اتضحت ملامح المنافسة على دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد (دوري الدمج) للكبار بعد انقضاء الجولة الثانية من الدور الثاني للدورة السداسية للمجموعة الثانية وتعرض الفريق الشبابي للخسارة الثانية على التوالي أمام النجمة وبذلك انحصرت المنافسة على اللقب ما بين الأهلي الأوفر حظا بالعودة لعدد النقاط ثم باربار وبعد ذلك النجمة الذي بات يعول على حسم كلاسيكو كرة اليد البحرينية أمام غريمه التقليدي الأهلي للدخول في صلب المنافسة بقوة.

وجاء المستوى الفني العام للجولة متوسط وقد يكون أقل من ذلك أيضا، فالأهلي لعب دقائق معدودة بقوته المعهودة والضاربة وكأنه جاء لمباراة الاتفاق من أجل التأكد من جهوزية الفريق ككل وعلي ميرزا وصادق علي على وجه أخص للمباراة المرتقبة أمام النجمة يوم غدا (الأربعاء)، فجاءت المواجهة من طرف واحد في المجمل ولم تصبح المنافسة بين الفريقين متكافئة إلا في الشوط الثاني لما دفع المدرب التونسي محمد المعتمري بالصف الثاني.

وما حدث في مباراة الأهلي مع الاتفاق ينطبق كليا على ما حدث في مباراة التضامن مع النجمة، فلم يجد الفريق النجماوي الذي يعاني غياب جناحيه البارزين فهد جاسم وبلال بشام صعوبة في حسم الأمور منذ الشوط الأول وبكل هدوء، وزاد الطين بلة على لاعبي المدرب الوطني إبراهيم عباس خروج محمد علي جواد مع انتهاء الشوط الأول بالبطاقة الحمراء والحديث أن هناك سوء فهم من حكام المباراة والكلام أن بطاقة اللاعب أعيدت للنادي وسيشارك في الجولة المقبلة.

ما حدث في مباراة التضامن مع النجمة والأهلي مع الاتفاق كان متوقعا مسبقا، ولكن الأنظار كانت متجهة صوب المباراة الحاسمة بين الشباب وباربار على أساس أنها مباراة الحفاظ على الآمال الضئيلة بالنسبة للشباب ومباراة تضييق الخناق على الأهلي وعدم الاستسلام بالنسبة لباربار، الأخير قدم ما يستحق أن يقدم قياسا بعطاء منافسه وحقق فوزا سهلا وبفارق لو أراد مضاعفته لفعل، ويبقى الأداء والروح الغائبة في الشباب مع استئناف الدوري ترسم علامة الاستفهام بالفعل، فهل سيعود الفريق في الكأس أو يسجل في الكأس نكسة جديدة تجعل موسمه الأسوأ منذ سنوات.