تصدر فريق الفيراري التجارب الحرة الأولى في سباق جائزة البحرين الكبرى وطيران الخليج للفورمولا 1 والتي أقيمت في الفترة الصباحية بعد أن قاد البرازيلي فيلبي ماسا وزميله الإسباني فرناندو الونسو سيارة فيراري «اف138» الى الصدارة في التجارب في المرحلة الرابعة من بطولة العالم.

وقطع ماسا الفائز في البحرين عامي 2007 و2008 أسرع لفة على الحلبة البالغ طولها 5.412 كيلومترًا بزمن بلغ دقيقة واحدة و34.487 ثانية متفوقًا بـ0.077 ثانية عن زميله الإسباني فرناندو ألونسو بطل سباق الصين، إذ سبق له الفوز على الحلبة 3 مرّات في السابق (2005، 2006 و2010).

وأثبت الفيراري قوته في التجارب الصباحية وأنه قادم من أجل الفوز ببطولة سباق البحرين من خلال سائقيه اللذين قدما لفات صاروخية.

وكان المركز الثالث من نصيب سائق مرسيدس نيكو روزبرغ في حين اكتفى حامل اللقب العالمي الألماني سيباستيان فيتيل بالمركز الرابع.

وفي فترة التجارب الثانية تصدّر السائق الفنلندي كيمي رايكونن التجارب الحُرّة ليقود فريقه لوتس الى الصدارة.

وتُعتبر التجارب الحُرّة الثانية بغايّة الأهميّة للفرق، إذ تجري في ظروف شبيهة بالسباق، وكان ذلك إيجابيًا لفريق لوتس الذي تصدر التجارب مع رايكونن الذي أحرز دقيقة واحدة و34.154 ثانية بعد قيامه بـ31 لفة.

في المركز الثاني جاء الأسترالي مارك ويبر بفارق 0.030 عن سائق لوتس، إذ تقدّم على زميله في الفريق الألماني سيباستيان فيتيل، بينما حلّ الإسباني فرناندو ألونسو في بالمركز الرابع.

فريق فيراري قام بإعتماد إستراتيجية مُغاير عن الفرق الأخرى، ففي حين كان السائقون يختبرون السيارات على الإطارات المُتوسطة (ميديوم) في المراحل الأخيرة استعدادا للسباق، كان السائق الإسباني فرناندو ألونسو يخنبر سيارته على الإطارات القاسية (هارد) في حين كان زميله يختبر السيارة الحمراء على النوعيّة الأخرى من الإطارات (ميديوم).

الجماهير تستمتع بالفعاليات

جماهير الفورمولا 1 في يومها الأول لم تهتم كثيرا بالتجارب بقدر اهتمامها بالفعاليات المصاحبة وخصوصا أن التجارب الحرة لا تعدو كونها اختبار للسيارات والسائقين دون أن يترتب على ذلك نتائج في مراكز الانطلاق بعكس تجارب اليوم (السبت) التي ستكون حاسمة لجهة تحديد مراكز الانطلاق الأولى في السباق.

وحرصت الجماهير على التواجد المبكر في سباق البحرين دون الصعود كثيرا للمدرجات في ظل تفضليها الاستمتاع بمنطقة الترفيه «الفيندينغ ايريا» بما اشتملته من فعاليات مختلفة سواء للفرق الموسيقية المختلفة أو لناحية توافر المطاعم والاستراحات وحتى المقاهي والشيشة.

وكانت المنطقة تعج بالجماهير من مختلف الأعمار والجنسيات إذ كانت محطة مثالية للعائلات.

أجواء مثالية

كانت الأجواء في حلبة البحرين الدولية يوم أمس مثالية إلى حد كبير من خلال الغيوم التي غطت الحلبة معظم اليوم والتساقط المتقطع للأمطار بين الحين والآخر ودرجات الحرارة المعتدلة التي استقرت عند الثلاثين درجة مئوية وهو ما سمح للجماهير بالاستمتاع أكثر بالتواجد في الحلبة.

ومن المتوقع أن تستمر الأجواء الغائمة اليوم وهو ما سيساعد على سباق مثالي هذا الموسم.