ارتقى نادي المحرق للمركز الخامس في ترتيب دوري بتلكو لـ «أولى الطائرة» وذلك بعد فوزه الصعب والمستحق على متصدر الدوري النادي الأهلي بنتيجة (3/2). إذ رفع المحرقاوية رصيدهم إلى (17) نقطة ليعيدوا الشرقي للمركز السادس برصيد (16) نقطة فيما يملك الأهلاوية (33) نقطة.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من عبدالله حبيب وجعفر إبراهيم بواقع: (26/24، 20/25، 20/25، 26/24، 15/10).

ويعتبر هذا الفوز بمثابة رد الدين للأهلاوية... إذ خسر المحرق منهم في مرحلة الذهاب بثلاثية نظيفة.

شوط أول محرقاوي

بدأ المحرق الشوط الأول بشكل جيد مستفيداً من أخطاء منافسه بالإضافة لتقديم ثلاثي الأطراف (كيسولا وحسن عقيل ومعهما أحمد عيسى) فعالية إيجابية بالهجوم (5/1).

غير أن الأهلي تمكن بشكل تدريجي من الدخول في أجواء اللقاء، مستفيداً من دخول منافسه بمرحلة من الأخطاء إما بالهجوم أو لمس الشبكة بالإضافة لاستعادة المغربي زكريا لفعاليته الهجومية وبمساعدة محمد عنان (10/9).

واصل الأهلاوية صحوتهم ورفعوا الفارق أكثر وأكثر، إذ كان للجماعية التي عول عليها صانع الألعاب علي حبيب دور كبير بذلك دون نسيان قوة الإرسال التي تمتع بها المغربي زكريا والهجوم السريع لعلي الصيرفي (14/12 ثم 18/13). لكن المحرق لم يرم المنديل بل نجح في تقليص الفارق بشكل تدريجي حتى نجحوا من أخذ الأسبقية في وقت هام الفضل يعود لفعالية الصد بقيادة الثنائي محمود العافية وحسن عقيل والأخير كان مثالياً بالهجوم أيضاً... أما الأهلي فعانى هجومياً لأنه ارتكب أخطاء مباشرة ولم يستطع لاعبوه من النجاح هجومياً. ومع ارتفاع اداء كيسولا نجح المحرق من كسب الشوط (26/24).

عودة أهلاوية قوية

بعد خسارة هذا الشوط نجح الأهلي من قلب الطاولة لصالحه. إذ بدأ بقوة في الشوط الثاني والفضل يعود لفعالية الصد عند علي الصيرفي والمغربي زكريا دون إغفال دور الإرسال عند الثنائي محمد عنان وعبدالإله عبدالله (6/2 ثم 13/7).

غير أن المحرق نجح في تقليص الفارق مع عودة حوائط صده للعمل جيداً وبالذات عبر أحمد عيسى الذي اصطاد محمد عنان في مناسبتين ليقدم بعدها أحمد مشرف نفسه بقوة مرة بالهجوم السريع وأخرى بالصد وسط تراجع أهلاوي غريب (15/15).

وعلى رغم هذه العودة إلا أن المحرق لم يستطع أن يوقف المد الأهلاوي نحو الشوط لأن الصد لديه عاد لفعالية مرة عبر الصيرفي وأخرى علي حبيب وشكل دخول ناصر صالح تغييراً في طريقة الأداء وخصوصاً الدفاعية لأنه ساعد علي خير الله كثيراً حتى حسم الأهلاوية الشوط لصالحهم بنتيجة (25/20) مع تألق كبير للمغربي زكريا هجومياً.

في الشوط الثالث، كان المحرق الطرف الأفضل في النصف الأول منه. إذ كان عانى منافسه من الأخطاء المباشرة وهذا ساعد راشد أحمد ليتألق في الصد ومعه محمود العافية في تنفيذ بعض الكرات الذكية دون نسيان أداء كيسولا المثالي هجومياً (5/2 ثم 7/3 ثم 13/9).

غير أن الأهلي لم ييأس بل بدأ يعود مستفيداً من التحسن الملحوظ في أداء علي مرهون بمركز (4) وكذلك قوة إرسال علي مرهون، وشكل دخول أحمد عنتر تغيراً واضحاً في تكتيك الأهلاوية (14/14 ثم 18/18).

الأهلاوية ضغطوا على منافسهم من خلال توجيه الإرسال وتنظيم الصد والدفاع الخلفي بقيادة علي خير الله ليحققوا نقاط متتالية مستفيدين من تراجع الأداء الهجومي لرفاق العافية لينتهي الشوط أهلاوياً بعد فعالية الصد أمام أحمد عيسى (25/20).

المحرق يعدل النتيجة

في الشوط الرابع، لم يستثمر الأهلاوية الأفضلية الكبيرة التي حققوها. ففي النصف الأول من الشوط تميز المغربي زكريا كثيراً في تأدية حوائط الصد وكذلك الضربات الهجومية من مركز (2) مستفيداً من تفكك حوائط الصد إذ حول المحرق أحمد مشرف لمركز (2) وأشرك عيسى الشوملي بمركز (3) (7/2 ثم 12/5).

لكن المحرق جمع قواه وعاد سريعاً والفضل يعود لتماسك حوائط الصد والدفاع الخلفي ليبدأ بعدها الإيطالي كيسولا من حصد نقاط متتالية لفريقه وسط معاناة أهلاوية كبيرة (14/14).

وعلى رغم تراجع الأداء نسبياً في الفريقين إلا أن الأداء المتكافئ كان سيداً للموقف حتى نجح المحرق من أخذ زمام المبادرة بعد تركيز العافية على الأداء الجماعي أكثر من الفردي فيما عاب أداء الأهلي الأخطاء المباشرة وبالذات عبر علي مرهون.

وكاد أن يفقد المحرق الشوط بعد خطأ عقيل إلا أنه صحح خطاه لينهي بعدها كيسولا الشوط بكرة هجومية من مركز (6) (26/24).

المحرق يكسب الفاصل

في الشوط الفاصل، كانت النصف الأول منه متقارباً في المستوى مع محاولات كر وفر بين الفريقين من أجل كسب الأسبقية. إذ تركيز الأداء على الأطراف مع نسيان شبه كامل لوسط الشبكة.

لكن المحرق مع تألق يوسف عبدالغفار نجح في قيادة فريقه لتحقيق فارق سريع لأن الإيطالي كيسولا كان في أفضل حالاته هجومياً وسط تراجع كبير في أداء الأهلاوية طبعاً دون نسيان نجاحات مشرف في تشكيل حوائط الصد لينتهي الشوط للمحرق بعد خطأ هجومي من ناصر صالح (15/10).