قلل رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف اليوم الأحد (26 مايو / أيار 2013) من اهمية ما تردد من شائعات عن قرب استقالته والتي تزايدات بعد رحيل نائب قوي له، مشددا على "العلاقات الجيدة" التي تربطه بالرئيس فلاديمير بوتين.

وقال مدفيديف في برنامج "تلفزيون مركزي" الذي تذيعه مساء كل احد قناة ان.تي.في القريبة من الكرملين "كانت وما زالت بيننا علاقة صداقة قوية".

واضاف "لو كان الامر خلاف ذلك لكان لدينا على الارجح حكومة اخرى اليوم".

وترددت شائعات عن خلافات متزايدة بين الرئيس بوتين ومدفيديف في روسيا منذ رحيل فلاديسلاف سوركوف نائب رئيس الوزراء النافذ الذي قدم على انه المخطط الاستراتيجي للنظام السياسي الذي يسيطر عليه الكرملين بقوة.

وعلى الاثر طرح محللون نظرية صراع تيارات داخل الحكومة تغذيه تكهنات بقرب استقالة الحكومة كلها بمن فيها رئيس الوزراء.

وقال مدفيديف ان الشائعات "التي لا تنتهي" عن "استقالات محتملة لا تساعد بالتاكيد (الحكومة) لكن في ما يتعلق بي فان هذه الاقاويل لا تزعجني".

واضاف "عاجلا ام آجلا الكل سيقال. هذه هي الحياة".

وقال رئيس الوزراء "لا اشعر بالخوف" من اللحظة التي سيترك فيها منصبه.

واضاف "هذا الامر لا يخيفني، اذا اعتقد احد انه دائم فهنا تكون كارثة".

وكان الرئيس بوتين انتقد الحكومة للتاخير في تنفيذ وعوده الانتخابية خلال اجتماع عقد في 7 ايار/مايو بعد عام بالتحديد من عودته الى الكرملين محذرا الوزراء من ان مسؤوليتهم الشخصية على المحك.

وقد اعيد انتخاب بوتين في 4 اذار/مارس 2012 لولاية ثالثة من ست سنوات هذه المرة بعد ولايتين من اربع سنوات من 2000 الى 2008.

وعمليا لم ينجح مدفيديف في الخروج من ظل بوتين كما يرى العديد من المراقبين والصحافة المستقلة.