خطوة إلى الأمام ، خطوة إلى الخلف ، إلى اليمين ، إلى اليسار ، اقفز وصفق . تتمايل امرأة شقراء صففت شعرها على شكل ذيل حصان على أنغام موسيقى عالية بينما تلقي نظرة سريعة على شاشة كبيرة موضوعة أمامها .
لقد سجلت فقط ثلاثة الاف نقطة بينما سجل منافسها إلى اليسار خمسة الاف نقطة . وتشارك المرأة الشابة في لعبة " بلايوك " في أكبر معرض في العالم للصحة واللياقة في مدينة فيبو بكولونيا . والبرنامج الحاسوبي هذا خليط بين برنامج تلفزيون الواقع بيج براذر وتمارين رياضية . ويعرض على شاشة كبيرة فيلم لمدرب يقوم بحركات رياضية . وتقوم كاميرات ثلاثية الابعاد بتصوير مجموعة من الأفراد يكررون التمارين . ثم يقارن برنامج حاسوبي حركاتهم بتلك للمدرب الافتراضي ويمنحهم نقاطا يتم عرضها مباشرة على الشاشة . ويشبه برنامج " بلايوك " التفاعلي تماما ما يحدث في إحدي العاب الكمبيوتر . والفرق هو ان كل شخص يشارك ينافس مجموعة كبيرة من الغرباء في صالات رياضية وليس في الأماكن المحدودة المألوفة في المنزل . يتعود الشباب المطلعون بشكل جيد على ألعاب الكمبيوتر على برنامج " بلايوك " وذلك حسبما يقول اندرياس برلين وهو متحدث باسم إدارة البرنامج . ويستهدف مصمم البرنامج الاستفادة من الغريزة التنافسية والتحفيز بالنقاط التي يتم تسجيلها .
ويوجد هناك عامل اخر قد يلقي قبولا أقل ويتمثل في ان البرنامج يلغى الحاجة إلى مدرب حقيقي . ويقول برلين :" هذه كانت مناقشة اجريناها العام الماضي عند هذه المنصة مع الكثير من مدربي اللياقة " . غير ان برلين لا يعتقد ان هذا سوف يؤدي إلى الاستغناء عن المدربين لان التجربة أثبت صحة العكس . ويفضل الاشخاص الاكبر سنا متابعة مدرب الحي في صالة الألعاب الرياضية . ويقول برلين :" إنهم بحاجة إلى الدافع الشخصي ". ويوجد هناك برنامج مماثل يعرض في فيبو يسمى " سيسترين كينيتكس " . ويستخدم أيضا كاميرات ثلاثية الأبعاد لالتقاط الحركات ولكن للاستخدام في المجال الصحي لتشخيص الالام . ويقول تيلو روبرت مؤسس الشركة التي تنتج البرنامج إنه لا يمكن للمدربين في مراكز اعادة التأهيل متابعة كل حركة يقوم بها مرضاهم . وهنا يأتي دور برنامج سيسترين كينيتكس ". ويوضح روبرت ان البرنامج يسجل حركات الجسم ، ويلاحظ ما يتم تأديته بشكل خاطئ أو صحيح .. غير انه لايزال هناك حاجة لتقييم بشري للبيانات التي يتم جمعها . ويقول : " نحن لا نحل محل المدرب ".