فرض إنديانا بيسرز التعادل مجدّداً على ميامي هيت حامل اللقب بالفوز عليه 99/92 في نهائي المنطقة الشرقية، وذلك ضمن «بلاي أوف» دوري كرة السلّة الأميركي للمحترفين.

وكان ميامي حسم المواجهة الأولى بين الفريقين 103/102 على أرضه، لكنه عاد وسقط في الثانية بين جماهيره أيضاً 93/97 بعد أن خسر نجمه ليبرون جيمس الكرة مرّتين في الثواني الحاسمة من اللقاء، قبل أن يعوّض في المباراة الثالثة على ملعب إنديانا بفوزه بنتيجة كبيرة 114/96.

لكن إنديانا، الحالم بالتأهّل إلى نهائي الدوري للمرّة الثانية في تاريخه بعد عام 2000 حين خسر أمام لوس انجليس ليكرز 2/4، أكّد مجدّداً أنه لن يكون لقمة سائغة أمام حامل اللقب ونجح في فرض التعادل 2/2 بفوزه في المباراة الرابعة التي أُقيمت بين جماهيره على ملعب «بانكرز لايف فيلدهاوس» أمام 18165 متفرّجاً. وبدا ميامي في طريقه لتحقيق فوزه الرابع والعشرين من أصل المباريات الـ25 الأخيرة التي خاضها بعيداً عن ملعبه «اميركن إيرلاينز أرينا»، بعدما نجح في تعويض تخلّفه 72/81 في بداية الربع الأخير والتقدم 86/83 بعد تسجيله 14 نقطة متتالية مقابل نقطتين فقط لفريق المدرّب فرانك فوغل. لكن بيسرز بدا عازماً على مقارعة ليبرون جيمس ورفاقه واسقاطهم للمرّة الثانية، إذ أدرك التعادل 86/86 من سلّة ثلاثية لبول جورج، قبل أن يضرب بقوّة بتسجيله 16 نقطة مقابل 6 فقط للضيوف، ما مهدّ الطريق أمامه للخروج فائزاً من مباراة «قاسية» كانت الاحتكاكات والأخطاء الشخصية عنوانها الأساسي إضافة إلى الدفاع الصلب الذي تميّز به صاحب الأرض ما سمح له بإحباط جيمس الذي نجح في 8 من أصل 18 محاولة ولم يكمل المباراة في ثوانيها الـ56 الأخيرة بعد ارتكابه 6 أخطاء شخصية.

وتميّز إنديانا في هذه المباراة بأنه كان جاهزاً للردّ على ضيفه في كلّ مرّة ابتعد فيها الأخير عنه بالنتيجة، وهذا ما حصل في بداية الربع الثالث، عندما سجّل حامل اللقب 9 نقاط متتالية من دون ردّ من مضيفه ليتقدّم 60/54، لكن رجال فوغل ردّوا بسرعة بتسجيلهم 10 نقاط متتالية من دون ردّ من جيمس ورفاقه لكي يستعيدوا التقدّم مجدّداً.

وأظهر بيسرز، خلافاً للمباراة الثالثة التي سمح فيها لميامي في تحطيم رقمه الشخصي من حيث عدد النقاط في شوط واحد خلال مباراة في البلاي أوف (سجّل 70 نقطة في الشوط الأوّل) فيما تلقّى رجال فوغل أكبر هزيمة لهم على أرضهم في الدوري هذا الموسم والهزيمة الأولى بين جماهيرهم في البلاي أوف (مقابل 7 انتصارات)، عزيمة مميّزة في هذه المواجهة وتجسّدت في آخر ثانيتين من الربع الثالث، عندما ارتكب جيمس خطأ هجومياً، فعادت الكرة إلى أصحاب الأرض الذين وعلى رغم تقدّمهم 74/70 طلبوا وقتاً مستقطعاً ومن ثمّ نجحوا بعده في توسيع الفارق إلى 7 نقاط بعد سلّة ثلاثية من لانس ستيفنسون.

وتأثّر ميامي بإصابة دواين وايد، الذي بدا متألماً في الشوط الأوّل من اللقاء، كما حال لاعب الارتكاز كريس بوش، الذي أصيب في ركبته اليمنى خلال الشوط الأوّل وكاحله الأيسر في الثاني. وعانى «الثلاثي الكبير» جيمس ووايد وبوش بشكل واضح إذ نجحوا مجتمعين في 14 تسديدة فقط من أصل 39 محاولة، وذلك في مقابل تألّق روي هيبرت وستيفنسون في الجهة المقابلة، إذ نجح الأوّل في 10 محاولات من أصل 16 والثاني في 9 من أصل 15.

وكان هيبرت أفضل لاعبي إنديانا بتسجيله 23 نقطة مع 12 متابعة، وأضاف ستيفنسون 20 نقطة مع 5 متابعات وجورج هيل 19 نقطة مع 5 متابعات و6 تمريرات حاسمة ودايفيد وست 14 نقطة مع 12 متابعة وبول جورج 12 نقطة مع 8 متابعات و3 تمريرات حاسمة.

أما من جهة ميامي، الذي يستضيف المباراة الخامسة اليوم (الخميس) قبل أن تعود السلسلة إلى إنديانا السبت المقبل على أن تكون المباراة السابعة (إذا دعت الحاجة) الاثنين في «أميركن إيرلاينز أرينا»، فكان جيمس الأفضل بتسجيله 24 نقطة مع 6 متابعات و5 تمريرات حاسمة، وأضاف ماريو تشالمرز 20 نقطة ووايد 16 مع 6 تمريرات حاسمة وراي ألن 11 مع 7 متابعات.

المُصادقة على بيع ساكرامنتو

أعلنت رابطة محترفي كرة السلة الأميركية أمس (الثلثاء) التصديق على بيع فريق ساكرامنتو كينغز إلى مجموعة يملكها رجل الأعمال الأميركي -الهندي فيفيك راناديف.

وأقر مجلس محافظي الرابطة بالإجماع لعائلة معلوف اللبنانية الأصل ومالكة الفريق منذ 1999 الذي يتخذ من كاليفورنيا مقراً له، تنفيذ العملية بقيمة قدرتها الصحف الأميركية بـ347 مليون دولار.

وسيتم بناء قاعة جديدة للنادي بسعة 18500 متفرج تستفيد جزئياً من تمويل عام.

وتم تفضيل مجموعة «تيبكو» للمعلوماتية والتي يملكها راناديف على محاولة مدير عام شركة مايكروسوفت ستيف بالمر الذي كان ينوي نقل الفريق إلى سياتل المحرومة من فريق في الدوري منذ انتقال الامتياز إلى أوكلاهوما سيتي في 2007. وينبغي أن يتخلص راناديف من حصة صغيرة يملكها في غولدن ستايت ووريرز المشارك في الدوري والذي يتخذ من كاليفورنيا أيضاً مقراً له.