طالب نواب في جلسة النواب أمس بإيجاد حلول جذرية لمشكلة تجمع البعوض والحشرات في منطقتي البحير وقلالي ومناطق أخرى في البلاد.

من جهته، قال النائب عبدالحليم مراد: إن «التدهور البيئي في البحير وصل إلى مستويات غير مسبوقة، من خلال وجود مخلفات عضوية وغير ذلك، وصارت بيئة لتكاثر الحشرات والبعوض، ونحن نثني على جهود وزارة الإسكان في بناء مشروع إسكاني للمنطقة، لكن المشكلة البيئية نتجت عنها مشكلة كبيرة، بسبب 400 طن من القمامة القريبة من المساكن.وأضاف «زرت المنطقة ولم أستطع الجلوس دقيقة واحدة، ولدينا ناس مصابون بالربو والأمراض».

وتابع «اتصلت بوزيري البلديات والأشغال وتحركا تحركاً سريعاً، لكن لماذا تترك المشكلة حتى تتفاقم، ولماذا لا يتم حل المشكلة جذريّاً؟، يجب أن تكون هناك اجتماعات وزارية مشتركة».

أما النائب خميس الرميحي فلفت إلى أن «المشكلة ليست محصورة في قلالي والبحير، بل هي موجودة في عسكر وجو، وقد سبق أن فتحت هذا الموضوع في مجلس الوزراء، ويجب ألا يحل موضوع هاتين المنطقتين بنقل هذه المخلفات إلى المنطقة الجنوبية، حيث تتكاثر البعوض بشكل كبير، وقد اتصلت بوزير الصحة الذي أرسل وفداً لمعاينة الموقع».

فيما قال النائب محمود المحمود: «قبل 4 أسابيع تقدمنا عبر الصحافة برسالة استغاثة من مستنقع قلالي الذي بسببه عانى الأهالي الأمراض الجلدية والتنفسية، وكعادته في استجابته لمعاناة المواطنين قام صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان بزيارة في عز الظهر بمعية وزير البلديات، فالشكر له من القلب على استجابته السريعة، وعلى تجاوب بقية الوزراء». وفي تعليقه على ما ذكره النواب، أفاد وزير البلديات جمعة الكعبي بأن «هذه المنطقة في البحير كانت من 30 سنة مكبا للنفايات، ووزارة الإسكان بحسب برنامجها لديها مشروع إسكاني، وما حدث أنهم وجدوا أن عمق النفايات 10 أمتار وطلبوا منا مساعدتهم لحل هذا الأمر، والأمر أن المنطقة كانت مثل الجسم النائم، وعندما تم استخراج هذه النفايات ظهرت هذه الغازات والمواد الصلبة والسائلة، ووجدنا من التحليل أن غالبيتها مواد منزلية، والحل أننا قمنا بتجفيف هذه المخلفات ومن ثم نقلها إلى جهة أخرى». أما وزير الأشغال عصام خلف فأوضح أن «تجمع المياه في بحيرة البحير كان من فترة طويلة، والبلديات أيضاً منذ فترة طويلة أخذت على عاتقها حل هذه المشكلة».