قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الأربعاء (22 مايو/ أيار 2013) إن المعارضة السورية لم تظهر حتى الآن التزاما كافيا تجاه الجهود المبذولة لعقد مؤتمر للسلام مع حكومة الرئيس بشار الأسد.
واشاد لافروف برد الحكومة السورية على الجهود الامريكية الروسية المشتركة التي تسعى للتوصل الى حل للصراع المستمر منذ أكثر من عامين لكنه قال ان المعارضة منقسمة لدرجة تحول دون الاتفاق على المشاركة.
وقال لافروف في بدء محادثاته مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في موسكو "نثمن رد الفعل البناء من جانب القيادة السورية على هذا المقترح (المؤتمر)."
ومضى يقول "نأمل أيضا في أن يتبعه رد فعل بناء من جماعات المعارضة المختلفة... لكن حتى الآن الأنباء ليست مشجعة."
ودعا لافروف الدول "التي لها نفوذ حقيقي على المعارضة التي تأبى المصالحة" لأن تساعد في احضارها الى المحادثات.
وكرر اعتقاد موسكو بأن بعض معارضي الاسد يستخدمون العنف من اجل عرقلة جهود السلام مشيرا الى خطف والد المقداد في الاونة الاخيرة.
وقال لافروف "نرى محاولات من جانب قوى مختلفة في أي وقت يلوح فيه شعاع أمل تقوم بأعمال لتقويض التحرك الى الامام."
وقال المقداد ان اتفاق روسيا والولايات المتحدة يمكن ان يساعد في حل الصراع لكنه اتهم المعارضة بتقويض جهود السلام.
واضاف ان القيادة السورية ستسعى الى حل سلمي للازمة لكن مع الاسف مثل هذا الاسلوب لا يجد استجابة مناسبة.
ولم يتحدد موعد لعقد مؤتمر سلام ولم يذكر لافروف ولا المقداد تفاصيل اليوم بشأن توقيته المحتمل.
بلد الشراع
إنها نشوة المقاتل بعد الإنتصار عسكرياً فهل يعي الخصوم أن لا مجال إلا قبول الحل السياسي والعدول عن لغة السلاح والقتل دون شرط أو قيد فسوريا ليست العراق ولا أفغانستان وإذا أرادت أمريكا أن تتلقى الهزيمة الموجعة في تاريخها العسكري أعتقد بإمكانها تجرعها حين تنزل الأرض السورية