بحثت غرفة تجارة وصناعة البحرين، أثناء استقبال وفد تجاري صيني يمثل مقاطعة يونان الصينية، برئاسة نائب المدير العام بالإدارة التجارية في الصين ونج جينويل، موضوع الأمن الغذائي الذي يحظى باهتمام واسع في مملكة البحرين، لافتاً اعتزام تأسيس شركة مختصة في هذا المجال، متمنياً بأن يتم التعاون مع الجانب الصيني في دعم هذا المشروع وبحث آليات التعاون المتاحة في هذا الشأن.

ورحب عضو مجلس إدارة الغرفة ونائب رئيس الجانب البحريني في مجلس الأعمال البحريني الصيني المشترك جواد الحواج، برئيس وأعضاء الوفد الصيني، مشيداً بالعلاقات العريقة الطيبة التي تجمع مملكة البحرين بجمهورية الصين الشعبية وبحجم التبادلات التجارية القائمة بين البحرين والصين، مؤكداً تطلع القطاع الخاص في البحرين إلى زيادة تنميتها وتطويرها بما يرتقي بحجم الفرص الاستثمارية المتوافرة في البلدين، مبيناً اهتمام القطاع التجاري البحريني بخلق علاقات تعاون وشراكة مع نظيره الصيني لبحث المزيد من الفرص والإمكانات الاقتصادية والاستثمارية المتوافرة في الجانبين.

كما أكد الحواج الدعم الدائم والمستمر الذي تقوم به الغرفة في سبيل دعم وتعزيز أوجه التعاون الاقتصادي المشترك بين البحرين والصين، متمنياً بأن تحقق هذه الزيارة أهدافها وتساهم بتنمية وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، داعياً إلى العمل على تذليل المعوقات التي تعترض النهوض بحجم التعاون الاقتصادي مع الصين من أجل تنمية وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي المشتركة وبحث المزيد من الفرص الاستثمارية المتاحة في سبيل خلق شراكة تجارية واستثمارية واعدة بين البحرين والصين.

وأكد الحواج على الدور الإيجابي الفاعل الذي تؤديه زيارة الوفود التجارية بين البلدين في بحث واستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية المتاحة، مشيداً بالنمو اللافت الذي يشهده حجم التبادل التجاري بين البحرين والصين في شتى الأصعدة والمجالات الاقتصادية.

من جانبه أشاد الوفد الصيني بالتسهيلات العديدة التي تمنحها قوانين الاستثمار في المملكة، معربين عن تقديرهم العميق لغرفة تجارة وصناعة البحرين على ما تقوم به من أدوارٍ فاعلة في دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية البحرينية الصينية المشتركة بهدف بحث المزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة بين البلدين الصديقين، مشيدين في الوقت ذاته بما تشهده مملكة البحرين من تقدم وازدهار اقتصادي كبير على الأصعدة والقطاعات التجارية وبالتسهيلات العديدة التي تتيحها للمستثمرين، ومتمنين بأن تكون هذه الزيارة فرصة ومبادرة جيدة نحو شراكة اقتصادية واستثمارية واعدة بين البحرين والصين، ولفت الوفد إلى أهم القطاعات التجارية والاقتصادية التي تشهد نمواً وازدهاراً ملحوظين في مقاطعة يونان الصينية والواقعة في جنوب غرب الصين وهي قطاع المنتجات الغذائية، والملابس والمنسوجات، والأدوية، والمعادن، والأسمدة الكيماوية، إلى جانب قطاع السياحة.

...وتبحث تطوير حجم التبادل التجاري مع بنغلاديش

إلى ذلك، أعرب وفد تجاري بنجلاديشي عن رغبته بتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية بين مملكة البحرين وجمهورية بنغلاديش وذلك من خلال بحث فرص الاستثمار المشتركة المتاحة في البلدين الصديقين وتكثيف التعاون المتبادل بين الغرفة والسفارة البنغلاديشية في البحرين. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عُقد مؤخراً في بيت التجار مع رئيس وأعضاء الوفد البنغلاديشي الذي ضم ممثلين عن عددٍ من قطاعات الأعمال الرائدة في بنغلاديش كقطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التعليم التكنولوجي، الاستشارات المالية والإدارية، الطاقة المتجددة، الإلكترونيات، الخياطة والتطريز، المنسوجات، العقار، السياحة، الأعشاب والأدوية، المواد الغذائية، السلسلة الدولية للمطاعم، إضافة إلى قطاع توظيف القوى العاملة والتجارة العامة، مؤكدين اهتمام القطاع الخاص البحريني بخلق علاقات تعاون وشراكة مع نظيره الفرنسي وبحث الفرص والإمكانات الاقتصادية والاستثمارية المتوافرة في الجانبين.

وقد شهدت زيارة الوفد البنغلاديشي حضوراً لافتاً من جانب أصحاب الأعمال البحرينيين؛ إذ تم استعراض فرص ومجالات التعاون المشتركة في البلدين وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف القطاعات الاقتصادية، وأكدت الغرفة من جانبها على اهتمامها وحرصها على تحقيق كل ما من شأنه الدفع بتطوير وتنشيط العلاقات التجارية البحرينية البنجلادشية المشتركة وبكل ما يخدم تطوير وتعزيز علاقات الشراكة بين قطاعات الأعمال في البلدين، مشيرةً إلى ضرورة السعي إلى خلق شراكة إستراتيجية بين البحرين وبنغلاديش، ومعربةً عن أملها بأن تكون هذه الزيارة بادرة جيدة لفتح آفاق جديدة من التعاون التجاري بين البلدين الصديقين في شتى المجالات التجارية.

كما أعربت الغرفة عن اعتزازها وتقديرها بمشاركة التجار وأصحاب الأعمال في المملكة لحضورهم اللقاءات الثنائية مع الوفد الذي تنوعت أنشطتهم في العديد من المجالات الاقتصادية، لافتةً بأن هذه الزيارة وما تضمنته من لقاءات ثنائية كانت فرصة جيدة للتعريف بالإمكانات والفرص الاستثمارية الواعدة المتوفرة في البلدين، مشيدةً بالعلاقات الطيبة القائمة بين البحرين وبنغلاديش ومشيرةً في الوقت ذاته بتوافر الكثير من فرص ومجالات التعاون بين قطاعات الأعمال في البلدين الصديقين والتي تم استكشاف المزيد منها خلال هذه اللقاءات مع أعضاء الوفد الزائر.