بات النادي الأهلي بانتظار قرار مجلس إدارة اتحاد اليد بشأن مباراة الكلاسيكو لحسم لقب دوري كبار اليد للموسم الرياضي 2012/2013 بعد فوزه المستحق على الشباب بنتيجة 29-24 ووصوله للنقطة 27، وكان متخلفا في الشوط الأول بنتيجة 14-12، وفي حالة اعتماد النتيجة 24-23 لصالحه وهي النتيجة التي انتهت عليها المباراة سيكون البطل رسميا ونهائيا، وفي حالة تقرر إعادة المباراة فيعود الدوري للملعب.

حسم النادي الأهلي بالأمس بطولة دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد (دوري الدمج) لفئة الكبار محافظا على لقبه بعد أن وصل لعدد النقاط الذي يكفل له التتويج (27 نقطة) بعد 9 انتصارات متتالية ليلاعب باربار يوم الثامن من يونيو/ حزيران الجاري وهو فارس دوري موسم 2012/2013، وذلك بعد فوزه على الشباب بالأمس بنتيجة 29-24 قالبا تخلفه في الشوط الأول 12-14 إلى فوز مستحق.

وقدم الأهلي والشباب مباراة جيدة المستوى بشكل عام، وكان الفريق الشبابي ندا لـ (الأصفر) في الشوط الأول غير أن الموازين تغيرت في الشوط الثاني بعد انتهاء المشكلة الهجومية بمشاركة كميل محفوظ واستعادة صادق علي حاسة التصويب والتهديف بدليل أنه طوال الشوط الأول لم يسجل سوى هدف وسجل 8 في الشوط الثاني، ومع أداء الخط الخلفي بكفاءة عالية تحرر علي حسين كثيرا وتمكن من التأثير والتسجيل.

ووجد الفريق الشبابي صعوبة بالغة في الشوط الثاني على وجه الخصوص في الجانب الهجومي بسبب الضغط الذي مورس على المفتاح الأكثر تأثيرا جاسم السلاطنة وارتكب أخطاء ترجمها الأهلي في الهجوم الخاطف، وما ميزه بشكل عام هو الاستغلال الأمثل لظروف النقص في الأهلي وتألق مهدي سعد كثيرا في الهجوم الخاطف، ولكن الفريق بشكل عام قدم أفضل أداء له في الدور الثاني من الناحية الفنية والمعنوية.

وبالعودة لأحداث المباراة، بدا الشباب مدافعا بطريقة 6/صفر ما بين قوسي التسعة والستة أمتار، وهي الطريقة التي بدأ بها الأهلي، وافتتح التسجيل في المباراة علي ميرزا ورد عليه مهدي سعيد بهدفين متتاليين من علامة الـ 7 أمتار وفي الهجوم الخاطف قبل أن يسجل جاسم السلاطنة من الخط الخلفي ويضيع مهدي سعد انفرادين صريحيين بمحمد عبدالحسين وذلك في الوقت الذي ارتكب الأهلي أخطاء هجومية نتيجة التماسك الدفاعي الشبابي ومع حلول الدقيقة الخامسة سجل مهدي سعد الهدف الرابع في الهجوم الخاطف.

ودخل الأهلي أجواء المباراة لما بدل طريقة الدفاع إلى 3/2/1 إذ تمكن من كسب أخطاء هجومية على الشباب وتحويلها في الهجوم الخاطف وقلص الفارق إلى هدف 5-4 قبل أن يسجل علي حسين هدف التعادل من علامة الـ 7 أمتار مع الدقيقة العاشرة، وبعد ذلك تمكن من التقدم لأول مرة في المباراة 6-5 عبر حسين فخر في الهجوم الخاطف وسط تألق محمد عبدالحسين في التعامل مع تصويبات الخط الخلفي الشبابية.

وشهدت الدقيقة 16 أول عقوبة إيقاف لمدة دقيقتين وحصل عليها محمد مدن وكانت النتيجة تقدم الأهلي 7-6، وأستطاع الفريق الشبابي العودة للمقدمة عبر مهدي سعد في الهجوم الخاطف وتحولت النتيجة لـ 9-8، ولم يستفيد الأهلي من خروج عبدالله السلاطنة للإيقاف لمدة دقيقتين ووقع في أخطاء هجومية رغم تفوقه العددي مكنت الفريق الشبابي بقيادة أحمد عبدالإمام من العودة للمقدمة بنتيجة 11-10 مع الدقيقة 24، واستعاد الأهلي المقدمة 12-11 مع الدقيقة 26 بفضل اختراقات حسن رمضان من الجناح الأيسر، واستفاد الشباب من خروج عباس مال الله للإيقاف وأنهى الشوط لصالحه 14-12.

ومع بداية الشوط الثاني، دفع المدرب الأهلاوي محمد المعتمري بكميل محفوظ بدلا من علي ميرزا لتنشيط الخط الخلفي، وبدا الأهلي بداية مثالية توجها بادراك التعادل 14-14 عبر علي حسين من مركز الدائرة قبل أن يسجل حسين فخر الهدف رقم 15 من اختراق ناجح مع حلول الدقيقة السادسة وبعد ذلك كميل محفوظ من الخط الخلفي، ولم يسجل الشباب الذي عانى الأمرين هجوميا إلا مع حلول الدقيقة السابعة عبر أمين القلاف من مركز الدائرة.

واستفاد الأهلي من خروج جاسم السلاطنة للإيقاف لمدة دقيقتين وتمكن من توسيع الفارق إلى 4 أهداف 20-16 مع الدقيقة 12 وسط تفوق كامل له وتراجع في الأداء الدفاعي فضلا عن الهجومي بالنسبة للشباب، وتواصل التفوق الأهلاوي مع اكتمال الصفوف الشبابية ورفع الفارق في الهجوم الخاطف إلى 6 أهداف 22-16 مع الدقيقة 14 التي شهدت حصول علي حسين على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين ولكنه (أي الأهلي) حافظ على فارق الـ 6 أهداف 23-17.

وشهدت الدقيقة 20 خروج علي ميرزا للإيقاف لمدة دقيقتين وكانت النتيجة 25-20 لصالح الأهلي، ودفع المدرب الشبابي محمد فتحي بياسر الملاح بدلا عن آدم النشيط لقيادة الخط الخلفي وإيجاد حلول هجومية في ظل الضغط الأهلاوي القوي الذي مورس على جاسم السلاطنة وهو الخيار الوحيد، كما بدل طريقة الدفاع إلى 5/0/1 ووضع حسين فخر تحت الرقابة وتمكن من تقليص الفارق إلى 4 أهداف 25-21 مع الدقيقة 23 التي شهدت حصول علي ميرزا على عقوبة جديدة.

وحافظ صادق علي للأهلي على فارق الـ 4 أهداف 26-22 خلال النقص العددي في الوقت الذي تكفل السلاطنة بالتسجيل، ووسط تألق علي حسين الهجومي بالتحرك السليم من دون كرة بعد لعب الفريق الشبابي بطريقة رجل لرجل تحولت النتيجة لـ 28-23 مع الدقيقة 27 وانتهت المباراة فيما بعد 29-24، أدارها حسين الموت وحسن شمسان.