انطلقت فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط السنوي الثالث للتمويل والاستثمار الإسلامي للعام 2013 أمس الأربعاء (17 أبريل/ نيسان 2013)، بفندق دوسيت ثاني في دبي بمشاركة أكثر من 250 قائداً من قادة صناعة التمويل والصيرفة الإسلامية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وقد شارك هؤلاء القادة في مناقشات جوهرية ارتكزت على الارتقاء بالاقتصاد الإسلامي وتوطيد روابط التمويل الإسلامي مع الاقتصاد الحقيقي. وقد تم افتتاح المؤتمر، بكلمة خاصة أدلى بها الرئيس التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة أحمد سليّم.
وقد أعقبت الكلمة الافتتاحية كلمة رئيسة خاصة ألقاها الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشئون القُصر، طيب الريس، ضمن جلسة ترأسها رئيس مجلس مؤسسة آسيف ألبرتو بروجنوني. وقد ناقش الريس دور الأوقاف في دعم الاقتصاد الإسلامي وإسهاماته الرئيسة في سبيل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة؛ إذ قال: «من الثابت تاريخياً أن الأوقاف قد ساهمت بدور بارز في بلوغ أهداف المجتمع إما من خلال تحفيز التنمية الاقتصادية بتأسيس المنشآت التعليمية أو تلبية احتياجات الطلاب والمعلمين أو الاعتناء بالأيتام والمرضى أو تدشين مبادرات الرفاهية الاجتماعية، كما أسهم الوقف في توفير فرص عمل والارتقاء بالبنية التحتية وتنويع الاقتصاد؛ ما أدى إلى تخفيف وطأة الفقر وإثراء جودة الحياة داخل المجتمعات».
وأردف قائلاً «وعلى رغم عدم تغير الاحتياجات الأساسية لمجتمعنا، إلا أن الزيادة السكانية تشكل ضغطاً وعبئاً كبيراً على الخدمات الاجتماعية، مع حرص الحكومات على السيطرة على تكاليف الرعاية الاجتماعية المتصاعدة. وبينما استفاد الكثيرون من ارتفاع مستويات المعيشة الناجم عن زيادة الثروة، لايزال هناك ملايين يعيشون في حالة فقر مدقع، وتمثل الأوقاف بالنسبة للكثيرين منهم شريان الحياة».
واستطرد قائلاً: «بيد أن إدارة الأوقاف غير فعالة في العديد من البلدان؛ إذ تتراكم الأموال التي يمكن استخدامها للنهوض بالمجتمع في حسابات مصرفية وتحقق الاستثمارات إيرادات منخفضة. وحتى تتم إدارة الأوقاف بالفعالية المنشودة، يجب هيكلة الأوقاف وفقاً لنظام مؤسسي فعال يحقق إيرادات مستدامة لا يعود نفعها على المحتاجين في عالم اليوم فحسب؛ بل يمتد للمساعدة في تأمين المزايا للأجيال القادمة».
ومن أبرز ما شهده مؤتمر الشرق الأوسط السنوي الثالث للتمويل والاستثمار الإسلامي للعام 2013، جلسة «مناظرات القوة» الإبداعية التي ترأسها الرئيس العالمي لأسواق رأس المال الإسلامية في طومسون رويترز، سيد فاروق وشارك فيها الرئيس التنفيذي للمشرق الإسلامي؛ معين الدين معلم، ونائب الرئيس التنفيذي ورئيس الخدمات المصرفية الإسلامية في بنك أبوظبي التجاري؛ عمرو المنهالي، ومساعد نائب الرئيس ومدير إدارة المنتجات الرائدة في حلول فيناكل، مؤسسة إنفوسيز؛ راجاشيكارا ماييا، ورئيس إدارة الأصول في بنك قطر الإسلامي - المملكة المتحدة أنور أدهم.
وقد تناولت الجلسة تقييم فرص النمو الجديدة المتاحة أمام صناعة التمويل الإسلامي ومناقشة استراتيجيات تسريع وتيرة النمو والابتكار في التمويل الإسلامي.
العدد 3876 - الأربعاء 17 أبريل 2013م الموافق 06 جمادى الآخرة 1434هـ