يدخل قطار دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم محطاته الحاسمة والحرجة اعتبارا من الجولة الخامسة عشرة التي تنطلق مبارياتها اليوم (الجمعة)، إذ تخوض أغلب الفرق العشرة صراعاً على كسب النقاط في ظل المنافسة المحتدمة سواء على القمة بين الثلاثي المحرق المتصدر «35 نقطة» ومنافسيه البسيتين «32» والحد «31»، أو في صراع القاع الدائر بين عدة فرق وبفرص متفاوتة أقربها الشباب العاشر متذيل الترتيب «6 نقاط» والبحرين التاسع «8 نقاط» والمالكية الثامن والحالة السابع «12 نقطة» والمنامة السادس «15 نقطة».
وتشهد انطلاقة الجولة الخامسة عشرة اليوم ثلاث مباريات يلتقي فيها الرفاع مع الحالة في الخامسة و45 دقيقة مساء على استاد مدينة خليفة تعقبها مباشرة مباراة الشباب والبسيتين فيما يلتقي المنامة مع البحرين على استاد المحرق في الخامسة و45 دقيقة مساء.
في المباراة الأولى يسعى الرفاع إلى تحقيق فوز معنوي قبل مغادرته بعد غدٍ (الأحد) إلى العاصمة الأردنية لمواجهة الفيصلي الأردني في دور الـ 16 لكأس الاتحاد الآسيوي التي ستقام الثلثاء المقبل، إذ ستشكل مباراة اليوم بروفة أخيرة للرفاع قبل المواجهة الآسيوية التي سيضع فيها الفريق كامل ثقله الفني والمعنوي باعتبارها الأمل الأخير للفريق في الموسم الحالي بعد خسارة كأس الملك وفقدان فرصته بنسبة كبيرة في الاحتفاظ بلقب الدوري الذي يحتل فيه المركز الرابع برصيد 23 نقطة وله مباراة مؤجلة وتفصله 12 نقطة عن المتصدر قبل الجولات الأربع الأخيرة.
وبات البحث عن مركز متقدم وتحديداً الثاني هو الهدف الذي يسعى إليه الفريق الرفاعي في مبارياته المتبقية لكن ما يخشاه الرفاعيين على فريقهم عدم التركيز والاكتراث في المباريات المتبقية في الدوري وهو ما حصل في مباراته السابقة أمام فريق البحرين التي كاد يقع خلالها الرفاع في فخ التعادل لولا هدف الفوز الذي سجله نجمه سلمان عيسى في الدقائق الأخيرة، وقد يلجأ مدربه البوسني جمال حاجي إلى إجراء بعض التغييرات في تشكيلة اليوم لتفادي إرهاق بعض لاعبيه واستثمار الخيارات العديدة التي تضمها صفوف الفريق من لاعبيه المحليين الجيدين يقودهم سلمان عيسى وعبدالله المرزوقي وحسين سلمان وحمد راكع وداود سعد وعبدالله عبدو وحسان جميل بجانب المحترفين الثنائي السوري أحمد الدوني ومحمود المواس ودينامو الوسط الصربي ميلادين والبرتغالي جيمي.
في المقابل سيكون دافع الفوز أكثر لدى فريق الحالة الساعي إلى الهروب من صراع دائرة القاع والهبوط وخصوصاً بعد تراجع نتائج الفريق في مبارياته الأخيرة والتي أدت إلى تراجعه إلى المركز السابع على رغم عروضه الجادة في مباراتيه أمام البسيتين والمحرق وخسرهما بصعوبة 1/2 وهو ما يظهر التغييرات التي طرأت على الفريق وتحسنه من مباراة لأخرى مع مدربه الوطني صديق زويد الذي يعتمد على تشكيلة يبرز منها ثلاثي المقدمة يوسف زويد وفيصل السعدون والنيجيري جامبو بجانب عبدالرحمن مبارك وجاسم عياش وراشد الشروقي ومحمد البناء ويقود دفاعه المغربي محمد عبو.
القمة والقاع
وفي المباراة الثانية يطمح البسيتين إلى استعادة توازنه سريعاً بعد تعثره المفاجئ بتعادله مع المالكية في الجولة الماضية والذي أدى إلى اتساع الفارق بينه والمحرق المتصدر إلى ثلاث نقاط وهو أكبر فارق بين الفريقين في الموسم الحالي، ويتوجب على البسيتين أن يدرك أهمية المباريات المتبقية التي لا تتحمل إهدار آية نقطة والحذر حتى في مواجهة فرق القاع مثل ما حصل في لقاء المالكية وخصوصاً أن الشباب الأخير سيقاتل من أجل تحقيق نتيجة إيجابية حتى لو التعادل للهروب من خطر الهبوط.
فنياً تبدو كفة البسيتين الأرجح لكسب لقاء اليوم من حيث فارق الإمكانيات والقدرات الفنية لكن التراجع الواضح في أداء ونتائج الفريق في الفترة الأخيرة يجعله في دائرة القلق ويفرض عليه استحضار روح الانتصارات والعروض القوية التي قدمها في القسم الأول من الدوري وهو يمتلك مقومات ذلك بمجموعة اللاعبين الجيدين أمثال عبدالوهاب علي وعيسى غالب وراشد الحوطي وهدافه سامي الحسيني بجانب محترفيه الأجانب الأربعة، في حين يعتمد الشباب على عناصره الشابة التي يبرز منها سيدأحمد جعفر «كريمي» وأحمد يوسف تدعمها خبرة قائده محمود منصور والمحترفين السوري والمغربي.
المنامة والبحرين
أما المباراة الثالثة والأخيرة والتي ستجمع فريقي المنامة والبحرين فتدور في دائرة صراع القاع إذ يسعى خلالها المنامة الى تأمين موقعه في جدول الترتيب والاطمئنان عليه والنأي بنفسه عن حسابات صراع القاع وتحسين مركزه في الترتيب العام بعدما أصبح في المركز السادس برصيد 15 نقطة وله مباراة مؤجلة مع الرفاع، فيما يطمح البحرين إلى كسب نقاط تعينه على الهروب من نار القاع والهبوط بعدما أصبح تاسعاً برصيد تسع نقاط وتقلص الفارق بينه والشباب الأخير إلى ثلاث نقاط.
ولازال فريق المنامة يقدم عروضاً ونتائج متقلبة في مبارياته ما يشكل صعوبة في التكهن بصورته في لقاء اليوم وكان الفريق قريباً من الخسارة في مباراته الأخيرة أمام الشباب الأخير لولا أنقذ نفسه بتسجيله التعادل في الوقت بدل الضائع، فيما ظهر فريق البحرين بصورة مغايرة في مباراته الأخيرة وكان نداً لفريق الرفاع وخسر أمامه بصعوبة 1/2 ليمسح الصورة المهزوزة التي ظهر عليها في مباراته أمام المحرق وتجرع خلالها خسارة ثقيلة بسباعية نظيفة.
العدد 3898 - الخميس 09 مايو 2013م الموافق 28 جمادى الآخرة 1434هـ