48 ساعة تفصلنا عن اللقاء الهام والمصيري في مسيرة ومشوار ناديين من أعرق الأندية في خريطة الكرة البحرينية؛ نظرا لإنجازاتهما في البطولات والمسابقات المحلية وهما الرفاع الشرقي والأهلي.

اللقاء الهام الذي سيجمعهما بعد غد (الجمعة) يأتي في سياق بحثهما عن التمسك بآمال العودة والصعود لدوري الأضواء في الموسم المقبل من خلال الحصول على بطاقة العبور لمباراتي الملحق مع تاسع الدرجة الأولى بعد أن طار «بحارة» سترة بالبطاقة الأولى المؤهلة مباشرة.

ويحتل الرفاع الشرقي حاليا المركز الثاني في دوري «الظل» برصيد 35 نقطة متفوقا على خصمه الأهلي بفارق نقطتين، ويدخل الرفاع الشرقي المباراة بفرصتي الفوز أو التعادل، فيما لا يملك الأهلي سوى فرصة واحدة وهي تحقيق الفوز وخطف النقاط الثلاث التي ستضعه في مواجهتي الملحق.

التحضيرات والاستعدادات للمباراة استمرت متواصلة من الفريقين طوال الفترة الماضية، إذ واصل الأهلي بقيادة المدرب صادق الحلواجي تدريباته منذ انتهاء مباراته مع سترة الأسبوع الماضي، فيما استمر الرفاع الشرقي في تدريباته اليومية بقيادة مدربه عيسى السعدون منذ انتهاء مباراته وسترة التي جرت قبل نحو أسبوعين.

المعنويات والروح القتالية العالية والحماس الكبير هي السمة الواضحة في صفوف الفريقين وخصوصا مع التفاف أعضاء إدارتي الناديين حول الفريقين والحضور اليومي المتواصل بحثا عن «نصف البطاقة»، وكلا الفريقين يحدوهما الأمل بالتمسك بفرصتيهما في الوصول لدوري الأضواء والعودة من جديد للعب مع الكبار.

ويبدو أن العامل المشترك في تحضيرات الفريقين هو العمل الإداري الباحث عن رفع المعنويات وخصوصا مع صعوبة المهمة التي تنتظرهما في المباراة المتوقع لها أن تكون مشدودة الأعصاب، وبالتأكيد يجب عدم إغفال الجوانب التكتيكية والفنية من المدربين التي لها أهميتها وحساسيتها، وعكف الحلواجي والسعدون على تجهيز خطتيهما للمباراة من خلال تصحيح الأخطاء الفردية ووضع بصماتهما على أسلوب اللعب، بالإضافة إلى توزيع المهام والواجبات على لاعبيهما بهدف الاستفادة من نقاط القوة لكل فريق واستثمار نقاط الضعف في الفريق الآخر.

الكلمة الأخيرة ستكون على أرضية الملعب وبأقدام اللاعبين في ظل بحث الجميع عن الخروج بنتيجة إيجابية تضع هذا الفريق أو ذاك في مباراتي الملحق، فلمن ستكون الكلمة النهائية يوم الجمعة المقبل؟