يطمح الإسباني رافايل نادال أن يصبح أول لاعب يحرز لقب إحدى البطولات الكبرى 8 مرات في مسيرته عندما يخوض بطولة فرنسا المفتوحة، ثاني البطولات الأربع الكبرى، على ملاعب رولان غاروس.

وتتطلع الأنظار كلها نحو حاملا اللقب، نادال لدى الرجال والروسية ماريا شارابوفا لدى السيدات لمعرفة إذا ما كانا قادرين على المحافظة على اللقب في ظل منافسة شرسة من بقية المصنفين.

والماتادور الإسباني سيواجه منافسة شرسة من الصربي نوفاك دجوكوفيتش المصنف الأول عالمياً.

وإذا فرض المنطق نفسه في البطولة التي تنطلق اليوم (الأحد)، سيلتقي نادال المصنف ثالثاً وحامل اللقب 7 مرات آخرها العام الماضي مع دجوكوفيتش في دور الأربعة بموجب القرعة التي سحبت الجمعة.

وحقق نادال 6 ألقاب في 8 دورات، بعد غيابه عن الألعاب الأولمبية وبطولتي الولايات المتحدة وأستراليا.

وقال نادال في ظل الأجواء الباردة التي تضرب العاصمة الفرنسية: «للحديث عن الأرقام وعن التاريخ، يجب أن نحلل ذلك في نهاية مسيرة اللاعب وليس في منتصفها، ينتابني شعور مميز كل مرة ألعب فيها هنا».

وخسر نادال في نهائي مونتي كارلو أمام دجوكوفيتش بعد احتكار دام 8 سنوات، لكنه ضرب بقوة في دورتي مدريد وروما.

يذكر أن الاسترالي روي إيمرسون هو الأكثر تتويجاً في بطولة أستراليا مع 6 ألقاب، فيما أحرز البريطاني وليام رنشو (في القرن التاسع عشر) والأميركي بيت سامبراس وفيدرر لقب ويمبلدون 7 مرات.

كما أحرز كل من الأميركيين بيل لارند وبيل تيلدن وريتشارد سيرز لقب بطولة الولايات المتحدة سبع مرات.

أما دجوكوفيتش فهو يحتاج للتتويج كي يكمل سلسلة الألقاب الأربعة الكبرى وينضم بهذا الإنجاز إلى نادال وفيدرر.

دجوكوفيتش سقط في نصف نهائي 2011 أمام فيدرر الذي أوقف سلسلة من 41 انتصاراً متتالياً للصربي، قبل خسارته في نهائي النسخة الأخيرة.

لكن دجوكوفيتش خرج مبكراً من دورة مدريد أمام البلغاري غريغور ديميتروف ثم سقط في ربع نهائي روما أمام التشيكي توماس برديتش.

وقال دجوكوفيتش الذي خسر 4 مرات أمام نادال في باريس: «الفوز بهذه الدورة هو أولوية لي هذه السنة»، وطلب من الصحافيين عدم سؤاله عن أي مواجهة محتملة مع نادال.

من جهته، يخوض فيدرر بطولته الكبرى الـ54 على التوالي، واقترب بدورتين عن صاحب الرقم القياسي الجنوب أفريقي واين فيريرا: «هذا رائع، لم أتوقع أن أشارك في هذا العدد من الدورات».

وأعلن البريطاني آندي موراي المصنف ثانياً في العالم انسحابه بسبب أوجاع في ظهره أجبرته على الانسحاب من دورة روما الإيطالية.

وقال الاسكتلندي البالغ 26 عاماً: «كان قراراً في غاية الصعوبة لأني أحب اللعب في باريس، لكن بعد استشارة الأطباء تبين أني لست قادراً على اللعب»، وهذه أول دورة كبرى يغيب عنها موراي منذ ويمبلدون 2007.

وتابع موراي «ظهري لم يكن جيداً لفترة طويلة، الجميع يدخل إلى المباريات مع بعض الإزعاج، لكن الأمر محبط، لا أريد الدخول في التفاصيل لكني أعاني من مشكلة وهي تتغير من أسبوع إلى آخر، وأريد التأكد من الشفاء تماما لأني لا أريد اللعب مجدداً وأنا مصاب».

وهكذا تستمر معاناة موراي على الأراضي الترابية إذ لم يحرز في مسيرته أي لقب.

ويملك موراي في سجله 26 لقباً بينها بطولة الولايات المتحدة 2012.

منافسات السيدات

ولدى السيدات، تصب الترشيحات في مصلحة الأميركية المتألقة سيرينا وليامس على رغم سجلها العادي نسبياً في الدورة.

وتمر وليامس (31 عاماً) في فترة رائعة، بعد تتويجها في ميامي وشارلستون ومدريد وروما (آخر 3 دورات على أرض ترابية)، إذ فازت في 24 مباراة ولم تخسر خلالها سوى 4 مجموعات.

لكن سيرينا، المصنفة الأولى عالمياً، حققت اللقب في باريس مرة واحدة في 11 مشاركة، العام 2002 أمام شقيقتها الكبرى فينوس، علماً بأنها ودعت النسخة الماضية من الدور الأول أمام الفرنسية فيرجيني رازانو.

ومنذ إحرازها لقب 2002، تخطت سيرينا ربع النهائي مرة واحدة.

وقالت وليامس حاملة لقب 15 دورة كبرى: «خضت مباريات كثيرة منذ الموسم الماضي، وأمضيت وقتاً أطول في الملعب، في الماضي كنت متوترة بحثاً عن الفوز، لكن الآن أريد الاستمتاع بمسيرتي».

وضعت القرعة الروسية ماريا شارابوفا الثانية وحاملة اللقب في النصف الأول من الجدول إلى جانب البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا الثالثة، فيما جاءت وليامس في النصف الثاني من الجدول.

وتشكل شارابوفا وأزارنكا الخطر الأكبر على وليامس، لكن الأخيرة تتقدم على الروسية الحسناء 13/2 في المواجهات المباشرة، و12/3 أمام أزارنكا، ولم تخسر أمامهما على التراب.