العدد 3903 - الثلثاء 14 مايو 2013م الموافق 04 رجب 1434هـ

إقالة الإيطالي مانشيني في أول موسم له من دون لقب

ملاك مانشستر سيتي يتجاهلون الدرس الذي قدمه الجار

فشل بوضوح أسبوع من الاحتفاء العالمي بأليكس فيرغسون ومسيرته التي امتدت 26 عاما في تدريب مانشستر يونايتد في توصيل الرسالة إلى ملاك مانشستر سيتي بأن الاستقرار هو مفتاح النجاح في كرة القدم.

وبدلا من ذلك «ومتأثرا باحتفال غريمه في وسط المدينة بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد يومين من خسارة سيتي أمام ويغان اثليتيك في مفاجأة كبرى بنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي» قرر النادي إقالة روبرتو مانشيني وهو الرجل الذي كان يوصف قبل عام بالضبط بأنه «المخلص المنتظر لسيتي».

وفي المدى القصير في عالم كرة القدم الحديثة لا تعد إقالة مدرب بمثابة مفاجأة حقا وبدا أن مانشيني سيرحل من دون شك بمجرد أن تحدث ضد ملاك النادي القادمين من أبوظبي عقب الهزيمة في استاد ويمبلي السبت.

ومع ذلك يمكن لقليلين فقط إن تتم إقالتهم بهذا الإطراء الواضح.

وقال رئيس النادي خلدون المبارك: «سجل روبرتو يتحدث عن نفسه وهو يحظى باحترام الشيخ المنصور واحترامي واحترام كل مجلس الإدارة على العمل الشاق والتزامه خلال السنوات الثلاث ونصف السنة الأخيرة.»

وأضاف «نال بوضوح حب جماهير النادي، فعل ما تعهد به وجلب الألقاب والنجاح، ووضع حدا لغياب النادي عن الألقاب لمدة 35 عاما وأحرز لقب الدوري في 2012.»

وحصل سيتي على لقب الدوري «وهو الأول له منذ 44 عاما» بأكثر الطرق إثارة في الثواني الأخيرة من آخر مباريات الموسم عن طريق هدف سيرجيو أغويرو وفي ظل انتصار مذهل 6/1 باستاد أولد ترافورد خلال الطريق للقب كان ذلك «في أي عالم عادي» سيصبح كافيا لترسيخ وضع مانشيني لفترة طويلة.

وأظهر الملاك الأثرياء مع ذلك إنهم يرغبون في المزيد والمزيد والمزيد وبسرعة، وشعر الملاك بعدم تغيير إثر الفشل في تجاوز مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي وعندما انهار سعي الفريق نحو الدفاع عن لقب الدوري كان الأمل الأخير لمانشيني هو كأس الاتحاد الإنجليزي.

إلا أن عرضا ضعيفا في ويمبلي «عندما خسر سيتي عن استحقاق أمام ويغان الذي يبدو في طريقه للهبوط للدرجة الثانية» ترك النادي من دون ألقاب والتعويض الوحيد كان فرصة المشاركة في دوري أبطال أوروبا مرة أخرى في الموسم المقبل.

وقال سيتي في البيان الذي أعلن فيه إقالة مانشيني «على رغم جهود الجميع إلا أن النادي فشل في تحقيق أي هدف من أهدافه هذا العام باستثناء التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل».

وقبل يوم واحد وقف فيرغسون في منتصف ملعب أولد ترافورد وابلغ العالم بامتنانه للكيفية التي وقف بها ملاك يونايتد بجانبه أثناء فترة من دون ألقاب في سنواته الأولى وهي ثقة جنى النادي ثمارها في العقدين التاليين.

مدربين لأطول فترة

كما نال ديفيد مويز «وهو التالي بعد فيرغسون ومدرب أرسنال آرسين فينغر في أطول فترة بقاء كمدرب لناد في الدوري بعد 11 عاما مع إيفرتون» وداعا مؤثرا في استاد جوديسون بارك الأحد على رغم انضمامه إلى يونايتد وقدر المشجعون خدماته التي لا حد لها مع الفريق إذ بنى قاعدة قوية على رغم الميزانية المحدودة.

وترك هذا التغيير في المدربين فينغر ليصبح بمثابة «الجد» الوحيد في الدوري الإنجليزي الممتاز بوجوده في منصبه منذ 17 عاما تقريبا ويليه توني بوليس الموجود مع ستوك سيتي منذ 6 سنوات بينما الرجل الوحيد الآخر المحتفظ بمنصبه لأكثر من 3 سنوات هو مدرب ويغان روبرتو مارتينيز.

وقال فينغر قبل ساعات من إعلان رحيل مانشيني: «بسبب الأموال التي تم ضخها في النادي (سيتي) هناك عدم صبر، وطلب تحقيق النجاح أعلى»، وأضاف «هؤلاء الناس يرغبون في الحصول على العائد سريعا لكني مؤمن بالاستقرار داخل النادي، من المهم أن يكون هناك ناس يمثلون القيم التي تريدها والمدرب قد يكون واحدا من هؤلاء الناس حين يكون موجودا لفترة طويلة».

ولم يكن هناك بوضوح قلة في الأموال إذ انفق مانشيني نحو 300 مليون جنيه إسترليني (460 مليون دولار) على صفقات اللاعبين فقط.

وكان بعض اللاعبين الجدد أكثر نجاحا من آخرين ولم يكن الملاك سعداء «بعكس المشجعين» عندما وبخ مانشيني علنا لاعبين مثل ماريو بالوتيلي وكارلوس تيفيز وجو هارت وسمير نصري بسبب عروضهم السيئة.

وسيجري الرجل الجديد في المقعد الساخن في سيتي تغييرات من دون شك على اللاعبين وسترحل أسماء كبيرة وتأتي أخرى من اختياره لكنه سيدرك جيدا أن الملاك ليس لديهم أي ميول لأي نوع من بناء الفريق على المدى الطويل على رغم الإشارة المبهمة الاثنين إلى «الحاجة لتطوير نظام شامل لكل جوانب كرة القدم في النادي».

العدد 3903 - الثلثاء 14 مايو 2013م الموافق 04 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً