اعتبر المدرّب الألماني أوتمار هيتسفيلد أن بايرن ميونيخ المتوّج حديثاً بلقب الدوري الألماني لكرة القدم يسرق النجوم الواعدة على غرار صانع الألعاب ماريو غوتزه من بوروسيا دورتموند لإضعاف خصومه لسنوات طويلة.
وفجّر غوتزه (20 عاماً) قنبلة مدوية الشهر الماضي عندما أعلن استفادته من بند في عقده خوّله الانضمام إلى بايرن مقابل 37 مليون يورو للعمل مع المدرّب الجديد الإسباني جوسيب غوارديولا.
وسار غوتزه على خطى مدافع بوروسيا مونشنغلادباخ السابق البرازيلي دانتي وحارس شالكه الدولي مانويل نوير اللذين انضمّا إلى القلعة الحمراء قبل أن يتراجع فريقهما في ترتيب الدوري بشكل كبير. وهناك تخوّف من تراجع مماثل لدورتموند بطل الدوري عامي 2011 و2012 بحال انتقال هدّاف الفريق البولندي روبرت ليفاندوفسكي إلى بايرن كما هو مرجّح.
وكان رئيس بايرن أولي هونيس قال في فبراير/شباط 2012: «بصراحة، ليس بنيتنا إضعاف الفرق الأخرى»، قبل أن يضيف «قمنا بذلك في بعض المرّات سابقاً، لكنه موضوع ثانوي الآن».
نظرة سريعة على تعاقدات الفريق البافاري الأخيرة تجعل تصريحات هونيس من دون قيمة، كما يرى رئيس دورتموند هانس-يواكيم فاتسكه: «اعتقد أن بايرن استمرّ في طريق مدروس لسنوات طويلة، وهو إضعاف المنافسة».
وأضاف فاتسكه، الذي يواجه فريقه بايرن في نهائي دوري أبطال أوروبا في 25 مايو/أيار الجاري في لندن: «نتوقّع هجمات جديدة من بايرن».
ووافق هيتسفلد، الذي قاد دورتموند إلى لقب دوري أبطال أوروبا العام 1997 ثم بايرن إلى اللقب عينه العام 2001 على أقوال فاتسكه: «إستراتيجية بايرن ليست فقط في تقوية فريقهم، بل بإضعاف خصومهم المباشرين».
وتابع هيتسفلد (64 عاماً) «دورتموند هو المنافس الأساسي، لذا الهدف واضح».
ومن بين الأمثلة العديدة، كان كارل ديل هاي أوّل لاعب اشتراه بايرن لإضعاف مونشنغلادباخ العام 1980 ليجد نفسه على مقاعد البدلاء وراء كارل-هاينتس رومينيغه وديتر هونيس. كما تعاقد الفريق مع المهاجم الصاعد يان شلاودراف من نادي آخن العام 2007 لمنعه من الانتقال إلى الغريم فيردر بريمن. لكنه خاض 8 مباريات فقط في موسم 2007-2008 قبل بيعه إلى هانوفر، اذ لم يستدع مجدّداً إلى المنتخب الوطني. قال هونيس، الذي اشترى ميروسلاف كلوزه من بريمن ليعمّق موقع شلاودراف على مقاعد البدلاء «يجب أن نظهر أحياناً أن لا أحد يمكن أن يكون أفضل من بايرن». قبل ذلك، ضمّ بايرن قائد ألمانيا السابق مايكل بالاك والبرازيلي زي روبرتو من باير ليفركوزن، الذي بلغ نهائي دوري الأبطال العام 2002 وحلّ بفارق نقطة وراء بايرن في الدوري. لكن الملفت أنه قبل أيام من انتقال غوتزه الصادم، دعا هونيس إلى «التضامن» في البوندسليغا كي يتفادى الدوري «التجربة الإسبانية»، إذ يهيمن فريقا برشلونة وريال مدريد على الألقاب.
أما مدرّب دورتموند يورغن كلوب فعبّر عن مخاوفه من «تجربة اسكتلندية» في ألمانيا، إذ حقّق سلتيك، المحروم من منافسة غريمه التاريخي رينجرز، لقبه الـ44 في الدوري. وقال كلوب بعد حلول دورتموند وصيفاً هذا الموسم: «آمل أن نحصل على قطعة من قالب الحلوى في المستقبل».
العدد 3903 - الثلثاء 14 مايو 2013م الموافق 04 رجب 1434هـ