صوب عبدالله المتغوي كرة في المقص الأيمن الشبابي قبل أقل من 3 ثواني من نهاية مباراة فريقه الاتفاق مع الشباب ووقتها كانت النتيجة التعادل 29-29 ليحسم المواجهة لصالح فريقه ويضعه قريبا جدا من التتويج ببطولة الدوري، وحافظ باربار على آماله في المنافسة على اللقب بعد فوزه على توبلي بنتيجة (28-18)، وعلى رغم الخسارة لاتزال آمال الشباب باقية.

وقدم الشباب مع الاتفاق مباراة متميزة من الناحية الفنية وكان فيها الفريق الاتفاق الأفضل فنيا نسبيا وقبل الدقائق الخمس الأخيرة كان متفوقا بفارق 4 أهداف إلا أن طريقة الدفاع المتقدمة والإيقافات أعطت الشباب الفرصة للعودة ومعادلة النتيجة، وفي حين أمتاز الاتفاق بالجماعية في الأداء اعتمد الشباب على فرديات أحمد حمزة ولعب علي الملا الذي دخل في الدقائق الأخيرة وساهم في كفاءة الفريق هجوميا، وتألق من الاتفاق المتغوي والسيدعلي طالب وصالح عيد وعلي القطيري.

وبالعودة لأحداث المباراة فقد بدأ الشباب مدافعا بطريقة 3/2/1 فوق قوس التسعة أمتار، بينما بدأ الاتفاق بطريقة 5/0/1 واضعا أحمد حمزة تحت الرقابة اللصيقة، وحملت البداية أفضلية واضحة للفريق الشبابي الذي تقدم بالنتيجة 5-3 خلال الدقائق العشر الأولى ولم تعكس النتيجة تلك الأفضلية بسبب إضاعة الفرص في الهجوم الخاطف وعدم ترجمة التفوق الدفاعي. وقام المدرب الاتفاقي أحمد فخري بتغيير على مستوى العناصر نقل صالح عيد إلى الباك الأيمن وتقلصت بذلك الضغوط على عبدالله المتغوي وتمكن الخط الخلفي في الاتفاق بالعمل بكفاءة عالية مما انعكس على النتيجة التي انتقلت لـ 7-6 مع الدقيقة 15 التي شهدت خروج محمد المدني وصالح عيد للإيقاف لمدة دقيقتين إلا أن الاتفاق وبروح عالية تمكن من معادلة النتيجة 8-8. وارتكب الفريق الشبابي سلسلة من الأخطاء الهجومية وأضاع الفرص القليلة التي أتيحت له من الجناحين في الوقت الذي تألق الثنائي السيدعلي طالب في الاختراق من العمق وعلي القطيري في الاختراق من الجناح الأيسر، وقادا الفريق الاتفاقي للتقدم بالنتيجة 16-12 قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول الذي انتهى فيما بعد بنتيجة 16-14 بصحوة شبابية قادها أحمد حمزة.

وجاءت بداية الشوط الثاني متكافئة وتحولت النتيجة لـ 24-23 مع الدقيقة 14 لصالح الاتفاق، وتألق الثنائي السيدعلي طالب وصالح عيد بشكل لافت في التسجيل عبر الاختراق من العمق الشبابي المفتوح في الوقت الذي واصل أحمد حمزة تألقه بالأداء الفردي في التسجيل من الخط الخلفي ولولا تألق الحراسة الشبابية لتمكن الإتفاق الوصول لفارق أكبر.

واستطاع الفريق الاتفاقي التقدم بفارق 4 أهداف 27-23 مع الدقيقة 19 مترجما أفضليته الدفاعية في التسجيل عبر الهجوم الخاطف عبر علي القطيري، وبدل الشباب طريقة الدفاع إلى 3/3 ونجح في تقليص الفارق إلى هدفين ولكن خروج محمود السلاطنة أعطى الاتفاق الفرصة في العودة لفارق 3 أهداف 29-26، واستفاد الشباب من خروج إبراهيم جمعة للإيقاف لمدة دقيقتين وقلص الفارق إلى هدف ثم أدرك التعادل 29-29 وسجل المتغوي هدف الفوز في النهاية، أدارها رضا شعيب وحسين الموت.