يحسم اليوم «الخميس» صراع الهبوط من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم والذي تتنافس فيه ثلاثة فرق تحتل المراكز الثلاثة الأخيرة في ترتيب الدوري وهي البحرين العاشر الأخير «10 نقاط» والمالكية التاسع «12 نقطة» والشباب الثامن «12 نقطة» متقدماً بفارق الأهداف عن المالكية، إذ سيهبط الفريق الأخير مباشرة إلى الدرجة الثانية فيما سيلعب الفريق التاسع قبل الأخير مباراتي الملحق مع فريق الرفاع الشرقي وصيف دوري الدرجة الثانية لتحديد الفريق العاشر، أما الفريق الثامن فإنه بالتأكيد سيبقى بين أندية الكبار.

ويشهد اليوم مباراتين حاسمتين في انطلاق الجولة الأخيرة للدوري وستقامان في توقيت واحد عند السابعة مساءً، إذ سيلتقي الشباب والمالكية وجهاً لوجه على استاد مدينة خليفة الرياضية فيما يلتقي البحرين مع الحالة على استاد نادي المحرق بعراد.

وتقام مباراتا اليوم وسط دائرة من الحسابات والاحتمالات المتعددة للبقاء أو الهبوط بالنسبة للفرق الثلاثة وأن نتيجة كلتا المباراتين مرتبطتان مع بعضهما، إذ سيكون الفوز كافياً لفريقي المالكية والشباب لضمان البقاء فيما الخاسر منهما سيهبط إلى الدرجة الثانية في حال فوز البحرين على الحالة، كما أن الشباب يمتلك فرصة أخرى وهي التعادل لضمان بقائه في دوري الأضواء فيما سيؤدي التعادل إلى وضع المالكية في مباراة الملحق أمام الرفاع الشرقي ويهبط بالبحرين.

أما حظوظ فريق البحرين في البقاء فتكمن في ضرورة فوزه اليوم على الحالة مع شريطة انتهاء مباراة الشباب والمالكية بفوز أحدهما وأن تعادلهما سيقضي على آمال البحرين حتى في حال فوزه على الحالة نظراً لفارق الأهداف الذي سيحتكم إليه عند تساوي الفرق الثلاثة برصيد النقاط «13 نقطة»، وحسابات الأهداف حالياً تُشير إلى التالي: الشباب سجل 19 هدفاً وعليه 35 وبالتالي فإن رصيد (- 16)، بينما المالكية سجل 15 وعليه 32 ولذلك فإن رصيده (- 17)، فيما البحرين سجل 20 وعليه 55 هدفاً ورصيده (- 35).

وبعيداً عن لغة الحسابات والاحتمالات الكثيرة فإن مباراة الشباب والمالكية يتوقع لها أن تتسم بالندية والإثارة نظراً لتقارب إمكانيات ومستوى الفريقين ورغبتهما الجادة في الاحتفاظ بموقعهما في دوري الأضواء بعد عودتهما إليه الموسم الحالي، إذ سيلعب كل منهما إلى الفوز لتأمين وضعه والهروب من خطر الهبوط على رغم أن التعادل قد يلعب لمصلحتهما ويجنبهما الهبوط ليطال منافسهما في الصراع فريق البحرين.

ويدخل فريق الشاب مباراة اليوم وسط حال من عروض الصحوة المتأخرة للفريق فنياً ومعنوياً والتي حقق خلالها فوزين مهمين على الحالة والبحرين الجولتين الماضيتين مكنته من ترك المركز الأخير للمرة الأولى والتقدم خطوتين إلى المركز الثامن، وهو يتطلع إلى مواصلة صحوته من خلال مواجهة اليوم المصيرية بين البقاء أو الهبوط.

وأظهر الفريق الشبابي تحسناً فنياً لافتاً في مبارياته الأخيرة وفعّل من قدراته الهجومية التي يبرز منها هدافه أحمد يوسف وسيدأحمد جعفر «كريمي» وسلمان سعيد وعلي جعفر وحكيم العريبي والسوري محمد سليم لكن الفريق يعاني من مشكلة في الناحية الدفاعية على رغم وجود الخبير محمود منصور.

في المقابل يسعى فريق المالكية إلى إيقاف نزيف النقاط التي فقدها بهزائمه في مبارياته الربع الأخيرة والتي أدت إلى تراجعه إلى المركز قبل الأخير وهو يدرك أن الفوز خياره الوحيد لإنقاذ نفسه من الهبوط وهو ما يتطلب منه التعامل مع مباراة اليوم بلغة مباريات الكؤوس التي تحتاج استثمار الفرص بعدما عانى الفريق من تلك المشكلة في الفترة الأخيرة على رغم عروضه الجادة، وهو يعتمد على تحركات لاعب الوسط النيجيري دايو والعائد عمار حسن وعلي سيدعيسى وحسين خلف.

البحرين بين «نارين»

أما المباراة الثانية فستكون مهمة من جانب فريق البحرين فقط بعدما ضمن فريق الحالة بقاءه إثر فوزه الساحق على النجمة 7/صفر في الجولة الماضية وأصبح في المركز السابع برصيد 15 نقطة وسيلعب اليوم مرتاحاً دون ضغوطات بعد أن ضمن البقاء بين أندية الكبار.

ويخوض فريق البحرين مباراة اليوم وهو لا يملك مصيره بيديه لأن موقفه يحتم عليه الفوز مع انتظار عدم انتهاء مباراة الشباب والمالكية بالتعادل لأن حينها ستتعادل الفرق الثلاثة برصيد 13 نقطة سيحتكم إلى فارق الأهداف الذي لا يصب في صالح البحرين وسيهبط به إلى «الظل»، وأن الخيار الوحيد للفريق هو احتلال المركز التاسع قبل الأخير ليخوض مباراتي الملحق مع الشرقي وذلك لن يتحقق إلاّ بفوزه مع شريطة عدم تعادل المالكية والشباب.

وفريق البحرين ليس أمامه اليوم سوى التركيز على مباراته وبذل جهوداً مضاعفة والدفع بكامل قوته من أجل تحقيق الفوز على الحالة والابتعاد عن التوتر والشد الذي صاحب مباراته الأخيرة وانعكست سلبياً على أداء لاعبيه مثلما حصل في مباراته الأخيرة أمام الشباب والتي خسرها 3/5.