واصل فريق الحالة تقديم عروضه الجادة بقيادة مدربه الوطني صديق زويد الذي تسلم مهمة قيادة الفريق البرتقالي في الفترة الأخيرة وذلك على رغم خسارته أمام المحرق المتصدر بهدفين مقابل هدف أمس الأول في دوري فيفا للدرجة الأولى الكروي.

وأعرب صديق زويد عن ارتياحه ورضاه للمستوى الذي ظهر عليه فريقه في مواجهة فريق كبير وقوي مثل المحرق وأن يكون نداً عنيدا له في أغلب فترات المباراة وكان الحالة قريباً من انتزاع نقطة لولا هدف الفوز الذي جاء من خطأ في الربع الساعة الأخير.

وقال زويد «انتهجنا خوض مباراة تكتيكية من خلال الطريقة الواقعية التي تناسب إمكانيات وقدرات فريقي أمام فريق المحرق الذي يعيش حالياً أفضل فتراته في الموسم الحالي ويتمتع بإمكانيات قوية وخصوصاً في خطي الوسط والهجوم تفوق بقية الفرق البحرينية الأخرى ويمتلك الخيارات في الملعب أو كرسي الاحتياط، لذا كنا نهدف من وراء طريقة الأداء إلى الاعتماد على إغلاق منطقتنا الدفاعية من وسط الملعب وتضييق المساحات أمام لاعبي المحرق وتفوقهم في منطقة المناورات واعتمادنا على الكرات المرتدة التي أسندنا مهمتها إلى ثلاثي المقدمة يوسف زويد وفيصل السعدون وجامبو استثماراً لقدراتهم البدنية والفنية ونجحنا من خلالها في تسجيل هدف التعادل».

وأضاف زويد «أعتقد أننا قدمنا شوطاً أول جيد المستوى وفرضنا خلاله التعادل لكن الفوارق الفنية والبدنية ظهرت خلال الشوط الثاني لصالح المحرق الذي أظهر تفوقه البدني على عكس فريق الحالة الذي وضح التأثير اللياقي على عدد من لاعبيه فاضطررت إلى استبدال لاعبين مؤثرين هما يوسف زويد وجامبو وذلك الأمر أدى إلى عدم قدرتنا على الاستمرار بنفس القوة التي كنا عليها في الشوط الأول على عكس المحرق الذي يتمتع بقدرات لياقية عالية والتبديلات عززت من قوته الهجومية واستطاع تسجيل الفوز».

ويرى زويد أنه من سوء حظه أن توليه مهمة قيادة الفريق جاء في وقت حرج لأن المباريات التي جاءت متتالية مع فرق الصدارة بدءًا بالبسيتين ثم المحرق والآن مع الرفاع وبالتالي لم يجد الفرصة لالتقاط الأنفاس وترتيب الأوراق على رغم أن الفريق تمكن من الظهور بصورة جيدة في مباراتيه وخسر بصعوبة أمام البسيتين والمحرق، مشيراً إلى أنه سيعمل على رفع المعدل اللياقي لدى بعض اللاعبين خلال الفترة المتبقية من الدوري ليكون عطاؤهم أفضل.

غياب «حماني»

وعن غياب المهاجم عبدالرحمن مبارك «حماني» عن لقاء المحرق أمس الأول قال زويد إنه لايوجد سبب في غيابه وهو كان جاهزا للمشاركة على كرسي البدلاء لكنه فضل عدم إشراكه نظراً لطريقة اللعب التي خاض بها الفريق المباراة والتي تميل إلى الناحية الدفاعية وحتى لاعبي الوسط أسندت إليهم مهام في المساندة الدفاعية وذلك لايناسب عبدالرحمن، وإن شاء الله سنشاهده يشارك في المباراة المقبلة أمام الرفاع.

وأكد صديق زويد أن الصراع في دائرة القاع لايزال مفتوحاً بين أكثر من فريقين في ظل تقارب رصيد النقاط وأن الاحتمالات مفتوحة مع أفضلية متفاوتة لبعض الفرق مثل الحالة والمالكية وأن الفريق الذي سينجح في تحقيق فوزين خلال مبارياته الأربع المتبقية سيضمن البقاء في دوري الأضواء بصرف النظر عن نتائج الفرق الأخرى.