أرجع مدرب الرفاع الشرقي عيسى السعدون أسباب خسارة فريقه من سترة إلى الضغوطات التي كانت على لاعبيه قبل المباراة وأهمية وحساسية النقاط الثلاث في المباراة، بالإضافة إلى عدم ظهور غالبية لاعبيه بمستواهم المعهود والمعروف عنهم، وأخيرا إلى عدم الانضباط والالتزام من بعض اللاعبين بطريقة وأسلوب اللعب.

وأضاف «أعددنا اللاعبين بصورة جيدة للمباراة من جميع الجوانب ولكن الظروف اختلفت داخل الملعب بصورة غريبة، وتفاجأت شخصيا بما شاهدته من مردود فني من بعض اللاعبين، وحاولت تدارك الأمور ولكن ظهرت بعض المشكلات الفنية وخصوصا في الجانب الهجومي».

وقال السعدون إن أسوأ ما شاهده في المباراة من فريقه هو عدم الانضباط داخل الملعب من بعض اللاعبين والذي أدى لعدم الاستفادة من الزيادة العددية في صفوفه نتيجة نقص صفوف الخصم.

وتحدث مدرب الرفاع الشرقي عن بعض الجوانب الفنية في المباراة بتأكيده أن المشكلة الأساسية التي واجهها كانت في إصرار لاعبيه على اختراق الدفاع الستراوي من العمق على رغم التوجيهات والتعليمات التي كانت تصل إلى اللاعبين بضرورة فتح اللعب عن طريق الأطراف.

وأضاف «لعب سترة بكثافة عددية في العمق من أجل منع اللاعبين من الوصول للشباك، ونبهت اللاعبين لهذه المشكلة وطالبتهم بفتح اللعب عن طريق الأطراف ولكن لم يكن هناك التزام ولم ننجح في استغلال الأطراف».

وبشأن تغييراته التي أجراها شدد السعدون على أنه حاول الاستفادة من نقص الخصم من خلال التغييرات سواء على طريقة اللعب أو الأسلوب، وأضاف مباشرة بعد الطرد دفعت بمهاجم ثان وغيرت طريقة اللعب إلى 4/4/2، ولكن عدم انضباط بعض اللاعبين سبب مشكلة في الجانب الهجومي الذي غاب بصورة كبيرة عن الفريق».

ورد السعدون على سؤال «الوسط الرياضي» بشأن التوتر الذي كان عليه في المباراة بقوله «لم يكن توتري بصورة احتجاجية ولم أرغب في مجادلة الحكم ولكن كان هدفي تنبيه نواف شكر الله بضرورة حفظ حق فريقي من الوقت الضائع في ظل استمرار سقوط لاعبي سترة على الأرض بداعي الإصابة وهو ما أدى لقتل اللعب»، مؤكدا أن شكر الله لم يكن صارما تجاه مثل هذه الأمور.

وفي ختام حديثه أكد السعدون أنه مازال يثق بقدرات وإمكانات لاعبيه وفريقه وأنه متمسك بآماله في الصعود بشرط المحافظة على مركز الوصيف الذي سيؤهله لخوض مباراتي الملحق، مشددا على أنه أمام مهمة صعبة عندما يواجه الأهلي الفريق الساعي أيضا لخطف بطاقة الملحق.