شارك وفد مملكة البحرين في اجتماع الجمعية العمومية السادسة والستون لمنظمة الصحة العالمية برئاسة وزير الصحة صادق بن عبدالكريم الشهابي و بمشاركة المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة بجنيف يوسف بوجيري ووفد من وزارة الصحة ، وقد أعلن وزير الصحة تيريسي ندري-يومان (كوت ديفوار) رئيس الدورة الخامسة والستون لجمعية الصحة العالمية افتتاح الاجتماع ورحب بالنيابة عن جمعية الصحة ومنظمة الصحة العالمية بالضيوف وممثلي المجلس التنفيذي.

وفي بداية الاجتماع القى قاسم توكاييف مدير العام لمكتب الأمم المتحدة كلمة بان كيمون الأمين العام للأمم المتحدة والتي قال فيها بأنه بقي ألف يوم لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وهناك قرارات رئيسية لابد أن تتخذ لتخفيض الوفيات بين الأطفال وتحسين صحة الأمهات والقضاء على الأيدز والسل.

كما أشار في كلمته إلى أهمية تنفيذ خطة العمل العالمية الخاصة باللقاحات والمؤشرات العالمية بشأن مكافحة الأمراض غير المعدية، كما أكد على إستمرار تعاون الأمم المتحدة مع منظمة الصحة العالمية.

ثم دعا الرئيس جمعية الصحة العالمية إلى دراسة قائمة أسماء المرشحين لمنصب الرئيس ونواب الرئيس الخمسة للدورة الجديدة حيث تم إعلان انتخاب شيكيرو أومي من اليابان رئيسا لجمعية الصحة العالمية السادسة والستون.

وقد ألقت المدير العام للمنظمة مارغريت تشان كلمة أمام جمعية الصحة العالمية تناولت فيها ظهور الأمراض الفيروسية الجديدة والتي تشكل تحديا للصحة و منها فيروس الكورونا والذي ظهر في إقليم شرق المتوسط والذي أصاب 41 حالة توفي نصفها.

مما يدعو إلى أهمية أن تستمر الدول في الترصد الوبائي الشديد ورفع التقارير للمنظمة، حيث يقتضي الوضع الراهن إلى التعاون بين الدول وتعزيز اللوائح الصحية الدولية والتي عززت الكشف عن الطوارىء والاستجابة في الصحة العامة.

ولا أحد يستطيع التكهن بمسار المرض المقبل.

كما أوضحت تشان إلى أهمية الوصول إلى الأهداف الإنمائية وإدراج الأمراض غير المعدية لما بعد 2015 وأكدت بأن هناك تقدما محرزا خصوصا في مجال صحة الأمومة والطفولة.

وأشارت إلى مكافحة التبغ حيث صرحت بأنها لا يمكن أن تتفاوض مع شركات التبغ فلا يوجد هناك تبغ أقل ضررا وهو مسبب رئيسي للإصابة بالأمراض غير المعدية.

وأكدت على أهمية التنسيق مع الشركات المنتجة للمشروبات الغازية وغيرها من أجل الوصول إلى آلية لتخفيف ضررها على الصحة.

وأكدت على أهمية تبني سياسات وطنية تهدف إلى الحد من إنتشار السمنة وأمراض القلب والأمراض التنفسية المزمنة.

وأشارت إلى الخطط العالمية المتعلقة بالأمراض غير المعدية والصحة النفسية ومكافحة العمى والتي تؤكد على العدالة والحق في الحصول على الصحة.

وقالت تشان إن الوصول إلى مستويات مرتفعة من الصحة يمكن تحقيقها من خلال وضع سياسات وطنية للوقاية. مثل سياسة لإستخدام الأدوية الأصلية والجنيسة والإلتزام بالرعاية الأولية والتعليم المستمر للعاملين الصحيين وعلى الحكومات أن تلتزم ويكون لديها رؤية واضحة لتحقيق الصحة.

إننا نعيش في تحديات كثيرة مثل التغيرات البيئية وعدم توفر الأمان والعنف ضد الفئات الضعيفة ، وفي هذه الأوقات تعتبر الصحة العامة مرفىء أمان للمجتمعات. إن الخوف من الأمراض المعدية تقرب الدول وتجعل الدول تقف في وجه هذه التحديات وتجعلها ملهمة للقيادات والمجتمعات.

كما أكدت على أهمية التغطية الصحية الشاملة والتي تعزز من تحقيق المخرجات الصحية وتؤكد على أهمية العدالة الاجتماعية والمساواة.

وشجعت الدول الأعضاء على المضي قدما في إنجازتها وأكدت دعمها الكامل للدول.

من جهة أخرى شارك وفد مملكة البحرين في اجتماع الدورة الأربعين لمجلس وزراء الصحة العرب وذلك على هامش إجتماع الجمعية السادسة والستون لمنظمة الصحة العالمية.

وتم خلال الاجتماع اعتماد عدد من القرارات الهامة يأتي في مقدمتها مشروع القرار رقم (1) بشأن الأحوال الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية والجولان السوري المحتل.

حيث طالب القرار بإرسال لجنة تقصي الحقائق حول الوضع الصحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتدخل الفوري لوقف الممارسات غير الإنسانية والمنافية للإتفاقيات الدولية التي تعتدي على الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف وتمنع الفرق الصحية من القيام بواجابتها .

كما تم اعتماد الكلمة الموحدة لمجلس وزراء الصحة العرب امام الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية و التي ستلقيها جمهورية السودان نيابة المجلس و إعتماد مشروع قرار بشأن مبادرة العلماء العرب المغتربين لتنفيذ مشروعات في مجالات العلوم الطبية و الصحية وتكنولوجيا المعلومات و الإتصالات ذات العلاقة في المجال الصحي . بالإضافة الى دعم جمهورية السودان لمكافحة الحمى الصفراء بدار فور كما تم إعتماد تشكيل المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب و الذي تشكل من العراق و قطر الكويت و الصومال و عمان و فلسطين و مصر وتونس .

وفي نهاية الاجتماع أقر المجلس حضور البرلمان العربي اجتماعات مجلس وزراء الصحة العرب بصفة مراقب.

كما حضر الوفد اجتماعات الجلسات العامة و اللجان التقنية و الصحية والمالية والفنية، حيث تمت مناقشة العديد من الموضوعات الهامة المدرجة على جدول أعمال الجمعية، منها: دور القطاع الخاص في مكافحة الأمراض غير السارية. و إدارة المخاطر الصحية الطارئة وتحسين التأهب في مجال الصحة العمومية. و التهاب الكبد الفيروسي: التصدي لتحديات القرن الحادي والعشرين.