توفي الدكتاتور الأرجنتيني السابق خورخي رافاييل فيديلا (87 عاماً) في الزنزانة التي كان يمضي فيها عقوبة السجن المؤبد عن الجرائم التي ارتكبها نظامه العسكري الاستبدادي من 1976 إلى 1981.
وتوفي خورخي فيديلا في سجن يقع جنوبي غرب العاصمة (بوينس آيرس)، حاملاً معه أسراراً لم يكشفها عن عمليات الاختفاء التي ظل وقعها مؤثراً على أجيال من الأرجنتينيين.
وحكم على الجنرال السابق بالسجن مدى الحياة مرتين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وبالسجن 50 عاماً بسبب سرقة أطفال معارضين.
- ولد فيديلا في أغسطس العام 1925، في بلدة مرسيدس بمحافظة العاصمة (بوينس آيرس)، لأسرة من الطبقة المتوسطة.
- سار على نهج والده الكولونيل بالجيش حيث التحق بالأكاديمية العسكرية.
- بعد انقلاب العام 1976 ضد الرئيسة ماريا استيلا مارتينيز دي بيرون، قاد فيديلا مجلساً عسكرياً من ثلاثة أفراد وحكم البلاد حتى العام 1981.
- كان فيديلا أول رئيس للمجلس العسكري الذي تسبب في «اختفاء» الآلاف ممن يشتبه في كونهم يساريين، واستهدف زعماء النقابات العمالية والطلاب والصحافيين وكل من اعتبر مرتبطاً بالشيوعية.
- تتهم منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان العسكريين الذين تولوا السلطة في الأرجنتين من 1976 إلى 1983 بإخفاء 30 ألف شخص وبتعذيب وسجن مئات آلاف آخرين. واعترف فيديلا بوفاة سبعة إلى ثمانية آلاف شخص.
- خطف نحو 500 طفل من ذويهم إبان فترة الدكتاتورية ومنحوا بالتبني إلى مسئولين أو مقربين من النظام.
- بعد أربع سنوات فقط من تركه الرئاسة ومع تولي حكومة الرئيس راؤول الفونسين السلطة من خلال انتخابات ديمقراطية العام 1985، حُكم على فيديلا بالسجن مدى الحياة بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان خلال حكمه.
- قضى بالسجن خمسة أعوام فقط بسبب عفو أصدره في العام 1990 رئيس البلاد آنذاك كارلوس منعم. لكن قاضياً أبطل العفو بعد ثمانية أعوام.
- خلال حكم الرئيس السابق الراحل نيستور كيرشنر في الفترة من 2003 حتى 2007 ومن ثم حكم زوجته كريستينا من بعده، فُتحت قضايا أخرى مرتبطة «بالحرب القذرة» في الأرجنتين وصدرت على فيديلا عدة أحكام بالسجن مدى الحياة.
- قضى سنوات عمره الأخيرة خلف القضبان فيما يتصل بجرائم ضد الإنسانية من بينها السرقة الممنهجة للرضع الذين يولدون لسجينات سياسيات في مراكز تعذيب سرية.
- برر فيديلا استخدام التعذيب واختفاء الجثث قائلاً «كان ينبغي تصفية 7 آلاف إلى 8 آلاف شخص. كنا نعلم أن ذلك كان الثمن الواجب دفعه لكن لم يكن هناك أي حل آخر إن كنا نريد كسب الحرب ضد المخربين (المعارضين)».
العدد 3908 - الأحد 19 مايو 2013م الموافق 09 رجب 1434هـ