احدثت صحيفة صنداي تايمز البريطانية فضيحة عندما ارسلت صحافيين ادعوا انهم يعملون لحساب شركة خاصة الى نواب بريطانيين عرضوا تقديم خدمات لهذه الشركة مقابل مبالغ مالية.
وقامت الصحيفة بتصوير هذه الحادثة التي طاولت ثلاثة اعضاء في مجلس اللوردات بواسطة كاميرا خفية، بعد يومين على فضيحة مماثلة طاولت نائبا محافظا.
وعلق حزب العمال اليوم الأحد (2 يونيو / حزيران 2013) عضوية نائبين من اعضاء مجلس اللوردات الثلاثة المتورطين في هذه الفضيحة هما جاك كاننغهام وبريان ماكنزي، في حين استقال النائب الثالث جون ليرد من حزب الستر الوحدوي بانتظار نتائج التحقيقات.
وينفي الثلاثة ان يكونوا خرقوا الاصول البرلمانية التي تحظر على اعضاء مجلسي العموم واللوردات تلقي اي بدل مالي مقابل الترويج او الدفاع عن قضية معينة.
وظهر في التسجيلات التي بثتها صنداي تايمز اللورد كاننغهام وهو يقول للصحافيين الذين ادعوا انهم يعملون لخدمة شركة طاقة شمسية انه يستطيع ان "يساعدهم للالتقاء باشخاص وباعضاء في الحكومة اذا دعت الحاجة" مقابل بدل شهري هو 12 الف جنيه استرليني.
الا ان اللورد كاننغهام وصف ما نشر وتم بثه ب"الفضائحي والمخادع".
واضافت الصحيفة ان اللورد ماكنزي عرض الاستعانة باصدقاء له في مجلسي العموم واللوردات لكي يتمكن من ادعوا انهم يمثلون شركة خاصة من استخدام قصر وستمنستر حيث مقر البرلمان للاستقبال. اما اللورد ليرد فقال لهم انه يستطيع ان يطلب من نواب اصدقاء له طرح اسئلة امام مجلس اللوردات مرتبطة بمصالح هذه الشركة الخاصة.
وهذه المعلومات تضاف الى اتهامات استهدفت النائب باتريك ميرسير الذي استقال الجمعة من كتلة حزب المحافظين البرلمانية بعد ان تم تصويره من دون علمه في اطار تحقيق اجرته بي بي سي بالتعاون مع الدايلي تلغراف.
وبحسب هاتين الوسيلتين الاعلاميتين فان صحافيين قدموا انفسهم له على انهم يعملون لحساب شركات تريد ان تعود جزر فيدجي الى مجموعة الكومنولث بعد ان كانت عضويتها علقت منذ العام 2009، اتصلوا بالنائب ميرسير.
وبحسب الدايلي تلغراف فان هذا النائب وبعد ان تلقى اربعة الاف جنيه استرليني قدم خمسة اسئلة الى البرلمان كتبها ممثلو هذه الشركات، كما قدم اقتراحا لصالح جزر فيدجي.
ودائما بحسب الصحيفة نفسها فان النائب ميرسير قدم البطاقات الامنية اللازمة التي اتاحت لممثلي هذه الشركات الوهمية دخول مجلس العموم.
وقال ميرسير الجمعة في بيان انه يبحث مع محاميه سبل مواجهة هذه الاتهامات. الا انه اوضح انه "يستقيل من المجموعة النيابية لحزب المحافظين لتجنيب حزبه الاحراج".