لقد كان على أسواق السلع أن تتعامل مع العديد من الأخبار والأحداث في الأسبوع الماضي. وقد كان أهمها مؤشر التصنيع الضعيف أكثر من المتوقع من الصين، والأزمة الضعيفة التي ضربت مؤشر سوق المال الياباني بالإضافة إلى تعليقات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بن برنانكي بشأن شراء الأصول المستمر.
وقد ساعدت السلع الدورية مثل الطاقة والمعادن الصناعية التي تعتمد على النمو على تشجيع الطلب الذي انخفض بعد استمرار معطيات التصنيع من الصين بالضعف. لقد أعاد هذا الحديث مرة أخرى عمّا إذا كان الدوران الممتاز الذي شهدته أسواق السلع في السنوات الأخيرة والتي أدى إليها بشكل رئيسي الارتفاع على الطلب من النمو في تقوية الاقتصاد وخصوصاً اقتصاد الصين الذي كان في طريقه إلى النهاية. لقد وصل الدولار إلى أعلى مستوى له منذ يوليو/تموز 2010 مقابل مجموعة من العملات وقد خلق هذا الارتفاع بعض الرياح المعاكسة.
أدنى مستوى للمعادن الثمينة
لقد أظهرت السنة مستوى العائدات السلبي لكل من مؤشر دو جونز يو بي إس ومؤشر إس أند بي غولدمان ساكس. وهذان المؤشران من أكثر المؤشرات اتباعاً في العالم من قبل المستثمرين الذين يبحثون عن التعرض للإدارة السلبية لمستوى الأصول.
لقد أظهرت القطاعات كافة مستوى سلبياً للعائدات باستثناء قطاع واحد وهو قطاع الطاقة في مؤشر دو جونز يو بس إس والذي يمكن توضيحه من خلال التعرض بشكل كبير للغاز الطبيعي والذي كان أكثر القطاعات ارتفاعاً خلال كل من السنة الماضية ومنذ مطلع هذه السنة وحتى الآن.
لقد وصلت المعادن الثمينة إلى أدنى مستوى لها؛ إذ كان الضعف في الفضة يساوي انخفاضاً بمستوى الربع والذهب الذي انخفض بنسبة 17 في المئة أكثر من أفضل أداء للمقاصة في البلاتينيوم وخاصة البلاديوم.
لقد حدث للمعادن الثمينة حالة فزع مبكرة يوم الاثنين الماضي حين انخفض سعر الفضة بما نسبته 10 في المئة خلال بضع دقائق قبل أن يرتفع مع نهاية اليوم.
ويمكن توقع بعض مستويات التطاير اليومي؛ إذ إن بوادر الحرب بين المشترين والبائعين مازالت مستمرة بالصعود مع التجّار المتشكّكين جداً في الوقت الحالي من الأسواق التي تتجه من هنا.
أوْل هانسن
مدير تنظيم السلع - ساكسو بنك
العدد 3915 - الأحد 26 مايو 2013م الموافق 16 رجب 1434هـ