كشف السائق الإسباني فرناندو ألونسو بأنّ سيارته فيراري «اف138» افتقرت إلى الوتيرة المُناسبة في خِضّم مُنافسات جائزة موناكو الكُبرى، إذ اكتفى سائق سكوديريا بالمركز السابع بعدما انطلق سادسا على شبكة الترتيب.

ونوّه الإسباني بعد التجارب التأهيليّة بأنه سيكون من الصعب عليه المُنافسة على إحراز الفوز، إذ استطاع مع نهاية سباق موناكو من التقدم على الفنلندي كيمي رايكونن صاحب المركز الثاني في ترتيب بطولة السائقين، في حين تمكّن الألماني سيباستيان فيتل من توسيع الفارق مع مُنافسيه بعد الجولة السادسة بحلوله في المركز الثاني وراء الألماني نيكو روزبرغ.

وعلى الرغم من وجود قطعة من سيارة سيرجيو بيريز على أرضيّة سيارة ألونسو منعت الأخير من الاستفادة من الحزمة الهوائية بشكل كامل، إلا إنّ الإسباني أقرّ بأنّ وتيرة السيارة الحمراء لم تكن مثاليّة. وقال ألونسو: «المُشكلة الأساسيّة كانت في وتيرة السيارة»، مُضيفًا «سُرعة السيارة كانت غائبة. في العادة، يكون لدينا وتيرة جيدة للسباق، ولكن الأمر لم يكن كذلك في موناكو». وأضاف «بصرف النظر عن ذلك، لقد واجهتنا مشاكل أخرى. قال لي الفريق بأن هناك كيس من البلاستيك كان عالق على الجناح الأمامي لمدّة 10 لفات أثّر على تأديّة السيارة الأماميّة. كما وجدنا قطعة من سيارة بيريز تحت أرضيّة السيارة مّا أدّى إلى خسارتنا لحوالي 30 أو 40 نُقطة من التأديّة»، وأكمل «ولكن في اللفات الـ30 الأولى وقبل العلم الأحمر، لم نُواجه أيّ مشاكل، لقد كانت السيارة بطيئة».

وأوضح ألونسو بأنه كان يُفكر في البطولة خلال سباق موناكو، ما دفعه إلى التمهّل وعدم المُخاطرة «عندما تُنافس سائق آخر لديه نُقطتين أو 3 في البطولة، فهذه مُخاطرة. لقد فعلتُ الشيء نفسه عامي 2008 و2009 عندما لم يكن هناك شيء لأخسره. لقد حاولتُ وقتها التجاوز في مناطق صعبة ونجحتُ في ذلك».

وأختتم ألونسو حديثه قائلا: «ولكن الآن نحنُ نُنافس على البطولة. لماذا وجدنا أنفسنا في هذا المركز؟ لأننا لم نملك الوتيرة السريعة في السباق كمّا إنّ السيارة كانت عاديّة في التجارب التأهيلية. عندما تبدأ من المُقدمة فإنك تُنافس سائقي الصدارة، أمّا عندما تبدأ السباق من المركز السابع أو الثامن فإنك تُنافس السائقين الذين لا يملكون أيّ شيء ليخسروه».