يلتقي اليوم عند الساعة 6.45 مساء على ملعب استاد مدينة خليفة الرياضية فريقا سترة والأهلي في ختام مباريات الجولة السابعة عشرة من دوري الدرجة الثانية، ويلعب اليوم أيضا في مباراة ثانية فريقا قلالي «9 نقاط» مع البديع «10 نقاط» على ملعب نادي المحرق.

وتأخذ المباراة طابعا مصيريا وحاسما نسبة لموقف الفريقين على لائحة الترتيب وفي صراع المنافسة على خطف بطاقتي الصعود، ويقف سترة لوحده منفردا بالصدارة برصيد 38 نقطة، فيما يأتي الأهلي ثالثا برصيد 32 نقطة، وينتظر الرفاع الشرقي المباراة على أحر من الجمر وخصوصا أن نتيجتها ربما تعيده لساحة المنافسة على بطاقة الصعود الأولى.

حسابات المنافسة والصعود لدوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل يمسك بها سترة وموقفه يعتبر الأفضل في هذا الجانب من منافسيه، إذ سيكون مصيره بيده لخطف البطاقة من خلال حصوله على نقطة واحدة فقط من مباراتيه اليوم مع الأهلي والاتحاد في الجولة الأخيرة.

أما الأهلي فإنه مطالب بتحقيق الفوز على منافسه الرفاع الشرقي في ختام المسابقة بشرط عدم خسارته اليوم من سترة، فتعادله أو فوزه على سترة لن يغير من المعادلة شيئا في مباراته الأخيرة مع الرفاع الشرقي في ظل تفوق الأخير في فارق الأهداف.

وهناك نقطة يجب التأكيد عليها قبل مواجهة اليوم وتتعلق بحسابات المنافسة، ففي حال فوز سترة على الأهلي فإنه سيحسم ورقة الصعود الأولى، بالإضافة إلى اقتراب مسألة الحسم لفريق الرفاع الشرقي لمركز الوصافة أو البطاقة المؤهلة لمباراتي الملحق مع تاسع الدرجة الأولى نظرا لتفوقه الواضح والكبير في فارق الأهداف على الأهلي الذي ربما يكون مطالبا بالفوز على الرفاع الشرقي بفارق يصل إلى 7 أهداف.

وبالعودة لمباراة سترة والأهلي في الدور الأول من المباراة فإنها شهدت تفوقا ستراويا واضحا بفوزه بهدفين مقابل هدف، وهو يأمل بتكرار فوزه في مقابل رد الاعتبار للأهلي.

مباراة ساخنة ومثيرة

المعطيات الأولية للمباراة تشير إلى مواجهة عامرة بالندية والإثارة على رغم أهميتها وحساسيتها، ويملك كل فريق في صفوفه الكثير من اللاعبين القادرين على ترجيح كفة فريقيهما.

ويأمل مدرب سترة موسى حبيب في مواصلة فريقه عروضه الجيدة والطيبة التي قدمها هذا الموسم ووضعته واحدا من أفضل الفرق فنيا وتكتيكيا ولاسيما وأنه يملك مفاتيح لعب كثيرة يأتي في مقدمتها الدولي السابق وهداف المنتخب في الألفية الماضية علاء حبيل، بالإضافة إلى هداف الفريق حاليا عباس الساري ولاعب الخبرة محمد عيسى، ومعهم سيدمحمد عباس وسيدمحمد موسى، وحسن خميس والثلاثي النيجيري، علاوة على تواجد علي نوروز على دكة البدلاء وغيره من اللاعبين.

على الجانب الآخر من المباراة فإن الأهلي عانى كثيرا في مسابقة الدوري على رغم بدايته الجيدة نوعا ما ولكنه لم يستمر وبدأ رحلة التراجع والهبوط تدريجيا مع نهاية الدور الأول وهو الأمر الذي أدى لإقالة مدربه الصربي دراغان وتعيين صادق علي الحلواجي بديلا له.

الفريق الأصفر في مبارياته الأخيرة بدأ يستقر على تشكيلة تضم خليطا من لاعبي الخبرة والشباب، ولعله سيعاني اليوم من غياب صانع ألعابه سعيد محمد منصور ومعه بديله ضياء سعيد، وغياب اللاعبين ربما يؤثر على طريقة وأسلوب اللعب المتوقع أن تتغير وفق المعطيات الفنية لخصمه.

ويبرز في صفوف الفريق الحارس الدولي السابق علي سعيد، بالإضافة إلى سيدحسين هاشم وسيدمهدي محمد ولاعب الوسط حسين الشكر وحسين الفرحاني والهولندي سيرجيو ومحمود عباس وغيرهم من اللاعبين.

محفوظ: نسعى للحسم اليوم وعدم الانتظار لآخر جولة

أكد حارس سترة محمد محفوظ أن فريقه يسعى لحسم موقفه بالصعود من خلال مباراة اليوم وعدم الانتظار لمباراته الأخيرة مع الاتحاد، مشيراً إلى أحقية فريقه بالصعود لدوري الكبار نظراً لمستواه الثابت طيلة الموسم وعدم تلقيه أية خسارة.

متمنيا أن يثبت «البحارة» أحقيتهم بالصعود اليوم من أجل عدم الوقوع في الاحراج واللعب تحت الضغط في الجولة المقبلة.

وأضاف «من الناحية الفنية استعداداتنا مثل أي مباراة سابقة والجهاز الفني بقيادة المدرب موسى حبيب جهز الفريق بالشكل المناسب لخوض هذا اللقاء وكذلك الجهاز الإداري ومجلس الإدارة قاموا بواجبهم وبقيت المهمة على عاتق اللاعبين في الملعب، وأعتقد أن الجميع جاهزون لتقديم أفضل مستوياتهم وتحقيق الفوز وليس اللعب على التعادل الذي يؤهلنا لدوري الكبار».

وقال محفوظ «يجب أن يلتفت الجميع أيضاً إلى أن خصمنا اليوم الأهلي ظهر بصورة قوية في مبارياته الأخيرة وأثبت تطوره وبالتالي علينا الحذر منه إذا ما أردنا الخروج بنتيجة إيجابية اليوم».

الحلواجي: سنلعب بأسلوب يضمن لنا عدم الخسارة

أكد مدرب الأهلي صادق علي الحلواجي أن فريقه في جهوزية فنية جيدة قبل مواجهة اليوم على رغم بعض الظروف المعاكسة والمؤثرة عليه وأبرزها التوقعات بغياب بعض اللاعبين من التشكيلة الأساسية، مشيرا إلى أن استعدادات الفريق في الفترة الماضية كانت مكثفة على الجوانب الفنية التي سيلعب بها اليوم، لافتا إلى صعوبة المباراة اليوم على الفريقين.

وبشأن موقف الفريق الأهلاوي من حسابات المنافسة شدد الحلواجي على تعود اللاعبين على مثل هذه الأجواء والضغوط الموجودة، مؤكدا أنهم يدركون أهمية وحساسية المباراة وموقفهم من الصعود، وأضاف «لعبنا مبارياتنا الماضية مثل مباريات الكؤوس وهدفنا كان دائما الفوز والخروج بالنقاط الثلاث، ولن يتغير الموقف اليوم ولا في المباراة الأخيرة مع الرفاع الشرقي، فهدفنا دائما الفوز».

وأضاف المدرب الأهلاوي «سنلعب اليوم بأسلوب يضمن لنا عدم الخسارة بهدف الإبقاء على آمالنا مفتوحة لآخر مباراة لنا في الدوري، وسنلعب بأسلوب نضمن به التسجيل في مقابل عدم اهتزاز شباكنا».