يبدو أن الجمعية العمومية الاعتيادية لاتحاد الكرة ستمر مرور الكرام وستقتصر سخونتها فقط على اختيار أعضاء مجلس الإدارة بعد تزكية الشيخ علي بن خليفة آل خليفة رئيسا لبيت الكرة البحرينية والذي سيقود الكرة البحرينية في السنوات الأربع المقبلة.

المعطيات الأولية والمعلومات المتوافرة لدى «الوسط الرياضي» تشير إلى تجاوب 3 أندية فقط من مجموع 19 ناديا مع خطاب اتحاد الكرة بشأن المقترحات التي سيضعها الأخير على جدول أعمال الجمعية العمومية والتي حدد لها تاريخ 17 مايو/ أيار الماضي موعدا أخيرا لإيصالها لاتحاد الكرة. وجاءت جميع المقترحات التي رفعتها الأندية بعيدة عن الواقع وليس لها علاقة بمناقشة بعض الجوانب المهمة في اللوائح والمسابقات وغيرها من المهام المسئول عنها مجلس الإدارة طوال السنوات الماضية.

قلة التجاوب من الأندية يمكن وصفه بالسلبي وخصوصا أن المقترحات التي رفعتها الأندية الثلاثة جميعها انصبت على الجوانب المالية من خلال مطالبتها بتحسين المردود المالي لفرقها ولاعبيها عبر زيادة المخصصات ومكافآت الفوز بالمباريات والبطولات وخصوصا مع معاناة الأندية من قلة أو شحة الموارد المالية التي تساهم في تسيير فرقها الكروية وأنشطتها الرياضية.

ومن المقترحات التي وصلت لبيت الكرة البحرينية مناقشة تعديل بعض الجوانب في لائحة الانضباط، إذ اشتكت الأندية من كثرة العقوبات المفروضة على لاعبيها ومدربيها وإدارييها، وطالبت المقترحات بضرورة إلغاء مثل هذه المواد والبنود، وجميع هذه المقترحات ستناقشها الجمعية العمومية المقرر إجرائها 10 يونيو/ حزيران المقبل.

وكان متوقعا أن تتطرق بعض الأندية لجوانب مهمة في مسيرة الكرة البحرينية سواء عن طريق المطالبة بتطوير المسابقات ونظامها أو من خلال مناقشة بعضا من اللوائح المهمة مثل لائحة أوضاع وانتقالات اللاعبين تمهيدا للانتقال إلى وضعية الاحتراف، إلا أن التجاوب السلبي من الأندية ربما يبعد الجمعية العمومية عن سخونتها المعتادة وحصرها فقط في صناديق الاقتراع.

وعلم «الوسط الرياضي» أن نادي البحرين أرسل قبل أيام مقترحا يسعى لوضعه على جدول أعمال الجمعية العمومية المقبلة، وينص المقترح البحريني على زيادة عدد الأندية في دوري الدرجة الأولى إلى 12 ناديا بدلا من 10، ومن غير المتوقع الموافقة عليه وخصوصا أنه جاء بعد انتهاء المهلة المحددة لتقديم المقترحات.