قال شهود عيان ومصادر إن أفرادا غاضبين من الشرطة المصرية أغلقوا معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة اليوم الجمعة (17 مايو / أيار 2013) احتجاجا على اختطاف مجندين في محافظة شمال سيناء كان عدد منهم يعمل مع الشرطة بالمحافظة.
وقال سكان لرويترز إن أفراد الشرطة المحتجين وضعوا أسلاكا شائكة عند مدخل المعبر وأغلقوا البوابات بالسلاسل تاركين مئات الفلسطينيين وقد تقطعت بهم السبل على جانبي المعبر. وخطف إسلاميون مسلحون سبعة مجندين في الساعات الأولى من يوم الخميس للمطالبة بالإفراج عن متشددين سجناء. وقالت مصادر إن ثلاثة من المخطوفين عملوا مع الشرطة في معبر رفح بينما يخدم الآخرون في الجيش. وأضافت المصادر أن أفراد الشرطة المحتجين يطالبون الرئيس محمد مرسي بالعمل على أطلاق سراح زملائهم.
وقال مصدر أمني إن عماد عبد الغفور مساعد الرئيس المصري زار المنطقة موفدا من مرسي للاجتماع مع قياديين إسلاميين يمكن أن تكون لهم قدرة على الاتصال بالخاطفين. لكن مصدرا قريبا من عبد الغفور نفى لرويترز أن يكون مساعد الرئيس زار شمال سيناء منذ خطف المجندين.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن أفراد الأمن المحتجين قالوا إنهم لن يفتحوا المعبر قبل إطلاق سراح زملائهم.
وقالت مصادر في رفح إن أفراد الشرطة رفضوا السماح لمساعد وزير الداخلية بدخول المعبر للتفاوض معهم إلا إذا أطلق سراح زملائهم. وتستغل الجماعات الإسلامية المتشددة في شمال سيناء تراخي قبضة الدولة بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في 2011 في شن هجمات على إسرائيل عبر الحدود وشن هجمات أيضا على أهداف في داخل مصر.