تقدم فريق الحد إلى المركز الثاني مؤقتاً في دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم بعد تخطيه فريق المالكية بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد نادي المحرق بعراد في بداية مباريات الجولة الثالثة عشرة للدوري الذي استؤنف أمس بعد توقف 21 يوما.
ورفع الحد رصيده إلى 28 نقطة مشاركاً فريق البسيتين المركز الثاني بانتظار مباراة البسيتين والحالة اليوم في نهاية مباريات الجولة، وأكد بذلك نواياه التنافسية على صدارة الدوري، فيما ظل المالكية على نقاطه الـ 11 في المركز الثامن ليبقى في صراع المراكز المتأخرة. ونجح الحد في تحقيق الأهم من المباراة وهو الفوز في مباراة لم تكن سهلة وكانت مجرياتها متكافئة إلى حد كبير خصوصاً في الشوط الثاني بعدما ظهر المالكية نداً عنيداً من دون التأثر بفارق الإمكانات وقدرات لاعبي ومحترفي الفريقين، وسجل هدفيه عن طريق ركلتين ثابتتين بتوقيع محترفيه الأفغاني جلال الدين في الشوط الأول، والبرازيلي فاغنر في الشوط الثاني.
وكانت المباراة متكافئة في أغلب فتراتها لكن مع أفضلية لفريق الحد خلال الشوط الأول من حيث التنظيم والسيطرة وسط الملعب والاعتماد على تحركات لاعبي المقدمة عبدالوهاب المالود وإبراهيم أحمد حبيب والأفغاني جمال الدين لكن الخطورة الحداوية لم تظهر كثيراً في ظل الرقابة التي فرضت على هداف الفريق النيجيري عبدالحفيظ عبدالسلام، وعلى رغم ذلك سنحت للفريق فرصتين أمام عبدالوهاب المالود ونايف الماجد لم تستثمرا حتى جاء الحل في الدقيقة 33 عن طريق ركلة حرة لعبت على رأس جمال الدين الذي نجح في تحويلها نحو المرمى الملكاوي.
في المقابل ظهر المالكية عنيداً ونشيطاً في مجاراة فريق الحد من خلال الأداء الجماعي للفريق معتمداً على لاعب الوسط النيجيري الجيد دايو وعمار حسن وسيدعلي عيسى «علاوي» لكن المحاولات الملكاوية افتقرت إلى النهاية السليمة في الربع الهجومي الأخير الذي تكسرت فيه أغلب المحاولات وافتقاد الفريق إلى القدرة على التسديدات البعيدة.
ولم يتغير وضع المباراة كثيراً في الشوط الثاني الذي كان أكثر تكافؤاً وشهد سجالاً بين الفريقين خصوصاً وسط الملعب ومال أداء الحد إلى التراجع والاعتماد على الكرات المرتدة الخاطفة التي يقودها البرازيلي فاغنر وعبد الوهاب المالود والتي نجحت في تسجيل الهدف الثاني عن طريق ركلة حرة نفذها فاغنر على الطريقة البرازيلية في المرمى في الدقيقة 75.
أما المالكية فأظهر رغبة جادة في تغيير النتيجة وكان نداً عنيداً لكن ظل يفتقد إلى الفعالية الهجومية والنهاية السليمة لمحاولاته الهجومية وامتزجت محاولاته بالتسرع والتوتر.
جدل التحكيم
أدار المباراة الحكم الدولي عبدالشهيد عبدالأمير الذي سبق له أن أدار نهائي كأس الملك بين الرفاع والمحرق ووضح أنه أدار المباراة تحت الضغط بسبب الجدل الذي صاحب حوادث نهائي الكأس وذلك ما أتضح على بعض قراراته التي لم ينجح في التعامل معها خصوصاً في بعض الحالات التي طالت لاعبي الحد إبراهيم حبيب الذي أعاق لاعباً ملكاوياً من الخلف وكان حينها لديه بطاقة صفراء، وعبدالوهاب المالود لسوء السلوك وكذلك مدافع المالكية الذي كان يستحق بطاقة بعدما أعاق مهاجم الحد في الشوط الثاني.
ويبدو أن لجنة الحكام تسرعت في إسناد المباراة إلى الحكم الدولي عبدالشهيد بعد أياماً قليلة من نهائي الكأس من أجل إبعاده عن الضغوطات.
العدد 3886 - السبت 27 أبريل 2013م الموافق 16 جمادى الآخرة 1434هـ