أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، عن ترحيبها بخطاب جلالة الملك الذي وعد فيه بألا تسامح مع من يقوم بأعمال التعذيب، ورحبت بإطلاق الحوار الوطني، داعية لرفع الحوار الوطني إلى أفق أرحب، متطلعة إلى سرعة تحديد الوقت المناسب لزيارة الفريق التقني التابع لها إلى البحرين.

جاء ذلك خلال اجتماعها بوزير شئون حقوق الإنسان صلاح علي، بمجلس حقوق الإنسان في جنيف.

وفيما يخص طلب حكومة البحرين تأجيل زيارة المقرر الخاص بمناهضة التعذيب خوان منديز، والتي كان المقرر لها في الفترة من 8 إلى 15 مايو/ أيار 2013، إلى وقت لاحق، أكّد الوزير للمفوضة أن الزيارة تأجلت ولم تُلغَ، وأن الحكومة ستحدّد موعداً آخر يكون مناسباً للبحرين، والأمر يتوقف على التقدم في مسألة حوار التوافق الوطني.

البحرين: موعد مقرر التعذيب مرتبط بالحوار

«المفوضة السامية» تدعو البحرين إلى رفع الحوار لأفق أرحب

جنيف - بنا

أعربت المفوضة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي، في اجتماع مع وزير شئون حقوق الإنسان صلاح علي، عن ترحيبها بخطاب عاهل البلاد جلالة الملك الذي وعد فيه بأنه لا تسامح مع من يقوم بأعمال التعذيب، ورحبت باطلاق الحوار الوطني، داعية الى رفع الحوار الوطني إلى أفق أرحب.

كما شكرت بيلاي الوزير على التواصل معها واطلاعها على اخر المستجدات في الساحة البحرينية، متطلعة الى سرعة تحديد الوقت المناسب لزيارة الفريق التقني التابع لها.

جاء ذلك خلال اجتماع وفد مملكة البحرين لحضور الاجتماع رفيع المستوى للدورة (23) بمجلس حقوق الإنسان في جنيف برئاسة الوزير صلاح مع المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، وذلك في قصر ولسون.

وفي بداية الاجتماع، أكد الوزير استمرار علاقة التنسيق والتعاون بين الوزارة ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان وأثر ذلك على الجهود المبذولة لدى كلا الجانبين من أجل تطوير العمل الحقوقي، مستدلا الوزير بزيارة الفريق التقني التابع للمفوضية السامية خلال الأشهر الماضية لمملكة البحرين وما أنجزه من مهمات تأتي في ضوء تعزيز علاقة التعاون ورفع القدرات الإدارية والمؤسسية للعاملين في مجال حقوق الانسان بالبحرين.

وقدّم الوزير للمفوضة السامية إيجازا عن مجموعة من المكتسبات الحضارية والإنجازات الحقوقية التي تحققت خلال المرحلة الماضية، والتي جاءت استكمالا لجهود رسمية متواصلة من أجل الوفاء بالتعهدات الوطنية الطوعية في مجال حقوق الإنسان بمختلف منصات الأمم المتحدة المتخصصة وما أوصى به تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق، فضلا عن تطبيق مقررات حوار التوافق الوطني الأول وما تشهده البحرين خلال هذه الأيام من جلسات لاستكمال حوار التوافق في المحور السياسي وبمشاركة جميع الأطياف السياسية.

وعن طلب حكومة البحرين تأجيل زيارة المقرر الخاص بمناهضة التعذيب البروفيسور خوان منديس والتي كان المقرر لها في الفترة من 8 إلى 15 مايو/ ايار إلى وقت لاحق، أكّد الوزير للمفوضة أن الزيارة تأجلت ولم تُلغ، وأن الحكومة ستحدّد موعداً آخر يكون مناسباً للبحرين، والأمر يتوقف على التقدم في مسألة حوار التوافق الوطني، لذا فإن هناك حاجة إلى مباحثات مستمرة عن الزيارة وطبيعتها وتحديد الوقت المناسب لها مستقبلا.

وقال الوزير ان بعض الشخصيات والجهات والمنظمات حمّلت موضوع طلب تأجيل زيارة المقرر أكثر مما يحتمل، وكالت الكثير من الاتهامات والمزاعم والتي يفترض بها أن تكون أمينة وحريصة على نقل الحقائق والوقائع وليس المغالطات، مشيرا الوزير الى أن اعلان الحكومة طلب تأجيل الزيارة يندرج ضمن سياسة الدولة في التعامل مع جميع الملفات بشفافية مطلقة.

وذكر الوزير ان البحرين لطالما كانت ومازالت بلدا صديقا لحقوق الانسان فظلت أبواب المملكة مفتوحة للجميع من شخصيات وجهات حقوقية مرموقة من أجل الاطلاع على الانجازات الحقوقية والمكتسبات الديمقراطية. وأطلع الوزير المفوضة السامية على المشاورات الجارية مع دول صديقة مثل بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا، للاستفادة من خبراتها في مجال حقوق الإنسان، وان هناك مشاورات مع استراليا لتقديم خبرتها في تقديم برامج متخصص.

وتحدث الوزير عن التصريحات والتدخلات الايرانية في شئون البحرين الداخلية، وكذلك ما يجري في الإقليم والذي يؤثر سلبياً على الشارع البحريني وتتزايد أعمال العنف والتخريب بسبب هذه التدخلات والأوضاع الإقليمية.

وقدم الوزير إحصاءات عن مظاهر العنف والاصابات التي تعرضت لها الشرطة، وأكد أن البحرين مصرة على المضي قدماً في حوار التوافق الوطني.