فازت مملكة البحرين مؤخراً خلال الملتقى الأول لاتحاد الإقتصاديين والإداريين العرب في الاتحاد الأوروبي المنعقد في الدوحة، برئاسة وإنشاء 4 مراكز من أصل 20 مركزاً لاتحاد الإقتصاديين والإداريين العرب في الاتحاد الأوروبي، حيث نال رئاسة المركز الاوروبي لمنظمات المجتمع المدني محمد عبدالكريم المناعي، وحصلت النائبة ابتسام هجرس على رئاسة المركز الأوروبي لسيدات الأعمال، فيما حصد يوسف عبدالغفار رئاسة مركز لاهاي للدراسات الاستراتيجية والبحوث ، في حين حاز أسامة بحر على رئاسة المركز الأوربي للدراسات المالية والمصرفية.
ويهدف اتحاد الإقتصاديين والإداريين العرب في الاتحاد الأوروبي الذي انشئ في هولندا، الى تطوير العلاقات الاقتصادية بين العاملين في الحقول الاقتصادية والتجارية، والثقافية، والاجتماعية، والمهنية في الدول العربية مع نظرائهم في دول الاتحاد الأوروبي.
ويعد الاتحاد مؤسسة مهنية غير ربحية، تعمل على رفع كفاءة المنتسبين له ونقل المعرفة وبناء جسور مهنية بين الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي، وهو اتحاد مسجل رسمي في العديد من المؤسسات الأوروبية، ويعمل على أن يكون له مقر إقليمي مهني في الدول العربية.
وبهذه المناسبة، عبر رئيس المركز الاوروبي لمنظمات المجتمع المدني محمد المناعي عن سعادته الغامرة بهذا المنصب الجديد والذي يملك أبعادا اقتصادية واجتماعية عديدة، ليس على مملكة البحرين فحسب، بل على جميع الدول العربية، حيث سيتم التنسيق من خلال هذا المركز لتوحيد الجهود التي تبذل في تمويل جميع المشاريع الهادفة والتي تنبثق من منظمات المجتمع المدني، كما سيسعى المركز الى مد جسور التعاون مع منظمات المجتمع المدني في الاتحاد الأوروبي، من خلال إقامة المؤتمرات ذات الصلة واستقطاب الخبراء مما يثري العمل التطوعي في تلك المنظمات.
وصرح المناعي لوكالة أنباء البحرين (بنا) بأن هذا التميز الذي حصلت عليه مملكة البحرين بالفوز بأكثر من مركز متخصص في اتحاد الاقتصاديين والاداريين العرب في الاتحاد الاوروبي، هو أكبر دليل على مكانة مملكتنا الحبيبة على الخارطة العالمية.
وأوضح المناعي بأنه جاري الترتيب للترخيص رسميا للمركز الاوروبي لمنظمات المجتمع المدني في مملكة البحرين واقامة مقر له، على ان يتم في وقت قريب وضع الخطة الاستراتيجية للبدء في ممارسة المركز لأعماله ومهامه، بهدف تنمية العلاقات الاقتصادية والإدارية بين الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي انطلاقا من مملكة البحرين.
وأضاف المناعي بالقول: "شرف كبير لي بأن افوز بهذا المنصب الرفيع لرفع اسم البحرين عاليا في المحافل الدولية المرموقة. وآمل بأن اكون على قدر المسؤولية في الارتقاء بأداء ومستوى منظمات المجتمع المدني على مستوى البحرين والخليج والوطن العربي".
وقد عزا المناعي تميز البحرين في نيل رئاسة وانشاء 4 مراكز كأكبر حصة مراكز على مستوى العالم العربي الى توفر بيئة الاعمال المناسبة وما تزخر به من تسهيلات وتشريعات مرنة للعمل بحرية.
ويرى المناعي بأن خصوصية هذا النوع من المراكز تكمن في لعبها دورا محوريا كهمزة وصل بين العالم العربي ودول الاتحاد الاوروبي لتبادل الخبرات والزيارات في عدة مجالات حيوية، واقامة ورش العمل والدورات الكفيلة بالارتقاء بمستوى التنمية المستدامة على مستوى الوطن العربي، بالاستفادة من التجربة الاوروبية الرائدة اقتصاديا واجتماعيا وحتى ثقافيا.
وحول طبيعة أهداف المركز الأوروبي الجديد لمنظمات المجتمع المدني، اوضح المناعي بأنها تتركز على الآتي: العمل على المساهمة في بناء القدرات المؤسسية لمنظمات المجتمع المدني في الوطن العربي والاسلامي وفق رؤية احترافية، والمساهمة في بناء القدرات البشرية لمنظمات المجتمع المدني عبر برامج تدريبية حديثة ومعتمدة، وتوفير البرامج الاثرائية اللازمة لتوفير بيئات عمل وفق نظريات التعلم الحديث من خلال شراكات مهنية مع منظمات المجتمع المدني في الدول الأوروبية، وإنشاء شبكة معلوماتية عربية - اوروبية معرفية متخصصة في عمل مؤسسات تساهم بتوفير البحوث اللازمة ومصادر المعرفة المتعددة وفق أحدث تطبيقات تكنولوجيا المعلومات، والسعي لتأسيس مكونات متخصصة لتطوير اعمال وبرامج منظمات المجتمع المدني بالاعتماد على بحوث علمية وتوفير كوادر بشرية مؤهلة ونظريات إدارة الابداع والمعرفة والبناء المؤسسي.
ولفت المناعي الى انه يقع على ريس المركز في الوقت الحاضر تفعيل آليات التواصل عن طريق الاتصال بالمسؤولين للبدء بعمل المركز.
ويرى المناعي بأن المركز يأتي في توقيت تعاني فيه مؤسسات المجتمع المدني العربية من قلة التمويل والدعم للاستمرارية، مشيرا الى ان المركز سيلعب دور الوسيط بين الدول والحكومات من جهة وبين المنظمات من جهة ثانية لتحقيق مبتغاها التنموي.