكية بأربعة أهداف لهدف أمس الأول في قبل النهائي كانت تعكس سير المباراة قال بورفاع «بالعكس فالنتيجة أبداً لم تعكس واقع اللقاء والكل شاهد ذلك، وفريق المالكية بصراحة من الفرق التي أخشى مواجهتها أنا شخصياً مهما كان مركزه أو ترتيبه لأنه دائماً مايحرج الفرق الكبيرة كونه يلعب بقتالية عالية وبجماعية وعنيد داخل الملعب، ولو نعد ربما خمسة أو ستة أندية يلعبون في الدرجة الأولى فإنني أتمنى أن يلتقي بهم فريقي في الكأس ولايلتقي مع المالكية، وبغض النظر عن النتيجة فنحن كنا نعرف وندرك تماماً من ذي قبل أن المباراة لن تكون سهلة إطلاقاً بالنسبة لنا وهذا ما اتضح طيلة الدقائق التسعين، فالمالكية كان هو المتقدم في البداية وحتى عندما قلبنا النتيجة عليه حاول الوصول لمرمانا كثيراً ومن عدة فرص حقيقية، ولكن الحمد لله أنه لم يتمكن من التسجيل ونجومنا استغلوا الفرص في الأمام واستحقوا الفوز في النهاية».

المالكية مباراة الموسم

ورداً على سؤالنا عن الضغوط التي واجهت الفريق قبل خوض لقاء المالكية وإمكانية الخسارة فيها وبالتالي يعني خروج الرفاع من الموسم محلياً خالي الوفاض بعد ابتعاده عن صدارة الدوري كثيراً، قال بورفاع «نعم كانت هنالك ضغوطات وأي فريق في موقعنا سيتعرض لنفس الأمر، فمباراة المالكية كانت مباراة الموسم للرفاع لأن لقب الدوري بات بعيداً عن متناول اليد، ولذلك فإن مباراة المالكية كانت أهم مباراة بالنسبة لنا وتخطيناها ولله الحمد بعزيمة اللاعبين وجهودهم وجهود الجهازين الفني والإداري ودعم الجماهير ومحبي النادي».

تلاحق المباريات

وبخصوص عدم استفادة الفريق من كافة أسلحته الفنية في مبارياته ومدى حديث الإدارة مع المدرب بخصوص هذه الأمور الفنية فقال «طبعاً الكل يعرف أن فريقنا لعب العديد من المباريات المتتالية في غضون 12 يوماً منها مباراتان في البطولة الآسيوية ومباراة في الدوري وأخرى في الكأس وأيضاً مباراة خامسة في نهائي كأس الملك يوم بعد غدٍ (الخميس)، والفرق البحرينية وكذلك اللاعبون البحرينيون غير متعودين على اللعب في مثل هذه الظروف وبهذا الشكل وبالتالي لابد لأي جهاز فني أن يجتهد من أجل الوصول للحل الأمثل ووضع التكتيك والخطة والتشكيلة المناسبة لكل لقاء، والمباريات المتتالية لابد أن تكون جميعها صعبة، لكن نحن ثقتنا كبيرة للغاية في الجهاز الفني لفريقنا وعلى تواصل دائم معه بالتأكيد ونحن ندعمه في خطواته وسنواصل دعمه في الفترة المقبلة من أجل بلوغ الأهداف إن شاء الله».

سنثبت تطورنا في النهائي

وبالنسبة للمباراة النهائية أمام المحرق قال عبدالله بن خالد «سنلاقي المحرق في النهائي وهو فريق كبير ومعروف للغاية، وبغض النظر عن نتيجة المباراة فإنني ذكرت بأن لنا شرف الوصول للعب في نهائي هذه المسابقة الغالية، وأيضاً بغض النظر عن النتيجة فإننا سنسنعى لظهور الفريق بالشكل اللائق والمطلوب من الناحية الفنية حتى نُثبت تطور الرفاع في الفترة الأخيرة، وطبعاً نتمنى رفع الكأس بالتأكيد ولكن أمور النتيجة في علم الغيب، ونحن نتمنى أن يُظهر الفريق كافة إمكانياته في هذا اللقاء».

التجديد للسوريين

وسألناه هل بدأ النادي خطواته الفعلية بخصوص التجديد مع اللاعبين السوريين أحمد الدوني ومحمود المواس بعد مستوياتهما المتميزة مع الفريق قال رئيس نادي الرفاع «بالتأكيد الدوني والمواس على الرغم من أنهما صغار في السن إلا أنهما شكلا إضافة فنية كبيرة للفريق في كل مباراة خاضاها والجهاز الفني لايستغني عنهما إطلاقاً، وأعتقد أنهما أفضل بكثير من اللاعبين الأجانب الذين كانوا لدينا من ذي قبل، ولكن موضوع التجديد من عدمه سابق لأوانه حالياً، فالتركيز الآن فقط على نهائي كأس الملك وكيفية الحصول على الكاس إن شاء الله، وبعدها وقبل ختام الموسم ستكون لنا جلسة بالتأكيد مع الجهاز الفني وحينها سيكون لكل حادثٍ حديث، ولكن نتكلم عنهما في الوقت الحاضر فهما إضافة فنية كبيرة والفريق لايستغني عنهما وعن إمكانياتهما وخصوصاً أنهما اندمجا مع بقية المجموعة سريعاً».