العدد 3911 - الأربعاء 22 مايو 2013م الموافق 12 رجب 1434هـ

«طائرة النسور» تكسب أقوى مباريات الموسم وتحيي آمالها بالنهائي

بعد مباراة متوترة ومتكافئة لحد بعيد من الناحية الفنية بـ «أولى الطائرة»

خالد بلعيد يتحدث للاعبيه
خالد بلعيد يتحدث للاعبيه

كسب النادي الأهلي أقوى وأروع مباريات هذا الموسم وذلك عندما فاز على النجمة بنتيجة (3/2) ضمن منافسات الأدوار النهائية لدوري بتلكو لـ «أولى الطائرة».

هذا الفوز جاء ماراثونياً وعلى رغم وجود أكثر من فرصة للأهلاوية للحسم إلا أن النجمة لم ييأس. لكن في النهاية أعطت قوة الصد الأفضلية للأهلاوية. علماً بأن خالد بلعيد أجرى تغييراً مهماً قوى من خلاله الصد والهجوم وذلك عندما أخرج علي مرهون وأشرك علي محمد.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (22/25، 25/22، 25/20، 32/34، 15/10). بهذا الفوز أحيا الأهلي آماله ورفع رصيده من النقاط إلى (5) فيما رفع النجمة رصيده إلى (6) نقاط.

شوط أول نجماوي

بدأ الفريقان بأداء متكافئ وذلك بعدما تبادلا تحقيق النقاط. إذ كان الفريقان يحاولان التنويع هجومياً مع تركيز نسبي على كارلوس من جانب النجمة وناصر صالح عند الأهلي (5/5).

غير أن النجمة نجح سريعاً من تحقيق الأسبقية مستفيداً من أخطاء منافسه بلمس الشبكة تارة والهجوم الطائش في أخرى دون نسيان فعالية إرسال مشعل تركي أيضاً الموجه على مركز (1) (8/5).

دخل الشوط في مرحلة من الكر والفر، إذ تارة يعود الأهلي وأخرى يستعيد النجمة أفضليته. إذ على رغم نجاح الأهلي في قلب النتيجة لصالحه (9/8) وذلك بعد إرسال جعفر الحايكي بالإرسال ونجاح علي حبيب في اصطياد صادق إبراهيم. إلا أن صادق إبراهيم قاد استعادة النجمة لأفضليته بفضل إرسال موجه على مركز (5) ودفاع رائع جداً أمام هجوم الأهلاوية الذين دخلوا في عصبية على التحكيم (13/9).

مرة أخرى نجح الأهلي في استعادة عافيته وأخذ الأسبقية أيضاً إذ يعود ذلك لإرسال علي حبيب وكذلك جعفر الحايكي دون إغفال دور علي الصيرفي في الهجوم السريع وتشكل حوائط الصد وعلي مرهون هجومياً من مركزي (4 و6). هذا وعانى النجمة من ضعف شديد بالكرة الأولى ما أضعف أدائه الهجومي نسبياً (20/18).

غير أن النجمة انتفض بفضل إبراهيم العرادي الذي حقق نقاط متتالية بالهجوم مع استبسال صادق إبراهيم دفاعياً وكذلك بتوجيه الإرسال الذي أربك الأهلاوية كثيراً حتى أنهى كارلوس الشوط بإرسال مباشر (25/22).

الأهلي يعود

في الشوط الثاني، بدأ الأهلي بقوة بغية التعويض، إذ كانت حوائط الصد لديه بأفضل حالاتها سواءً عبر المغربي زكريا أو ناصر صالح دون نسيان تألق علي الصيرفي وجعفر الحايكي أيضاً (10/4). إذ واجه النجمة صعوبة كبيرة في التخليص الهجومي على رغم ظهور كارلوس بين الفينة والأخرى.

واصل الأهلي حفاظه على أفضليته مع استمرار تألق حوائط الصد والدفاع الخلفي ليبدأ بعدها ثنائي مركز (4) في تحقيق النقاط عبر علي مرهون وناصر صالح (16/8). وارتكب النجماوية أخطاء مباشرة عدة بهذه الفترة أيضاً. غير أن النجمة لم ييأس بل استفاق بفضل قوة إرسال صادق إبراهيم ودفاعه الرائع بمركز (6)... إذ عانى الأهلي كثيراً بالاستقبال وهذا أربك أدائه الهجومي كثيراً. ووفق كل ذلك كان إبراهيم العرادي وبالذات الفنزويلي كارلوس بأفضل حالاتهما هجومياً لتتقلص النتيجة لـ(16/14).

حافظ الأهلي على هذا الفارق حتى انتهى الشوط بنتيجة (25/22) بعد خطأ إرسال من الفنزويلي كارلوس. إذ نوع الأهلي في إعداده فتارة يظهر ناصر وأخرى زكريا والبديل علي محمد فيما كان التركيز أكثر على علي الصيرفي من مركز (3). أما النجمة فعول أكثر على كارلوس وبدرجة أقل إبراهيم العرادي.

تفوق أهلاوي

في الشوط الثالث، كان التوتر سيد الموقف في بدايته ذلك بعد تبادل «الكلام والحركات» بين لاعبي الفريقين حتى اضطر الحكم الأول سامي سويد لإخراج البطاقة الصفراء لصادق إبراهيم والمغربي زكريا.

وعلى رغم أن الأهلي نجح بأخذ الأسبقية سريعاً بعد معاناة النجمة في الاستقبال وظهور علي محمد بالفعالية الهجومية من الأطراف ومعه المغربي زكريا (10/7). إلا أن الفنزويلي كارلوس أعاد الشوط للتكافؤ بعد فعاليته بالإرسال والهجوم.

مرة أخرى تمكن الأهلاوية من أخذ الأسبقية وذلك المرة بعد إرسال مؤثر لناصر صالح ونجاح سياسة التسريع عند المعد علي حبيب بالإضافة لاصطياد علي محمد للفنزويلي كارلوس (17/13).

حافظ الأهلي على أسبقيته مع استمرار تألق حوائط الصد لديه سواءً عبر زكريا أو الصيرفي مع استمرار ارتكاب النجمة للأخطاء حتى من كارلوس نفسه حتى حسم الشوط بحائط صد مثالي من ناصر صالح أمام صادق إبراهيم (25/20). علماً بأن القسم الثاني من الشوط شهد أخطاء كثيرة بالإرسال عند الفريقين.

قتالية النجمة تعدل النتيجة

في الشوط الرابع، كان التكافؤ عنوان النصف الأول من الشوط. إذ يعود ذلك لتبادل تحقيق النقاط إما من خلال الفاعلية الهجومية أو ارتكاب بعض الأخطاء المباشرة. فأداء الأهلي كان يعول أكثر على التنويع مع استغلال مركز (3) متى ما اقتضت الحاجة. فيما كان حسين حبيب يركز أكثر على الأطراف من خلال كارلوس وبدرجة أقل صادق إبراهيم وإبراهيم العرادي (7/7 ثم 11/11).

حاول النجمة أن يضغط على منافسه لكي يأخذ الأسبقية من خلال تقوية الإرسال عبر كارلوس وتنظيم الصد بقيادة نصيف إلا أن الدفاع الخلفي عند علي خير الله تحسن وهذا ساعد علي حبيب في تسريع الهجوم المرتد حتى من الأطراف وبرع بتأدية ذلك زكريا وعلي محمد حتى أخذ الأهلاوية الأسبقية بعد نجاح علي الصيرفي في الصد أيضاً (19/17 ثم 22/20).

وعلى رغم من وجود أكثر من فرصة للأهلي لحسم الشوط بعدما كان متفوقاً بالنتيجة (24/21) إثر فعالية جعفر الحايكي في الصد. إلا أن خطأ مباشر لزكريا وتألق الصد بقيادة حسن جعفر وكارلوس أعاد الأمور لنصابها ليدخل الشوط في مرحلة من التكافؤ مع تركيز أكثر عند النجمة على كارلوس وبدرجة أقل إبراهيم العرادي فيما كان الأهلي يعول على زكريا ومن ثم علي محمد.

هذه التعادلات أوقفها حسن جعفر الذي حسم الشوط بكرة هجومية سريعة (34/32) بعدما شهدت النقاط الأخيرة استبسالاً كبيراً في الأداء الدفاعي.

النهاية سعيدة للأهلاوية

بدأ الشوط الفاصل بتكافؤ عالي نظراً لرغبة الفريقين بتحقيق الفوز. وكان مصادر تحقيق النقاط متنوعة وإن كانت هناك بعض الأخطاء المرتكبة.

حاول النجمة من خلال كارلوس أن يأخذ الأسبقية لكن الأهلي بالهجوم من الأطراف كان يريد عبر زكريا وناصر صالح (7/7).

غير أن الدفاع الأهلاوي برع بشكل لافت أمام ضربات النجمة ليظهر بعدها علي محمد بنقاط متتالية بالهجوم حتى اصطاد كارلوس بحائط صد فردي تبعده اصطياد آخر لصادق إبراهيم. هذه الأسبقية لم يقو النجمة على إيقافها لنهي علي الصيرفي الشوط بحائط صد جديد (15/10).

طاقم التحكيم

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من سامي سويد وجعفر المعلم. وأخرج الحكم الأول وبتوصية من الحكم الثاني البطاقة الصفراء لصادق إبراهيم والمغربي زكريا. كما احتج الفريقان بمناسبات عدة على التحكيم لكن الطاقم كان يصر على صحة قراراته بل طلب منهما الهدوء.

وربما كان أبرز احتجاج بنهاية الشوط الرابع عندما احتسب الحكم الثاني لمس شبكة على لاعب النجمة أحمد عبدالقادر وهذا أعاد الأمل للأهلي ما أدى لإظهار النجماوية لاحتجاج شديد لكن المعلم أصر على صحة قراره.


خالد بلعيد: الفوز بأي نتيجة كان طلبنا

اعتبر مدرب النادي الأهلي خالد بلعيد أن فريقه استحق تحقيق الفوز في أقوى مباريات الموسم على النجمة بنتيجة (3/2)، وأضاف «بالفعل، الفريقان قدما مستوى فنيا كبيرا، وأعتقد أن الشوط الرابع وصل المستوى لذروته من كافة النواحي وخصوصاً قوة الهجوم والدفاع الخلفي».

وأوضح بلعيد أنهم كانوا يرغبون بتحقيق الفوز بأي نتيجة، وأضاف «نعم كنا قريبين من الفوز بالنقاط كاملة لكن التسرع وقلة الخبرة لعبت دورها في عودة النجمة». وتابع قائلا: «في الشوط الخامس عدنا لإصرارنا وحماسنا، وهذا ساعدنا على كسب المباراة وهذا الأهم بالنسبة لنا». وعن تبديله لعلي محمد، قال: «كنا نريد زيادة القوة الهجومية ولهذا دفعنا بعلي محمد وخصوصاً أن الإرسال عند النجمة أقل قوة في تلك الفترة. هذا التبديل كنا نريد منه أيضاً تماسك حوائط الصد أيضاً، ولله الحمد البديل وفق في تقديم الإضافة لنا».


تبديل ناجح للأهلاوية... والمرباطي لا ييأس

أجرى مدرب الأهلي خالد بلعيد تغييراً مهماً بدخول علي محمد وخروج علي مرهون. إذ قدم البديل مستوى فنيا طيبا وكان مؤثراً لحد بعيد في مهارة الصد والهجوم وهذا ساعد الأهلي في التغلب نسبياً على اهتزاز الكرة الأولى الذي أفقده الشوط الأول مثلاً.

في الجهة المقابلة، أثبت المدرب القدير محمد المرباطي أن اليأس ليس في قاموسه التدريبي، إذ كان لا يكل ولا يمل في توجيه لاعبيه أو حتى إجراء بعض التغييرات حتى أنه كان يحفز لاعبيه بالشوط الرابع وهذا أعاد الروح للاعبي الرهيب.

العدد 3911 - الأربعاء 22 مايو 2013م الموافق 12 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً